الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أمير رمسيس: زيارة إسرائيل ليست ضد القضية الفلسطينية

انتهت الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائى، ولم ينته الجدل حول تكريم الفنان الفرنسى «جيرارد ديبارديو»، إلا أن المدير الفنى للمهرجان المخرج «أمير رمسيس» عبّر فى أحد البرامج التليفزيونية عن موقفه الشخصى من التكريم، لكن رأيه حمل هجومًا على المخرج «على بدرخان» وهو أحد الرافضين بشدة للتكريم.



 

 التقت «روزاليوسف» برمسيس، وتحدثنا معه عن أزمته مع «بدرخان»، والتحديات التى واجهته خلال هذه الدورة.

 فى البداية.. ألا ترى أن الموقف الرسمى الذى اتخذه المهرجان بعدم التعليق على أزمة الفنان الفرنسى قد استفز بعض المعارضين للتكريم؟

- نعم قد يكون استفزهم، لكنْ هناك بعض الأمور تتطلب جدية فى التعامل، وأمور أخرى يجب ألا تؤخذ على محمل الجد، وفى مسألة ديبارديو تحديدًا، لم نجد سوى تحليلات سطحية، وابتزاز للمشاعر، و«مزايدات رخيصة»، فهناك أسماء موجودة ضمن التوقيعات وهى لا تدرى عنه شيئًا، وهناك بعض الموقّعين أرسلوا لنا نسخة من محادثاتهم مع جامعى التوقيعات التى رفضوا فيها التوقيع، ومع ذلك وضعت أسماؤهم رغمًا عنهم، وبعضهم حضر المهرجان.

وعمومًا، فقد كان موقفنا واضحًا جدّا منذ البداية، فقد أبلغنا كل الفنانين والمثقفين أن موقفكم من التكريم، وتوقيعكم على البيان لن يؤثر على دعوتنا لهم لحضور المهرجان.. نحن لسنا سُلطة فاشية، ونرى أن كل إنسان له مطلق الحرية فى تبنّى الموقف السياسى الذى يرغبه، وبالتالى لم نستدرج إلى مثل تلك النقاشات، والمهاترات.

 ومن هى تلك الأسماء التى ذكرت لكم أنها رفضت التوقيع ووضع توقيعهم رغمًا عنهم؟

- الفنانة عائشة بن أحمد وشاركت معنا محادثة مع أحدهم ترفض فيها التوقيع، ومع ذلك تم وضع اسمها فى البيان، والمخرج زياد الوشاحى أيضًا، وكلاهما حضر المهرجان، كما أن هناك أسماء وقّعت على البيان، وتواجدت بيننا فى المهرجان، مثل الناقدة ماجدة موريس، والفنان محيى إسماعيل، وغيرهما.

 صرّحت سابقًا بأن عدم الرد كان أفضل.. ومع ذلك قمت بمداخلة تليفونية فى أحد البرامج، هاجمت فيها المخرج على بدرخان، ما تسبب فى غضبه، فلماذا لجأت لشخصنة الموقف؟

- لم أقصد الشخصنة، وأظن أن من أوصل له حديثى قام بتأويله بشكل خاطئ، فالبيان موقّع عليه من كيانات كبيرة، لكن مهما كان حجمهم فمن الوارد أن نختلف معهم سياسيّا.

 لكنك اتهمته بالأخونة؟

- هذا ليس اتهامًا.. لكنه موقف سياسى هو تبنّاه، فقد كان شديد الدفاع عن السُّلطة وقت حُكم الإخوان، وكنت أنا شديد المعارضة، ووجودنا فى جبهتين مختلفتين لم يجعلنى أفقد احترامى له.

 لكنك تعلم جيدًا أنه تراجع عن موقفه هذا، ومع ذلك استغللته فى ردك؟

- وهل تراجعه ذلك لا يعطى دلالة أننا جميعًا نخطئ، ولا بُد أن نراجع مواقفنا، وأنه من الممكن أن يكون مخطئًا فى موقفه ضد التكريم؟ خصوصًا أن «ديبارديو» له مسلسل مؤخرًا على شبكة نتفلكس، مكون من جزءين، قصته تناصر العرب تمامًا، ضد اليمين المتطرف الفرنسى، وبعد أيام سيكون له فيلم فرنسى جديد، يتحدث عن حرب التحرير فى الجزائر، وفكرة أنه زار إسرائيل، أو مدح فى الحياة هناك لا تعنى أنه ضد القضية الفلسطينية؛ لأن آلاف الفنانين وصناع السينما يزورون إسرائيل دون أن يكونوا داعمين لموقفها ضد العرب، والحقيقة أنا شخصيّا ضد التطبيع، وموقفى واضح فى أفلامى ولا سيما الفيلم الوثائقى (عن يهود مصر)، وإذا فرضنا أنه معادٍ للعرب، فما الفائدة التى سنجنيها من أن نظل منغلقين على أنفسنا دون أن نترك فرصة للآخر لكى يرانا.

 وهل اطلعت على بيان النقابات الفنية التى تم التلويح فيه بعقوبات لكل من شارك من أعضائها فى الحضور إلى المهرجان؟

- الحقيقة هذا البيان غامض بالنسبة لى، ولا بُد فى البداية أن نضع تعريفًا محددًا للتطبيع، وأن نجيب عن سؤال، هل النقيب «أشرف زكى» الذى حضر فعاليات المهرجان مطبّع، وستقع عليه عقوبات؟

 وماذا عن عدم مشاركة فيلم مصرى فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة؟ 

- أظن أن ذلك حدث بسبب صعوبة الإنتاج هذا العام نتيجة تداعيات جائحة «كورونا»، ولا أنكر أن عددًا من الأفلام تقدم للمشاركة، لكنها لم تكن بمستوى المهرجان المعتاد عليه.

 على هامش المهرجان.. تم الإعلان عن التحضير لمسلسل تليفزيونى بعنوان (القاهرة) مأخوذ من خمس روايات لنجيب محفوظ، هل ترى ذلك فقرًا فى الأفكار؟

- لا؛ لأن «شكسبير» لاتزال رواياته تقدم حتى الآن، وفى رأيى أن روايات نجيب محفوظ تتخطى فكرة الزمن، وهذا هو أبرز ما يميزها.

 رُغم كل المبادرات، والاتفاقيات، والورش، والأفلام المنتقاة؛ فإن الخبر الأبرز الذى يتم التركيز عليه يكون عن فساتين النجمات، وإطلالات الريد كاربت، فهل يغضبكم ذلك؟

- لنكن واقعيين.. فى كل مهرجانات العالم- باستثناء برلين بسبب برودة الطقس- يأخذ الحديث عن الريد كاربت مساحة كبيرة من التغطية، فهذا الأمر جزء من هوية أى مهرجان، وطالما ظلت هيمنة وسائل التواصل الاجتماعى فمن الطبيعى أن تنتشر تلك الأخبار، والصور أكثر من غيرها، والحل هو المواصلة فى تقديم كل ما يخدم صناعة السينما من ورش، وندوات، وفعاليات دون توقف.

 على ذكر الورش، هناك ورشة تدريب ممثل لـ«جيراد جيمس» لاحظت أن المشتركين بها أسماء محترفة، فكيف يتم الاختيار؟

- يتم الاختيار عن طريقه دون تدخُّلنا، لكن لا أجد غضاضة فى وجود أسماء مشهورة، ف«روبرت دينيرو» لايزال يتلقى تدريبًا على التمثيل حتى الآن، و«جيراد جيمس» جاء إلى مصر من قبل، وقام بتدريب العديد من النجوم، والنجمات.

 تشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة بفيلم (حظر تجول) الذى كتبت له السيناريو أيضًا، لماذا فضّلت القيام بذلك؟ 

- لأن الفيلم فكرتى، وأحيانًا يشعر الإنسان أنه أفضل شخص يستطيع التعبير عن فكرته، فعلى سبيل المثال، يتحدث الفيلم عن وقت الثورة الذى فرض علينا فيه حظر التجوال، ما يتطلب الهدوء، ومع ذلك قررت أن يكون مكان التصوير هو (شبرا) لأننى تربيت فى شبرا، وطوال وقت الكتابة، بينما أعيش مع الشخصيات عالمها، تظهر شكل بيوت شبرا فى مخيلتى، وقد وجد فريق الإنتاج صعوبات كبيرة فى إخلاء الشوارع فى منطقة مزدحمة مثل «شبرا» لكنه نجح فى النهاية.

 وماذا عن تجربتك الكوميدية المقبلة، ألم يقلقك اقتحام عالم الكوميديا؟

- سأقوم قريبًا بإخراج فيلم كوميدى (ما تخفيه سميرة العايقة) من تأليف «هيثم دبور» والذى يقتحم عالم (الانفلونسر والترند) والشهرة المفاجئة التى قد تصيب الإنسان، وتقلب له حياته رأسًا على عقب، ولانزال فى مرحلة التجهيز، ولم نحدد أسماء الأبطال بعد، وبالطبع لم أقلق من الكوميديا لأننى قدّمتها مسبقًا فى فيلم (ورقة شفرة) رُغم الاختلاف بين الفيلمين.