الأربعاء 24 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

بعد رصد هذه الواقعة .. هل يهتم جهاز الشرطة بالأمن السياسى على حساب الأمن الجنائى؟

بعد رصد هذه الواقعة .. هل يهتم جهاز الشرطة بالأمن السياسى على حساب الأمن الجنائى؟
بعد رصد هذه الواقعة .. هل يهتم جهاز الشرطة بالأمن السياسى على حساب الأمن الجنائى؟


 شهد الأسبوع الماضى جدلاً كبيراً حول قضية اختفاء الأطفال ومدى انتشارها فى المجتمع المصرى بشكل غير مسبوق، وقد استثمرت كثير من الكتائب الإلكترونية الإخوانية الإرهابية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى هذا الجدل فى توجيه ونشر اتهامات لجهاز الشرطة المصرى بالاهتمام بالأمن السياسى على حساب الأمن الجنائي، مما أدى إلى انتشار هذه الظاهرة بهدف إثارة البلبلة والفزع والإحساس بعدم الأمان وإفقاد الثقة فى أجهزتنا الأمنية الوطنية!
وفى الحقيقة من يتابع ويرصد جهود رجال الشرطة فى الآونة الأخيرة يلحظ تحقيق نجاحات  متعددة وملحوظة على جميع أصعدة الأمن السياسية والجنائية والاجتماعية والإنسانية معاً.
أقول ذلك بعد أن عايشت قصة قضية سيدة بسيطة تعمل فى منزل فى منطقة المقطم تعرضت لواقعة سرقة بالإكراه من سائق ميكروباص استقلته من شارع 9 بالمقطم وكان خاليا من الركاب حين ركوبها، واستولى على مبلغ مائتى جنيه من حقيبة يدها هى كل ما تملكه تحت تهديد السلاح الأبيض الكبير (سنجة) كما وصفتها، وأنزلها السائق فى لحظات فى أول منزل المقطم وهرب بسيارته.. ورغم هول الصدمة التى تعرضت لها السيدة البسيطة فقد فكرت فى إبلاغ قسم الشرطة فاستقلت «ميكروباص» معاكسًا وتوجهت إلى قسم المقطم فى حالة رعب وانهيار تام وقابلها رئيس المباحث المقدم أحمد إبراهيم شخصياً، وبدأ فى تهدئتها قرابة الساعة، وأحضر لها إفطاراً وقت أذان المغرب حيث كانت صائمة، ثم استمع إلى بلاغها بتركيز واهتمام وإنصات وحرر لها محضرا بالواقعة، ثم توجه معها لمقر إحدى الشركات الكائنة فى طريق مرور السيارة التى لديها كاميرات مراقبة، وقام بتفريغها حتى توصل إلى شكل ونوع السيارة ورقمها، ثم أخرج من جيبه الخاص مبلغ مائتى جنيه - بديلا للمبلغ المسروق - وأعطاها للمبلغة البسيطة وسجل رقم تليفونها وصرفها بعد أن طمأنها ووعدها بضبط المجرم فى أقرب وقت. وفى غضون 24 ساعة فقط اتصل بها واستدعاها للتعرف على المجرم بعد ضبطه بساعات من وقت ارتكاب الحادث،  رأيت نشر هذه الواقعة حيث إن هذه السيدة البسيطة المكلومة توجهت إلى قسم شرطة المقطم وحدها وهى مرعوبة مما تعرضت له، دون معرفة بأحد وليس معها أى سند أو واسطة إلا الله سبحانه وتعالى وعوملت معاملة إنسانية تفوق الوصف من رئيس المباحث ورجاله وأكرمها ونجح فى ضبط الواقعة فى ساعات محدودة،أتمنى من وزير الداخلية تكريم هذا الضابط القدوة هو ورجاله الذين يعملون فى ظل وظروف صعبة تجاه الجرائم السياسية والجنائية معاً وفى وقت واحد.