الجمعة 6 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

السفير المصري الأسبق بواشنطن نبيل فهمي لـ"روزاليوسف" : أمريكا تنتظر رد «مرسى» على إقامة قواعد عسكرية فى مصر!

السفير المصري الأسبق بواشنطن نبيل فهمي لـ"روزاليوسف" : أمريكا تنتظر رد «مرسى» على إقامة قواعد عسكرية فى مصر!
السفير المصري الأسبق بواشنطن نبيل فهمي لـ"روزاليوسف" : أمريكا تنتظر رد «مرسى» على إقامة قواعد عسكرية فى مصر!



 
 
 
 
 
 
 
السفير المصرى الأسبق بالولايات المتحدة «نبيل فهمى» طالب النظام الحالى بتنويع مصادر المساعدات الخارجية وعدم الاعتماد على أمريكا فقط، وأضاف خلال حوارنا المهم معه أن واشنطن لاتزال فى انتظار رد «مرسى» وجماعته على المطالب الأمريكية المتكررة بإقامة قواعد عسكرية لهم فى مصر، مؤكداً أن الأزمة المستمرة على قرض صندوق النقد الدولى ستطول حتى تقدم مصر المطلوب منها، وقال إن القلق من التقارب المصرى الإيرانى سره هو الخوف من انتشار التشيع فى مصر!
وإلى الحوار..
∎ كل هذا الحراك السياسى داخلياً وخارجياً.. بلا نتيجة.. فإلى أين تتجه مصر؟!
- هناك حراك سياسى وزيارات لكننا فى الانتظار والاستماع والاطلاع على الفلسفة التى تحدد سياسة الدولة.. وهل مصر سوف تصبح دولة رائدة فى المنطقة ومن منطلق إقليمى ووطنى ودولة أممية؟ أم أن مصر ستتحول إلى دولة إسلامية من منطلق دولة لها نظرة أيديولوجية، وهو ما نرفضه، ونتمنى أن يستمر دور مصر كدولة رائدة فى المنطقة لها ثقلها بل نتمنى أن يزيد دورها وتعود لريادة المنطقة بالشرق الأوسط والوطن العربى، وهو ما سوف يظهر قريباً.
∎ بعيداً عن القاعات الرسمية والشعبية، كانت هناك رسائل شعبية ضد «كيرى» ومن ورائه إدارة أوباما القادمة للمنطقة دون زيارة القاهرة؟!
- البعض رأى فى التظاهر ضد كيرى وقطع طريق المطار خلال سفره رسالة لأمريكا بأن الأوضاع تغيرت فى مصر.. لكن الأهم هو زيارة وزير خارجية أمريكا وهى دولة كبرى لمصر ولا يجب أن نتجاهل أمريكا أو تتجاهلنا أمريكا باعتبارنا دولة مهمة فى المنطقة.
∎ هل تتجاهل أمريكا التعامل الرسمى مع مكتب الإرشاد وبالتالى لم تتم لقاءات على الأقل معلنة؟!
- الزيارات الرسمية تكون منسقة ومعلنة.. كما أن الزيارة تأتى فى ظل مناخ سياسى وحراك معلوم للجميع، والمرشد ليس مسئولاً سياسياً ولا رئيس دولة أو وزير خارجية أو حتى رئيس حزب، ولم يكن ضرورياً لقاء كيرى مع بديع لأنه ليس له صفة.
∎ ما قراءتك للمساعدات الأمريكية الإضافية لمصر؟!
- المساعدات الأمريكية التى تمنح لمصر لها جوانب مختلفة، ويجب أن نعرف هل هذه الأموال هى جزء ضمن ميزانية المساعدات الأمريكية السنوية، أم هو جزء مما وعدت به أمريكا كمنح ودعم لدول الربيع العربى تونس ومصر وليبيا وفق برنامج محدد، ونتطلع إلى مساعدات أكبر من هذا المبلغ، وقد يكون ذلك لوجود حكومة وتشكيلها أو لإجراء الانتخابات القادمة وأيضاً دعما لمواجهة الأزمة الاقتصادية، وتقديرى أنه ليس بالمبلغ الكبير لكننا نشكرهم لكن مصر محتاجة لأكثر من ذلك وعلينا أن ننوع مصادر حصولنا على الأموال للخروج من أزمتنا الاقتصادية سواء من خلال الدول الأوروبية أو الدول العربية الجادة.
∎ هل لهذه المساعدات خلفية سياسية فى هذه المرحلة الحرجة؟!
- لا أحد يراجع من يقدم الأموال عن موعدها وقدرها، ربما السبب هو استغلال الزيارة أو دعم للعلاقات المتبادلة ووعد أمريكى لدول الربيع العربى، وبالطبع لا أحد يعطى دون مقابل والمبلغ بقدر ما تحقق أمريكا لمصالحها فى المنطقة ولو أن مبلغ الـ190 مليون دولار جاء بدعوة المساعدة فى الانتخابات القادمة فإن الانتخابات تتكلف مليارات وتبقى أمريكا دائماً تهتم بالأغلبية وبمن يحقق أهدافها سواء كانت الأغلبية هم الإخوان أو أى فصيل سياسى يدير شئون البلاد ومن صالح أمريكا أيضاً أن تؤيد الاستقرار فى مصر والمنطقة بأكملها لأن ذلك فى صالحها أولاً.
∎ ما رأيك فى الأزمة المثارة حول قرض صندوق النقد؟
- صندوق النقد مؤسسة اقتصادية دولية لها قواعدها وأسسها فى التعامل مع منح الدول القروض، وإدارة الصندوق تدرس كيفية تحصيل القرض قبل منحه لأى دولة ومصر ظروفها صعبة جداً، ويجب أن تقدم مصر حزمة من الإصلاحات الاقتصادية وإمكانية السداد لكى تحصل على القرض، وأمريكا جزء من الحفاظ على الاستقرار بالمنطقة وهى تعمل على دعم مصر للحصول على القرض.
∎ ما رأيك فى الجدل الذى يدور من حين لآخر حول القواعد الأمريكية فى مصر؟!
- كانت هناك خلافات بين مصر وأمريكا خلال النظام السابق بسبب استخدام تكنولوجيا معينة على الحدود تستفيد منها إسرائيل، ولكن مصر لديها إصرار تام على عدم وجود قواعد أمريكية على الحدود لكن أمام الضغوط التى كان النظام السابق يتعرض لها سمح لأمريكا بدراسة الأوضاع على الحدود، وأمريكا تسعى لوضع قواعد لها ولم يتضح بعد موقف الرئيس مرسى من سياسة أمريكا وإسرائيل وهو يظهر لهم حسن النية، ويراقبون تصريحاته تجاه إسرائيل وعلاقته بإيران عن كثب ومنذ تواجد الاتحاد السوفيتى كانت هناك محاولات لوجود قواعد سوفيتية ولم توافق مصر وبعد اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية طلبت أمريكا وضع قواعد ورفضت مصر أيضاً.
∎ ما هو سر التخوف من العلاقات المصرية الإيرانية؟
- طبيعة العلاقات المصرية الإيرانية لابد أن تقوم على المصارحة والوضوح ومناقشة جميع الملفات خاصة الأمنية وعلاقة إيران بدول الخليج العربى وفى ضوء زيارة الرئيس مرسى الأخيرة لإيران ورد الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد للزيارة مؤخراً الخوف يتزايد من التشيع، وبخلاف هذه التخوفات يمكن أن تكون هناك علاقات قوية، وأن حوار شيخ الأزهر د. الطيب أمام الرئيس الإيرانى كان موفقاً جداً وأشاد به الجميع وهو أسلوب أمثل فى العلاقات المصرية الإيرانية وإيران دولة مهمة ويمكن استخدام العلاقات لصالح البلدين.