الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

كواليس الصراع بين «الشاطر وبرهامى» على أموال الخليج!

كواليس الصراع بين «الشاطر وبرهامى» على أموال الخليج!
كواليس الصراع بين «الشاطر وبرهامى» على أموال الخليج!


يبدو أن المهندس خيرت الشاطر الإخوانى، والدكتور ياسر برهامى السلفى، أصبحا النسخة المصرية من الفيلم الأجنبى الشهير «فيس أوف» وبات صراعهما القوى والمعلن على رؤوس الأشهاد هو السمة الغالبة، إذ أصبحت لغة القوة هى الحكم المسيطر فى اللعبة بينهما.. فكلاهما «برهامى والشاطر» يرتدى وجه الآخر، ويلبس قناعه فى أكثر من نقطة، أولها من حيث المناصب، فالشاطر نائب لمرشد جماعة الإخوان، وبرهامى نائب لمجلس إدارة الدعوة السلفية بالإسكندرية، التى يرأسها أبو إدريس محمد عبدالفتاح، المرشد الروحى للدعوة الذى لم يتطرق ولم ينغمس فى السياسة تاركًا الأمر لبرهامى.. وهو تقريبًا ما يفعله بديع بالنسبة للشاطر!
 
ثانى النقاط التى تجمع برهامى والشاطر، هى الجيوش الجرارة من الإخوان والسلفيين التى تتحرك بإشارة من أحدهما فى أى اتجاه فهما القائد والملهم، الشاطر يتحكم فى جيش جرار من الإخوان ومن الكوادر والقيادات وشباب الإخوان وكل تحركاتهم تصب فى المكاتب الإدارية للإخوان فى محافظات مصر والتى تصل للشاطر ودائما ما يتباهى الإخوان بقوة قواعدهم حيث رصدت بعض البيانات أن قوة الإخوان فى الشارع تصل إلى حوالى 5 ملايين شخص.
 
نفس الأمر ينطبق على برهامى الذى يقود جيشًا جرارًا من السلفيين ومن أتباع المدرسة السلفية بالإسكندرية فى محافظات مصر يصل عددهم إلى ما يقرب من 4 ملايين سلفى.
 
ويتحكم فى تحركاتهم برهامى من خلال الـ200 عالم أعضاء الجمعية العمومية للدعوة وأعضاء مجلس أمناء الدعوة وكل عالم منهم يحشد تحت يده آلاف الأنصار فى المحافظات، وهو ما جعل برهامى يبعث برسالة لأنصاره فى الأزمة الأخيرة مع الإخوان، التى قال بأنها كانت آخر الأزمات وبارود إشعال الأرض بينهما «الشاطر وبرهامى».. قائلا بالنص: الإخوان ألقوا بى خارج المسجد، ولن يحترموننا إلا إذا تعاملنا معهم بالقوة وشعروا بقوة الخصم.. عندها يقدرونه ويحترمونه ويتعاملون معه الند بالند.
 
 
النقطة الثالثة: فكرة الدعم الخارجى بالمال والعلاقات الخارجية تحديدا من دول الخليج وفقا لمصادرنا التى أكدت لنا تلقى جماعات الإخوان فى الفترة الأخيرة تحويلات كبيرة من عدد من الجمعيات الإسلامية والخيرية والعاملة فى قطر وفى الكويت لدعمهم وحلفائهم فى الانتخابات القادمة منها «حزب الراية» التابع لحازم صلاح أبو إسماعيل وحزب الوطن التابع لعماد عبدالغفور وحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وتلك الأموال دخلت بمعرفة خيرت الشاطر وعبر وسائط متعددة من هناك والتى تجمعها بخيرت الشاطر علاقات مباشرة، وتلك التحويلات جاءت بعد زيارات متعددة إما لخيرت الشاطر لقطر أو لأحد قياداته المندوبين عنه.
 
وعندما سألنا عن سر زيارة برهامى للسعودية فى ذلك الوقت كانت الإجابة، أنه سافر لقضاء العمرة ويعود صباح الأحد، برهامى قضى فى السعودية 3 أيام جلس فيها مع عدد من المشايخ والعلماء، فمن موله من الأمراء، وهل تلقى تمويلات من هناك، سؤال تهرب من إجابته كل قيادات الدعوة السلفية، ولكن ما فعله برهامى عقب عودته من السعودية يثير علامات استفهام كثيرة، حيث فتح النار على الإخوان وأحرق الهيئة الشرعية باستقالات جماعية على رأس الإخوان بدأت منذ عودته حتى استقالته الأربعاء قبل الماضى.
 
وقام بعقد المجمعات الانتخابية مع أعضاء الهيئة العليا للنور للوقوف على القائمة النهائية للمرشحين على رأس قوائم النور فى الانتخابات القادمة التى تم تأجليها بحكم محكمة القضاء الإدارى الصادر مساء الأربعاء، وفقا لقرار اللجنة العليا للانتخابات فإن المقرر للإنفاق لكل حزب 2 مليار جنيه فمن أين لبرهامى بهما، خاصة أن شيئًا لم يتغير من استعداد السلفيين للانتخابات فهم على نفس الحالة بالاستعداد، بل وتصعيد الأمر للمطالبة بتغيير الحكومة وتشكيل حكومة ائتلاف وطنى لضمان نزاهة الانتخابات البرلمانية خشية من تزوريها من قبل رجال الشاطر، وقالوا لحين عرض قانون مجلس الشعب الجديد على المحكمة الدستورية وتعديله وإقراره والإعلان عن الموعد الجديد للانتخابات سيستغرق الأمر مدة تقترب من 10 أشهر وهو وقت مناسب لإقالة حكومة قنديل، فتى الشاطر المدلل.
 
النقطة الرابعة: الحكم والكرسى: هو نفس الهدف الذى يسعى له كل من «برهامى والشاطر» فكلاهما هدفه محدد هو الصراع على الكرسى، وصراع البقاء وإدارة الدولة بأتباعه وتلاميذه ويصبح هو القطب الأوحد والمسيطر على كل أمور الدولة، ويدور الجميع فى فلكه يسبح بحمده، وإن سبق الشاطر، برهامى للوصول إلى الكرسى من خلال المرشح الاحتياطى للجماعة محمد مرسى، وإدارته لكل مفاصل الدولة، ومحاولاته السيطرة عليها، وتشكيله للحكومة من خلال اختيار رجله هشام قنديل، وسعيه لأخونة مفاصل الدولة بأكملها وهو الملف الثانى القوى الذى يصارعه عليه ياسر برهامى خاصة أنه يجمع الوثائق والأسماء ومازال يحتفظ بها لوقتها حينما تشتعل الأرض من حولهما، يقوم بحرقها حول الشاطر خاصة أن برهامى يمتلك ملفات كثيرة عرض واحدًا منها عن أخونة الدولة على الرئاسة، ومازال يمتلك ملفات أخرى لم يعلن عنها بعد، إلا فى حينه وعندما تقتضى الضرورة والمصلحة ذلك، خاصة أن الشاطر يقف عقبة فى وجه برهامى الذى يسعى بقوة للحصول على الأغلبية البرلمانية ليتمكن من خلالها تشكيل الحكومة وإدارة البلاد، وتشكيل حركة المحافظين، ويحاول ضرب برهامى، بأى وسيلة ممكنة من خلال عدد من التحركات أولها المحاولات التى يسعى لها الشاطر حاليا من حرق رجال برهامى واحد تلو الآخر وكانت البداية بخالد علم الدين، ثم ينتقل الشاطر إلى تشويه سمعة وحرق كل من بسام الزرقا وأشرف ثابت ونادر بكار ويونس مخيون وطلعت مرزوق من خلال الإعلان عن ملفاتهم الخاصة، سواء كانت الأمنية أو الرقابية أو ملفات بعض المخالفات، وهو ما يقوم به الشاطر حاليًا.
 
والتحرك الثانى: هو الدعم القوى لكل من حازم صلاح أبو إسماعيل وحزب الراية، الذى يخوض الانتخابات القادمة تحت سمع وبصر الشاطر، ومحاولاته استغلال شعبية أبو إسماعيل التى يتمتع بها فى عدد من المحافظات بالإضافة إلى محاولاته خطف عدد كبير من العلماء السلفيين الذين يتمتعون بجماهيرية كبيرة من حضن الدعوة السلفية بالإسكندرية، بالإضافة إلى دعم حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية ودعمه بالأنصار والأموال لتكسير عظام الدعوة السلفية فى الصعيد.