الإثنين 24 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رفيع بيه العزايزى

رفيع بيه العزايزى هو عمدة صعيدى حازم وشنب الصعايدة مميزه، لابس جلابية وعمة على راسه وماشى بعصاية نبوت فى إيده.



وسيم الى حد ما وعنده هيبة وكاريزما، نظرته حادة وثاقبة وعادة لما تشوفه فى الأول تفتكره غضبان وعنده خطين واضحين عاملين 11 بين حواجبه من التكشيرة.

حقانى وأهل بلده بيحبوه ويحترموه وهو مثل أعلى عندهم فى الأمانة والعدل ورجاحة العقل وبُعد النظر.

من الآخر هو قدوة وله شنة ورنة ويقفله الناس ويضربوله تعظيم سلام . كبير العزايزة ومرتبط بعيلته ومسئول عنهم فى كل حاجة.

بيحب أمه جداً (الحاجة ونيسة) وبيحترمها وتقريباً هى الوحيدة اللى بيسمع رأيها ولا يرد لها كلمة وبيحترم ذكرى والده الليّ كان قاسى عليه إلى حد كبير.

الأخ الكبير لفارس الليّ وفرله حياة متمدنة وخلاه يعيش ويدرس فى المدينة ويستمتع بحياته فى حاجات رفيع نفسه اتحرم منها زى أنه مكملش دراسته علشان اختاره والده أنه يحل محله.

بيحافظ على وضع عائلته العزايزة الأدبى والاجتماعى لما بيرفض فارس أخوه يتجوز نفيسة وهبى السوالمى علشان بيحب فرحة بنت عم غزال الليّ مش لها نفس الحسب والنسب وأبوها راجل بسيط، وهنا وللحفاظ على الوضع الأدبى للعزايزة رفيع بيعمل الليّ شايفه صح وبيتجوز هو نفيسة الليّ أصلاً بتحب فارس وفى الآخر بتوافق على رفيع للحفاظ على مكانة العيلة وكراسيها فى البرلمان.. المهم تتطور الأحداث ويتزوج فارس من فرحة وفى نفس يوم زواج رفيع من نفيسة بيموت فارس فى حادثة وتأمر أم رفيع أنه يدور على زوجة أخوه ويجيبها تعيش معاهم وبعدها بتطلع حامل ويشك رفيع فى الحمل ده أنه من أخوه وتمر الأيام وبتولد ولد شبه أخوه فيتأكد من أنه ظلم فرحة.. وهنا تدخل علاقة رفيع بفرحة منحنى جديدًا يكشف وجهًا آخر من شخصية رفيع وهو أنه راجل عاطفى وشوية بشوية بدأ يحب فرحة  ويخفى ده عن كل الناس ولكن تصرفاته تقول الكثير.

وفى لحظة فاصلة ينطق رفيع لفرحة معترفًا بحبه وتبادله هى كمان نفس المشاعر فى مشهد من وجهة نظرى كان بسيطًا وغير متناسب مع تعقيدات الصعيد ومكانة رفيع بيه نفسه.

وهنا يعرض مسلسل الضوء الشارد سؤالًا وجوديًا: هل ممكن شخص يكون بيخفى مشاعر حب عميقة نحو حد بهذه الكفاءة؟ 

هل ممكن حد يفضل يحب حد وميبينش أو يبقى فاكر أنه مش باين عليه؟ 

وهل فى شخصيات زى رفيع بيه العزايزى بتخفى ورا صوتها العالى وشخطها وإعطائها للأوامر شخصية تانية رقيقة وقلبها حساس ومليء بالحب ناحية حد هو مصرحلوش؟

مع كل مشهد من مشاهد الضوء الشارد بتسأل: هل حب رفيع بيه لفرحة حقيقي؟ وهل لو هو حقيقى ازاى تحول من النقيض للنقيض؟ احنا ممكن نحب حد كنا بنكرهه؟ 