الأحد 30 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أكتوبر شهد 7 عمليات تنقيب.. وفبراير أقل الشهور باكتشاف وحيد: عودة الروح للفراعنة

أكتوبر شهد 7 عمليات تنقيب.. وفبراير أقل الشهور باكتشاف وحيد: عودة الروح للفراعنة
أكتوبر شهد 7 عمليات تنقيب.. وفبراير أقل الشهور باكتشاف وحيد: عودة الروح للفراعنة


لم يكن الموت فى نظر المصريين القدماء هو خط النهاية أبدًا، فبعده يبعث الإنسان ليحيا تجربة جديدة يكتب له فيها الخلود الأبدى، اعتقد المصريون أن روح الإنسان ستصعد إلى السماء وصوروها على شكل طائر، وأن جسده إذا ظل سليماً بعد الدفن عادت إليه الروح من السماء.. أثرت هذه العقيدة فى تكوين شخصية عصية على الانكسار، فكلما تعثرت أو سقطت أو فقدت بريقها لم تلبث أن تستعيد قوتها وزهوها من جديد.
اعتبرت وزارة الآثار عام 2017 بمثابة عام الاكتشافات الأثرية بامتياز، فقد شهد 42 اكتشافا لكنوز يرجع تاريخها إلى مختلف الأسرات الفرعونية، واللافت أن خروج التماثيل والمومياوات المصرية القديمة من قبورها، تزامن مع حالة استفاقة عامة لكثير من المصريين فى مختلف المجالات وأهمها المجال الرياضى.
توزعت الاكتشافات على شهور السنة بشكل متفاوت، وجاء شهر أكتوبر فى المقدمة بسبعة اكتشافات يليه شهر مايو الذى شهد 5 اكتشافات وتساوت شهور مارس ويوليو ونوفمبر وديسمبر بحصيلة 4 وقائع اكتشاف، فيما كان فبراير أقل الشهور بواقع اكتشاف وحيد.
العديد من الآلهة المصرية القديمة عادت إليها الحياة مرة أخرى وعلى رأسها تماثيل الآلهة «سخمت» أو ربة الحرب، وتمثالا إيزيس وأوزوريس صاحبا أشهر أسطورة قديمة انتقلت إلى الديانات الأخرى ومنها المسيحية. 
بدأ العام باكتشاف 12 مقبرة جديدة فى جبل السلسلة بأسوان، يرجع تاريخها للدولة الحديثة خاصة الملك «تحتمس الثالث» و«أمنحتب الثاني»، وذلك خلال أعمال حفائر بعثة جامعة ليند السويدية بالتعاون مع وزارة الآثار، وعُثر داخل المقابر على بقايا هياكل عظمية ورفات حيوانية نستطيع من خلال دراستها الكشف عن مدى التقدم الطبى والرعاية الصحية خلال تلك الفترة المبكرة من تاريخ مصر.
نجحت البعثة الأثرية اليابانية المصرية المشتركة فى منطقة الخوخة بالضفة الغربية بالأقصر، فى الكشف عن مقبرة جديدة من عصر الرعامسة تحتوى على عدد كبير من المناظر والنقوش المهمة منها منظر يصور مركب الشمس للمعبود «آتوم رع» ويتعبد له 4 من قردة البابون، وصفان من النقوش يحتوى العلوى منهما على مجموعة من تماثيل للآلهة «إيزيس» و«أوزيريس».
فى فبراير كشفت بعثة مصرية ألمانية تابعة لمتحف رومير وبيليزيوس فى مدينة هيلديزهايم فى ألمانيا عن مجموعة مبانٍ متجاورة قد تمثل معبدًا أو قصرًا، بالإضافة إلى حفرة بها آثار أقدام أطفال، وذلك أثناء حفائرها بمدينة «بر- رمسيس» (قنطير حاليا) شرق الدلتا.
فى مارس اكتشفت البعثة الألمانية العاملة بمعبد أمنحتب الثالث بعض الأجزاء من تماثيل الإلهة سخمت يقدر عددها بـ 66 تمثالاً، وذلك فى إطار مشروع «ترميم تمثالى ممنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث»، بعض التماثيل فى وضع الجلوس وبعضها فى وضع الوقوف ممسكة بيدها رمز الحياة وصولجان على هيئة زهرة البردى والآلهة سخمت هى ربة الحرب ويرمز لها بجسد إنسان برأس لبؤة.
شهد نفس الشهر الاكتشاف الأكبر والذى أثار ضجة ولغطا كبيرا، حيث تم انتشال تمثالين ملكيين من الأسرة الـ 19 عثرت عليهما البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة العاملة بمنطقة سوق الخميس (المطرية) بمنطقة عين شمس الأثرية.
عثرت البعثة على الجزء العلوى من تمثال بالحجم الطبيعى للملك سيتى الثانى مصنوع من الحجر الجيرى بطول نحو 80 سم، والتمثال الثانى هو الذى أثيرت حوله ضجة كبرى، حيث عثر عليه مكسور إلى أجزاء كبيرة الحجم من الكوارتزيت، وطوله بالقاعدة نحو ثمانية أمتار، وقد تم انتشال الجزء الأول منه ويزن حوالى 3 أطنان بواسطة ونش، مما أثار هجوما شديدا على وزارة الآثار واتهامات لها بكسر التمثال، خاصة أنه كان غارقا فى المياه الجوفية، وتم نقل التمثال إلى المتحف المصرى لترميمه ونقله بعدها إلى المتحف المصرى الكبير بميدان الرماية.
شهد شهر أبريل واقعة اكتشاف عن بقايا هرم يعود لعصر الأسرة الثالثة عشرة فى حالة جيدة، حصلت عليها البعثة المصرية العاملة بالمنطقة الواقعة جنوب هرم سنفرو المنحنى بجبانة دهشور، بالإضافة إلى عتب من الجرانيت وكتل من الحجر فى مداميك توضح التخطيط الداخلى للهرم عثر عليها بالممر المؤدى لمدخل الهرم.
كشفت البعثة المصرية العاملة بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربى بالأقصر عن محتويات (للدولة الحديثة) لشخص يدعى أوسرحات والذى كان يشغل وظيفة «قاضى المدينة».
فى مايو نجحت البعثة الإسبانية العاملة بذراع أبوالنجا غرب مدينة الأقصر فى الكشف عن حديقة جنائزية فى المقابر الصخرية للدولة الوسطى بالمنطقة، وهى حديقة فريدة من نوعها، ولم يتم العثور على مثلها من قبل فى مدينة طيبة القديمة، ويرجع عمرها إلى 4000 عام ق.م.
كشفت بعثة مصرية بدهشور عن حجرة الدفن الخاصة بهرم ملكى يعود لعصر الأسرة 13 والذى عثرت عليه البعثة قبلها بشهر على بعد 600 متر من هرم الملك إيمنيكاماو.
شهدت منطقة تونة الجبل بالمنيا كشفا أثريا مهما قامت به بعثة مصرية وتمثل الكشف الجديد فى خبيئة أثرية تعود للعصر المتأخر تحوى عددًا من المومياوات والتوابيت لأفراد غير ملكيين من ذوى المكانة العالية، وأعلنت وزارة الآثار حينها استمرار عمل البعثة للكشف عن المزيد داخل هذا الموقع، والمرجح أنه لا يزال يحوى العديد من الخبايا والأسرار لم يبح بها بعد.
نجحت بعثة جامعة الكالا (Alcla) الإسبانية بالتعاون مع وزارة الآثار فى إعادة اكتشاف 56 وعاء فخاريا تحتوى مواد التحنيط الخاصة بالوزير «إبي» وزير الدولة من عهد الملك أمنمحات الأول (عصر الدولة الوسطي) بالدير البحرى بالأقصر.
فى يونيو تم الكشف عن 10 مقابر تعود للعصر المتأخر بموقع قرب ضريح  الأغاخان غرب أسوان، وذلك أثناء أعمال الحفائر التى قامت بها بعثة من وزارة الآثار، وتكمن أهميتها فى أن هذه المقابر تعد امتدادا لجبانة غرب أسوان والتى اكتشفت أوائل القرن الماضى، وتتكون من عدد من المقابر تخص أهم حكام مدينة أسوان خلال عصر الدولة القديمة والوسطى والحديثة.
فى يوليو نجحت البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار  فى محرم بك بالإسكندرية من الكشف عن أرضية من الموزاييك تعود للعصر الرومانى، وتكمن أهميتها فى كونها النموذج الوحيد لمثل هذه الأرضيات  فى مصر، وبلغت أبعادها نحو  5 م * 4.30 م وهى فى حالة جيدة جدا من الحفظ.
تم الكشف عن مجموعة من النقوش والكتابات الأثرية تعود للعصر الإسلامى، بأحد الكهوف الجبلية الموجودة خلف ضريح الشيخ عبدالعال بطريق قفط - القصير، وذلك أثناء المسح الأثرى الذى تجريه وزارة الآثار بواسطة بعثة مصرية لتسجيل المواقع الأثرية الواقعة داخل نطاق المثلث الذهبى.
كشف مرممو دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون عن مجموعة من الجداريات والرسومات والعناصر المعمارية، أثناء أعمال الترميم، والعناصر المعمارية تؤرخ فيما بين القرنين التاسع والثالث عشر الميلادى.
فى أغسطس اكتشفت بعثة تابعة لوزارة الآثار 3 مقابر من العصر البطلمى بمنطقة الكمين الصحراوى، جنوب غرب مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، وعثرت بداخل المقابر على عدد من التوابيت ذات أشكال وأحجام مختلفة، ترجع للفترة ما بين عصر الأسرة الـ27 والعصر اليونانى الرومانى. 
فى سبتمبر كشفت البعثة الأثرية المصرية بمنطقة ذراع أبوالنجا بالبر الغربى بالأقصر عن محتويات مقبرة «صانع الذهب للإله أمون» ويدعى «أمنمحات»، وبئر للدفن فى الفناء الخارجى عثر بداخله على 3 مومياوات لسيدة وابنيها وعدد من الأوانى الفخارية، والمقبرة تعود لعصر الأسرة 18 الدولة الحديثة، وعثر بها على  أجزاء لوحة تقديم القرابين و50 ختمًا جنائزيًا.
وكشفت البعثة المصرية الإنجليزية من جامعة كامبريدج برئاسة عالم الآثار بارى كيمب عن رأس تمثال للملك إخناتون داخل معبد آتون الكبير بمدينة تل العمارة بالمنيا، ورأس التمثال من الجبس وارتفاعها 9 سم وطولها 13.5 سم وعرضها 8 سم.
فى أكتوبر تم الكشف عن الجزء العلوى من مسلة للملكة عنخ إس إن بيبى الثانية والدة الملك بيبى الثانى أحد ملوك الأسرة السادسة، وذلك أثناء أعمال التنقيب الأثرى التى تقوم به البعثة الأثرية الفرنسية السويسرية من جامعة «جينيف» شرق هرم الملكة بمجموعتها الجنائزية بمنطقة سقارة، وعثرت البعثة  على  خرطوش الملك بيبى الثانى يقرأ «نفر كا رع».
وكشفت البعثة الأثرية المصرية الألمانية بمنطقة سوق الخميس بالمطرية عن عدد ضخم من القطع الأثرية، بالإضافة إلى شواهد أثرية لأضخم تمثال للإله رع حور آختى يتم الكشف عنه حتى الآن وبقايا أثرية لتمثال للملك رمسيس الثانى وتماثيل أخرى.
ونجحت البعثة المصرية التشيكية  فى الكشف عن  بقايا معبد للملك رمسيس الثانى من عصر الدولة الحديثة فى منطقة أبوصير، ومن بين أجزاء المعبد تم العثور على بقايا نقش حفر عليه ألقاب الملك رمسيس الثانى وآلهة الشمس «آمون» و«رع» و«نخبت».
فى نوفمبر كشفت البعثة الأثرية الألمانية المصرية المشتركة بمنطقة واتفا بمحافظة الفيوم عن  بقايا أول جمانزيوم يعثر عليه فى مصر حتى الآن من العصر الهيلينستى. وتقع منطقة واتفا على بعد 5 كم إلى الشرق من بحيرة قارون وإلى الشمال الغربى من مدينة الفيوم.
وأثناء أعمال حفائر مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو بأسوان كشفت البعثة الأثرية المصرية من وزارة الآثار عن عنصر معمارى أثرى من الحجر الرملى فى الجزء الشمالى الغربى من المعبد بين جداره الخارجى ومقصورة الإله سوبك ويعود لعصر الإمبراطور «فيليب إرهاديوس» الأخ غير الشقيق للإسكندر الأكبر والذى تولى الحكم بعده.
فى ديسمبر تم الكشف عن 27 تمثالاً كاملاً وأجزاء للإلهة «سخمت» بمعبد الملك «أمنحتب الثالث» بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربى بالأقصر، وذلك أثناء أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية الأوروبية العاملة بمشروع ترميم وحماية تمثالى ممنون.