الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نداء شرارة: أقدم الفن الذى يشبهنى

منذ انطلقت الفنانة الأردنية الصاعدة «نداء شرارة» على الساحة الغنائية منذ أربع سنوات، من خلال برنامج المواهب THE VOICE، وحصولها على أعلى نسبة تصويت من الجمهور، ما جعلها تحصد اللقب فى الموسم الثالث، وهى لا تتوقف عن العمل الغنائى، لم تنتبه أبدًا كما فعلت منذ اللحظة الأولى للتعليقات التى طالتها لكونها المطربة المحجبة الوحيدة تقريبًا. «نداء» قدمت ألبومًا غنائيًا كاملًا، وعددًا من الأغانى «السينجل» مثل (بعدو عطرك، حبيتك بالتلاته، سهرانة أنا) وأحدث هذه الأغانى (بس يؤبرنى) التى قدّمتها باللهجة اللبنانية. كما تواصل «نداء» تقديم الأغانى الطربية التى اشتُهرت بها وقت عرض البرنامج  ولا تزال تغنيها على شتى المسارح وفى مختلف المهرجانات الغنائية العربية. التقينا «نداء» وكان لنا  معها الحوار التالى:



>منذ انطلاقك على الساحة الغنائية قدمت أغانى بمختلف اللهجات.. لماذا؟ - هذا حقيقى. أولا؛ لأن برنامج the voice قدمنى للجمهور العربى من مختلف البلدان وليس محليًا فقط. ثانيًا؛ أرى أنه على الفنان أن يكون متنوعًا ويغنى كل شيء سواء كان بلهجات مختلفة أو كانت ألوانًا غنائية متنوعة، وكان لدىَّ رغبة دائمة فى أن أظهر للجميع كل ما أستطيع تقديمه، بالإضافة إلى أن الموسيقى ليس لها هوية معينة ولا تعرف الحدود المكانية. > هل تعتقدين أن اللهجة ضمن عوامل النجاح أو عدمه، وأى الأشكال الغنائية كان الأكثر نجاحًا فى أعمالك؟ - لا أرى أن اللهجة تكون سببًا فى النجاح، وكل أغنية تحقق النجاح الأكبر فى بلدها، وأنا مؤمنة بأن الشيء الذى يُبذَلُ فيه جهد حقيقى يأتى يوم ويرى النور، وأعتقد أن الجمهور أحبنى بشكل خاص فى اللون الطربى المصرى والأغانى القديمة «الرايقة»، وعندما قدمت أشكالًا مختلفة عن ذلك استطعت أن أنال إعجاب الناس أيضًا، وفوجئت أن الناس يحبون أن يستمعوا إلى كل شيء، سواء غناءً ثقيلًا أو خفيفًا أو «فرفوش»، والحمد لله هذا رزق لى. • رغم عمرك الصغير فى الفن؛ فإنك  شاركت فى أغلب المهرجانات الموسيقية الدولية.. ماذا أضافت لك تلك المشاركات؟ - الحمد لله، وقفت على مسارح عريقة بسبب محبة الناس وخصوصًا شعب مصر العظيم الذى غمرنى بحبه ولطفه، وهذه المهرجانات الفنية والثقافية المهمة والتى تحظى بإقبال جماهيرى واسع تمثل إضافة كبيرة جدًا لى، وتجعلنى أقدم أفضل ما عندى، وتشجعنى على الاجتهاد حتى أحافظ دائمًا على هذا النجاح والتواجد. • قدمت ألبومًا غنائيًا ولكن الأغانى «السينجل» كانت أكثر نجاحًا؛ كيف تفسرين ذلك؟ - نحن حاليًا فى عصر الناس لا يستمعون فيه للألبومات كاملة، ويمكن أن نقول أن الألبومات الآن تُظلم قليلًا، ولكن أنا مع طرح الألبوم كاملًا لأنه يكون نقطة مهمة فى مشوارك الفنى وإضافة خاصة لأى فنان، ولكن العمل الجيد يفرض نفسه ويأخذ حقه، مثلما حدث معى فى أغنية (سهرانة أنا) التى وضعتها ضمن الألبوم ولا أعرف كيف طارت وحلقت، ولدىَّ تجربة فى السينجل وهى (حبيتك بالثلاثة) والحمد لله «مكسرة الدنيا» فى مصر، ومن هنا أستطيع أن أقول أن الأغنية الناجحة تأخذ حقها حتى لو بعد مرور الوقت أو لو تأخر ذلك قليلًا. • فى ظل اتساع السوق الغنائية وتنوعها..هل تواجهين صعوبة فى اختيار الكلمات والألحان المناسبة لك؟ - لا، أبدًا، ربما لأننى أكتب وألحن، وربما لأنى أسمع كثيرًا وأذنى تذهب دائمًا للجملة الحلوة سواء كانت لى أو حتى لفنان آخر، وأنا متابعة جيدة لكل الفنانين، ومنذ طرح الأعمال لأى فنان أكون متوقعة الأغنية التى ستحقق مردودًا جيدًا مع الناس والحمد لله دائما ما أصيب ودائمًا ما أتعلم من ذلك. • أنت الآن متعاقدة مع إحدى شركات الإنتاج؛ ما رأيك فى فكرة إنتاج الفنان لنفسه؟ - هناك الكثير من شركات الإنتاج الكبيرة والمحترمة والتى خدمت العديد من الأسماء الموجودة على الساحة الفنية الآن، ولكن المشكلة تكمن فى الاعتماد الكلى عليها، فعلى الفنان أن يجتهد كثيرًا ويتعب ويشتغل دائمًا ومن كل قلبه على موهبته وعلى نفسه وعلى أعماله وألا يعتمد سوى على نفسه، ثم تأتى شركات الإنتاج وتُكمل ذلك، وإلا لن تكون الشركات مفيدة للفنان بشكل كبير. • بعد نجاح أعمالك حاليًا على مستوى الوطن العربى؛ هل تنسبين الفضل إلى the voice؟ - البرنامج يضعك على أول الطريق فهو خطوة مهمة فى حياتى، ولكن الفضل الأول والأخير فى نجاحى لله سبحانه وتعالى، ثم لعائلتى التى تدعمنى دائمًا، ويأتى الفضل الكبير جدًا لاجتهادى وتعبى على نفسى وعلى موهبتى بشكل كبير جدًا، فأنا عندما أشرع فى عمل ما لا أنام فعليًا حتى أنتهى منه ودائمًا ما أتدرب وأتابع وأستمع لكل شيء وهذا هو معيار التوفيق والنجاح. • وما رأيك فى الاتهامات التى توجه لبرامج المواهب دائمًا بأنها لا تقدم شيئًا؟ - البرنامج هو فرصة كبيرة لكل المواهب الشابة فعلا، لا أريد أن أظلم أحدًا من هذه المواهب التى تختفى. ربما لم تساعدهم الظروف على النجاح الحقيقى، فأنا لا أعرف فعلا، ولكن سأتحدث عن نفسى، ربما حالفنى الحظ لأننى الحمد لله تعاقدت مع شركة إنتاج محترمة وهذا عامل مهم، كما أننى مجتهدة جدًا وأعمل دائمًا ولدىَّ طموح كبير أسعى إليه وأجتهد فيه وأرى نفسى بعد ٥ سنوات فى مكان آخر وهذا هو عامل النجاح الأهم. • الآن وبعد أربع سنوات فى الفن؛ هل الحجاب خدمك فى مشوارك أم كان عائقًا؟ - الحجاب عمره ما كان عائقًا لى، بالعكس فأنا «مبسوطة فيه ومبسوط فيا»، وبداية كان هناك الكثير من الجدل والآراء المتباينة حول حجابى؛ أما الآن فالحمد لله الجميع تقبلنى وأحبنى هكذا، وتصلنى الكثير من الرسائل من الجمهور مفادها «ألا أتغير وأن أحافظ على هويتى»، بالعكس فهو ميزنى والحمد لله أصبحت لى هويتى الخاصة به. • هل يفرض عليك حجابك بعض القيود فيما تقدمين؟ - لا على العكس، فالفن الذى أقدمه يشبهنى ويشبه ملامحى ويشبه شخصيتى الحقيقية، وأنا لا أقدم ما يتعارض مع شخصيتى؛ سواء كنت محجبة أم لا، والحجاب أعطانى شخصية وقورة تشبهنى فى الحقيقة، بالإضافة إلى أننى أحرص على أن أكون قدوة فى هذا الشأن، لأن موقف الفنان دائمًا يكون محط تأثير فى الآخرين والبعض يضعك كمثل أعلى له.>