السبت 7 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

ترماى سمير زاهر!

ترماى سمير زاهر!
ترماى سمير زاهر!


 



فى عام 0991 وبعد مشاركة مصر فى مونديال روما وافق مجلس إدارة اتحاد الكرة على تطبيق الاحتراف بناء على رغبة محمود الجوهرى المدير الفنى لمنتخب مصر آنذاك، وجاء قرار التطبيق بدون دراسة وبدون وعى، خاصة أن كل من يعملون فى مجال كرة القدم لا يعرفون الاحتراف ولم يفهموه، واستفاد من الاحتراف منذ ذلك الوقت وحتى الآن اللاعبون فقط، والذين استغلوه أسوأ استغلال فى ظل فتح حركة الانتقالات بين الأندية فى كل موسم وتحول الاحتراف إلى ابتزاز، ثم استفاد بعد ذلك من الاحتراف المدربون المصريون والذين رفعوا بورصة التعاقدات معهم بشكل رهيب، فى ظل فقر مدقع تعانى منه الأندية إلى أن جاء مجلس إدارة لاتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر، والذى قرر أن يشكل لجنة لتنمية الموارد فى اتحاد الكرة بعد أن بدأت الجبلاية تعانى أيضا من ضعف الموارد المالية فى ظل ارتفاع بورصة اللاعبين، وكان يهدف زاهر من تشكيل هذه اللجنة التى ضمت العديد من رجال الأعمال إلى زيادة الموارد المالية لاتحاد الكرة، وانتقلت عدوى لجنة تنمية الموارد من الجبلاية إلى الأندية، وانتشرت ظاهرة رجال الأعمال الذين تسابقوا على الانضمام إلى مجالس إدارات الأندية واتحاد الكرة والمناطق المختلفة بمحافظات مصر، وكانت الصدمة الكبرى أن الأندية والجبلاية والمناطق فوجئوا بأنهم اشتروا الترماى، فلم يدفع رجل أعمال واحد مليما لهذه الأندية، ومن دفع كان يعتبر ذلك قرضا على الأندية، ونجحت خطة سمير زاهر ورجال الأعمال فى الحصول على الشهرة بلا مقابل من الانضمام لاتحاد الكرة والأندية، وخسرت الأندية أفضل رجالها وأكثر محبيها إخلاصا وولاء لها، ودفعت الأندية مقابل هذا كله حالات من عدم الاستقرار والانهيار بعد أن اضطرت لبيع أفضل نجومها لتحقيق عائد مادى يساعدها على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه تطبيق الاحتراف الفاشل الذى تم إقراره فى غفلة من الزمن ودون دراسة ومازالت الأندية تدفع إلى الآن فاتورة الاستعانة برجال الأعمال الذين أوهموا أعضاءها بأنهم جاءوا ليكونوا طوق الإنقاذ لها، والحقيقة غير ذلك، فقد غرقت الأندية فى ديونها وضاعت هيبتها بسبب كثرة الخلافات والنزاعات بين أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الأندية، وما يجرى فى نادى الزمالك هذه الأيام أكبر دليل على فشل تجربة رجال الأعمال، وما يجرى فى الكرة المصرية كشف وهم لجان تنمية الموارد، وأن الكرة المصرية والأندية اشتروا ترماى سمير زاهر بثمن بخس ألا وهو سمعتها واستقرارها وزعامتها الإفريقية والعربية، فما يجرى من مسلسل الخلافات داخل مجلس الإدارة بنادى الزمالك، وما يجرى الآن من صراعات فى انتخابات اتحاد الكرة من تكالب رجال الأعمال على رئاسة اتحاد الكرة من قبل هانى أبو ريدة عضو الحزب الوطنى ونائب مجلس الشعب فى الدورة المزورة للانتخابات السابقة فى عام 0102 خير دليل على حقيقة هذه النتائج، والاتهامات التى قرر النادى الأهلى توجيهها له فى مذكرة رسمية إلى النائب العام تكشف مدى عدم مصداقية رجال الأعمال فى إدارة شئون الكرة سواء كان للنادى الأهلى الحق فى بلاغه ضد النادى المصرى أم لا، ولكن دلائل النادى الأهلى كشفت تورط أبوريدة بشكل سافر فى أحداث قضية النادى المصرى والأهلى لدى المحكمة الرياضية الدولية، وانفراط عقد مجلس إدارة نادى الزمالك كشف فشل ممدوح عباس فى إدارة نادى الزمالك حتى ترحم أعضاؤه على أيام حسن عامر وحلمى زامورا وجلال معوض ونور الدالى، فهل يدافع أعضاء الزمالك عن مستقبل ناديهم وهل تدافع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة عن مستقبل اللعبة ؟

 
أسئلة صعبة، الإجابة عنها ستكشف وعى أصحابها.∎