السبت 27 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أوجاع فى قلب الوطن

أوجاع فى قلب الوطن
أوجاع فى قلب الوطن


على مدى ما يزيد على سبع سنوات ومعركة الحفاظ على أرض وتراب مصر هو الشغل الشاغل للرئيس منذ أن كان رئيسًا لجهاز المخابرات الحربية ثم وزيرًا للدفاع قبل أن يتولى مسئولية رئاسة الدولة، وقد تحقق هذا الهدف بنجاحات ملموسة ومحسوسة غير مسبوقة للقاصى والدانى. فلم يعد أحد يسمع عن الجرائم الإرهابية التى كانت ترتكب كل يوم بل كل ساعة عيانًا بيانًا ليلًا ونهارًا.. لقد انتصر الرئيس على العدو الخارجى للبلاد، ولكن.. لا تزال كثير من التحديات الخطيرة الأخرى قائمة خاصة تلك المتعلقة بالانحراف والفساد الداخلى، ورغم أن الجميع يرصد حجم الجهود التى تبذلها أجهزة الدولة المختصة فى هذا الشأن من خلال القضايا التى يتم ضبطها بين الحين والآخر، فإن الفساد الذى كان يوصف فى عهد مبارك بأنه «أصبح للركب» نستطيع أن نقول أنه فاق الركب الآن، وتعدى جميع أعضاء الجسم وعلى وشك أن يغرق الوطن بكامله ! فنقرأ ونسمع يوميًّا عن ضبط مسئولين كبار يرتشون ويحبسون، ولا أحد يرتدع أو يقنع بما سبق أن سرقه من هذا البلد. ففى الوقت الذى ترتفع فيه أسعار السلع والخدمات بشكل كبير وتطالب الدولة المواطنين فيه بشد الأحزمة على البطون وتقوم برفع الدعم تدريجيًّا وترشّد استيراد السلع الأجنبية، وتطالب بالاعتماد على المنتجات المصرية توفيرًا للعملات الصعبة، يرصد الجميع رائحة الفساد التى تزكم الأنوف فى قطاع الرياضة المصرية، خاصة فى الوسط الكروى، حيث نرى اتحاد الكرة يتفرج على عمليات غسل الأموال ويباركها من خلال بورصة اللاعبين التى قفزت للملايين دون مبرر؟ ويصر على التعاقد مع مدرب أجنبى بملايين الدولارات سنويًّا خلفًا للمدرب الأجنبى السابق الفاشل الذى أضحك علينا العالم كله باختياراته الساذجة ونتائجه السيئة، وذهب بعد أن حصد ملايين الدولارات ولا نتعلم، مستقويًا ومتحججًا بتعليمات «الفيفا» التى تنص على عدم جواز تدخل الحكومات فى شئون اتحادات الكرة الوطنيةً ويهمس خبراء الرياضة الشرفاء بأن الاتحاد لن يستفيد شيئًا من وراء التعاقد مع المدرب الوطنى، على خلاف المتعارف عليه بجنى العمولات التى يتم الاتفاق عليها مع الأجانب وفقًا للعرف العالمى الفاسد السائد فى هذا الشأن، فماذا يمكن أن يفعل الرئيس مثلاً تجاه هذا الشىء مثلاً ؟