الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

30 يونيو و«ستات» مصر

ماذا جنينا من 30 يونيو نحن نساء مصر، لقد كنا شريكًا  أساسيّا وفاعلًا فى إبعاد جماعة الظلام  والتخلف والكذب.. فلم نرضَ أن نكون سبايا أو مَحظيات للسادة أصحاب الذقون الذين لا يرون فينا معشر النساء إلا أن الوظيفتين فقط أولاهما تسلية حضراتهم وثانيهما إنجاب الأطفال.. ليس من حقنا أن نتكلم أو أن يكون لنا رأى.



 

فكما قال أحد شيوخ السلفية: «المرأة أغبى إنسان ولا توجد امرأة ذكية».

 

إن ما كان يهمهم فى احتلال ميدان رابعة فى مدينة نصر هو نكاح الجهاد.. فلا يمكن أن يجاهدوا إلا بعد أن يُفرّغوا طاقتهم ويرضوا رغباتهم الجسدية.. ولا بُد أن تكون مع فتيات صغيرات فى عمر الزهور من سن العاشرة، فالكبيرة لا تصلح لأنها عظمة كبيرة!!.

 

ماذا بعد.. أين الأمان لبناتنا وحفيداتنا.. نريد أن نعيش فى وطن يحقق لهن الأمان والكرامة الدائمة بقانون يخصهن كما نص قانون المولى عز وجل فى القرآن الكريم من أى ظلم يقع عليها (وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ..).

 

نريد تضييق سُلطة الأب المُطلقة على ابنته، الذى يقوم بتزويجها أو بيعها صغيرة لمن يدفع أكثر دون أن يوقفه قانون أو حساب، مثل الأب الذى خدع بناته الصغيرات، وأجرى لهن عملية ختان وهن تحت تأثير المخدر، فلا بُد أن يُحاسَب هذا الأب على ما فعل، ونريد تطبيق شرع الميراث، أو إذا طلقت.. وحقها إذا ما طلبت هى الطلاق هاربة من حياة غير كريمة دون أن تدفع ثمَن كرامتها.

 

نريد العقوبة المشددة والسريعة لكل من يؤذى طفلة أو طفلًا بانتهاك جسده وطفولته البريئة بخسّة، وأن يقوم رجال الشرع- مسلمين ومسيحيين- بتعريف المجتمع باحترام الأديان للنساء وأنهن لسن أقل أهلية من الرجال.. ويقوم الإعلام والفن بدور مهم فى تغيير صورة المرأة فى السينما وشكل الفتيات فى إعلانات التليفزيون وشكلهن كفتيات الليل حتى ينصلح حال بلدنا وينظر للفتاة نظرة أكثر احترامًا كإنسانة وليس كجسد.. فقط  سيدات مصر يطلبن عدل وشرع الله.