الثلاثاء 2 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ترامب يتراجع عن نقل سفارته للقدس

ترامب يتراجع عن نقل سفارته للقدس
ترامب يتراجع عن نقل سفارته للقدس


تدرك الولايات المتحدة الأمريكية أن مصر لها دور مهم فى استقرار المنطقة لذلك كل الملفات الشائكة ما بين السلام فى المنطقة وسبل مواجهة الإرهاب ستكون على أولويات أجندة لقاء السيسى وترامب المرتقب.
ترامب يدرك جيدا أهمية الدور المصرى لذلك ربما لن يفى بوعده بنقل مقر السفارة الأمريكية إلى القدس بناء على نصيحة حلفاء على رأسهم مصر وذلك حسب أورين كيسلر الخبير السياسى ونائب مدير الأبحاث فى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات «fdd» الأمريكية.
تشمل الزيارة أيضا مباحثات حول الأوضاع فى كل من سوريا والعراق والقضية الفلسطينية ويعول الكثيرون على العلاقة الطيبة بين السيسى وترامب فى حل النزاعات والقضايا الدولية.
بضعة أيام تفصلنا عن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الأمريكى دونالد ترامب فى أول زيارة رسمية له للبيت الأبيض والمقررة فى 3 أبريل المقبل والتى ستحدد الكثير من الأوضاع فى العالم والشرق الأوسط تحديدا، وفى هذا الإطار نقل موقع «JNS» العبرى تقريرا، عن مستقبل السلام العربى الإسرائيلى، وما تنتظره المنطقة فى ظل العلاقات الحميمة بين السيسى وترامب فى نفس الوقت الذى يوجد فيه وزير الخارجية المصرى سامح شكرى فى واشنطن لأمرين أولهما المشاركة فى قمة ترامب لتوضيح خطته ضد الإرهاب والذى استغرق فيها وزير الخارجية الأمريكى ريك تيلرسون حوالى 20 دقيقة فى وصف الخطة والتى سبقها بلفت النظر لدور مصر والسعودية فى مكافحة الإرهاب بل إنه طالبهما بزيادة ومضاعفة الجهود وذلك للدور القيادى فى المنطقة والذى يضمن استقرار الشرق الأوسط والعالم، أيضا أشار تيلرسون لدور العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى فى مكافحة الإرهاب.
وثانيهما التحضير لزيارة السيسى والتى تفتح فرصا وتحديات جديدة والمضى قدما فى قضايا مثل الحرب على الإرهاب، والصراع العربى الإسرائيلى أيضا.
ويقول أورين كيسلر، خبير سياسى ونائب مدير الأبحاث فى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات «FDD » الأمريكية، أن سمعة إدارة الرئيس الامريكى السابق باراك أوباما فى مصر تضررت بسبب ما أسماه «العلاقات الحميمة» مع جماعة الإخوان، والتى وصفها فرانك جافنى، رئيس مركز السياسات الأمنية الأمريكى بأنها الجماعة الأكثر خطورة وفقا لصحيفة واشنطن تايمز، وعلى النقيض من ترامب، فإن أوباما لم يدع السيسى إلى البيت الأبيض، وبحسب مايكل روبين، الخبير فى السياسة الخارجية فى معهد أميركان إنتربرايز فإن حالة جدل واسعة النطاق داخل مصر وخارجها انتشرت بعد الاستجابة العدائية تجاه الإطاحة بحكم الإخوان، والتى شملت تجميد المعونات العسكرية فى الوقت التى كان الجيش المصرى يواجه الإرهاب فى سيناء فى حربه ضد التنظيمات الإرهابية التى ظهرت بعد الإطاحة بالإخوان انتقاما لذلك.
وأشار التقرير إلى أن ترامب يعى تماما أن مصر المستقرة ستؤدى إلى حالة من الأمن فى المنطقة من خلال مكافحة الإرهاب وأيضا الكثير من القضايا على رأسها سوريا والعراق والقضية الفلسطينية، ورغم القلق الذى يشهده العالم العربى من أن ترامب سيغير نهج الولايات المتحدة ليكون أكثر ملاءمة لإسرائيل والذى قد ينفر كثيرون فى العالم العربى إلا أن المستقبل يحمل كثيرا من المؤشرات الإيجابية فى ظل التعاون بين ترامب والسيسى على حل تلك القضية.
أكد التقرير أن القاهرة ستوفر مزيدا من الفرص لإتمام السلام بين فلسطين وإسرائيل، وخاصة أن مصر تحقق الأمن فى شبه جزيرة سيناء وعلى الحدود مع قطاع غزة والذى يوصل إلى سيناريو أقرب للتهدئة، وتوقع كيسلر أن ترامب لن يفى بوعده  بنقل مقر السفارة الأمريكية إلى القدس لأسباب محلية ودولية وهو هنا سوف يأخذ بنصيحة ومشاورات مع حلفاء الولايات المتحدة فى المنطقة وعلى رأسهم مصر قبل الإقدام نهاية المطاف على هذه الخطوة وسيؤكد ذذلك خلال لقائه مع السيسي.
وستشهد الزيارة خططا لمشاركة أكبر فى الشرق الأوسط والتعاون فى القضايا الإقليمية الشائكة وخاصة حول سبل تعزيز مكافحة الإرهاب، والقضية الفلسطينية ومفاوضات السلام، فضلا عن الأوضاع فى سوريا والعراق والملف الإيرانى، حيث يعتبر السيسى، الشخصية الرئيسية والوسيط للعلاقات العربية فى المستقبل مع إدارة ترامب، ويرى ترامب أن هناك أهمية كبيرة للتنسيق مع السيسى فى منطقة الشرق الأوسط.
أيضا ستتناول الزيارة التهدئة بين مصر والسعودية حيث إن من وجهة نظر ترامب فإن العلاقات الجيدة بين القاهرة والرياض تمثل حجر الزاوية فى المنطقة، فضلا عما تنتجه الشراكة بين البلدين من استقرار وأمن فى الشرق الأوسط، حيث إن تلك القضية كانت من أبرز بنود لقاء ترامب وولى ولى العهد السعودى ووزير الدفاع محمد بن سلمان فى البيت الأبيض الأيام الماضية.
فيما كان قد أشار تقرير لصحيفة المونيتور الأمريكية إلى أن كلا من وزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومى الجديد الجنرال هربرت رايموند ماكماستر وهما من الشخصيات المهمة فى إدارة ترامب والذين يعرفان الشرق الأوسط جيدا من خلال عملهما السابق فى المنطقة، يعدان من أبرز المؤيدين لدور القاهرة فى المنطقة الساخنة.
وكشفت صحيفة المونيتور الأمريكية عن محاولات السيسى فى الأيام الحالية وقبيل الزيارة إلى البيت الأبيض للمصالحة بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس ومحمد دحلان عضو حركة فتح السابق، والتى تأتى من منطلق أن التعاون بين الطرفين يساهم بشكل أكبر فى مفاوضات السلام المقبلة لأن بعد لقاء السيسى مع ترامب فى 3 أبريل تأتى زيارة محمود عباس إلى واشنطن فى نفس الشهر.
وقال عضو سابق فى حركة فتح لصحيفة «المونيتور» إن السيسى وافق أخيرا على الاجتماع بالوفد الفلسطينى حيث إن التوفيق بين عباس ودحلان على قائمة أولويات السيسى، وبحسب مسئول مقرب من دحلان لم يتم الكشف عن هويته، فإن المصريين يعتبرون الخلاف بين عباس ودحلان «عقبة مفترسة» فى طريق مفاوضات السلام المقبلة.
وقال مصدر فلسطينى موال لدحلان فى قطاع غزة للمونيتور إن وزير الخارجية المصرى سامح شكرى تحدث مع دحلان قبل دعوة عباس إلى القاهرة وبعد اجتماع عباس مع السيسى، موضحا أن الاعتبار الرئيسى وراء جهود السيسى للتوصل إلى المصالحة هو لصالح دفع عملية دبلوماسية مشتركة ومتكاملة.
ووفقا لمصدر فلسطينى للمونيتور فإن النظام الأمنى المصرى يدرك جيدا المواجهات والصراعات الحالية ولذلك فإن السيسى يطالب بوحدة فلسطينية على مستويين الأول بين السلطة الفلسطينية ودحلان، وكذلك بعض الخطوات نحو مصالحة فتح وحماس، ومن شأن المصالحة بين جميع الأطراف  أن تؤدى إلى مسار صحيح من أجل مفاوضات السلام، حيث إنه من المتوقع أن تمثل مصر دورا مهما فى العملية الدبلوماسية سيبدأها ترامب. 