الأزهر يطلق مسابقة فنية سنوية من أجل الحوار والتعايش بين الأديان

أعلن مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف تدشين مسابقته السنوية الأولى للشباب المصرى، والتى تتضمن تصميم جرافيك أو لوحات فن تشكيلى تتضمن رسالة تعزز من قيم الحوار والتعايش وقبول الآخر واحترامه.
ويترأس مركز حوار الأديان الدكتور محمود حمدى زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، كما يضم فى عضويته الدكتور مصطفى الفقى رئيس مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، وعددًا من الأساتذة بجامعة الأزهر وباحثين  فى الحوار الإسلامى المسيحى.
وقال الدكتور كمال بريقع، منسق عام مركز حوار الأديان: إن الهدف من هذه المسابقات توجيه طاقات الشباب نحو أعمال تشجع على التعايش السلمى وإطلاق طاقاتهم الإبداعية وزيادة وعى الشباب بهذه القضايا، والاشتراك فى مثل هذه المسابقات يدفع الشباب للبحث والقراءة والاطلاع بهدف صياغة رسائل إبداعية تحث على قبول الآخر وتشجع على ثقافة التسامح والاندماج، وسوف تستمر هذه المسابقة كل عام مع زيادة المخصصات المالية للمتسابقين لتشجيع المزيد من الشباب على التفاعل والاشتراك فى هذه المسابقة ومتابعة الأنشطة الأخرى.
وأشار إلى أن المركز يأتى تجسيدًا للعلاقات المتميزة والقوية التى يتمتع بها الأزهر مع الكنائس الشرقية والغربية، وهى تتويج لهذا الانفتاح وتشجيع لثقافة الحوار وتجسيد عملى لقيم السلام والتسامح وللمبادئ السامية التى جاءت بها الأديان السماوية.
وأضاف: إن تحركات الأزهر الواسعة جاءت بعد استعادة علاقة الأزهر بالفاتيكان، وهو المؤسسة المسيحية الأكبر والقيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية فى العالم، وتأسيس علاقات متميزة مع مجلس الكنائس العالمى.
وأكد منسق مركز حوار الأديان، أن من أهم أنشطة المركز عقد منتدى لمناقشة العنف واستغلال الدين لتبرير الأفكار المتطرفة وأعمال العنف فى 2015، بالإضافة إلى «منتدى شباب صناع السلام»، الذى عقد فى العاصمة البريطانية لندن، فى الفترة من 8 إلى 18 يوليو 2018، تحت رعاية الأزهر الشريف وكنيسة كانتربرى البريطانية ومجلس حكماء المسلمين.