الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

لن أكون «عالة» على الفريق

لن أكون «عالة» على الفريق
لن أكون «عالة» على الفريق


قال حسام غالى، كابتن فريق النادى الأهلى، إن تجديد عقده لمدة موسم واحد مع النادى خطوة مهمة للغاية، وأفضل قرار فى مشواره الرياضى، وحدد اعتزاله اللعبة بقميص الفريق، وأن ما يتردد حول وضعه شروطاً للتجديد مجرد شائعات مغرضة ليس أكثر، فضلا عن أنه لاصحة لما يردده البعض بخصوص أنه يقود عصابة من اللاعبين الكبار فى الفريق لفرض ما يريده على الإدارة والجهاز الفنى، لافتا إلى أنه جدد عقده على «بياض» لارتباطه بالأهلى فقط.

وأضاف أنه لم يحسم قراره بعد الاعتزال فيما يخص العمل الإدارى أو الفنى، وأن كل ما يشغله وباقى زملائه من اللاعبين الفوز ببطولة أفريقيا، وأنه لا يغار من أحد اللاعبين كونه من أحد الكبار فى الفريق وحامل شارة القيادة، مشيرا إلى أن أزمته مع المنتخب الوطنى سببها وشاية من بعض الأشخاص، وأنه فضل عدم الاعتذار لأنه على حق ولا يتنازل عن مبادئه.. وإلى نص الحوار:
> بداية كيف ترى تجديد عقدك مع النادى الأهلى؟
- خطوة مهمة للغاية، وأفضل قرار فى مشوارى الرياضى، ولا يمكن وصف سعادتى بالتجديد هذه المرة، خاصة أنه يأتى فى ختام مسيرتى الكروية، وكنت أرغب بشدة فى أن أنهى مشوارى مع كرة القدم بالأهلى.
> هل كان لديك قلق من مسألة عدم التجديد؟
- كل الأمور واردة فى كرة القدم، خاصة أن المرحلة الأخيرة من مسيرة أى لاعب تحدد الكثير من ملامح مستقبله، وهناك العديد من اللاعبين لم يحسنوا اختيار النادى الأخير فى مسيرتهم، ما أثر على مستقبلهم بعد الاعتزال.
> ما حقيقة أنك وضعت شروطاً للتجديد؟
- شائعات مغرضة ليس أكثر، وليس من الطبيعى أن يشترط أحد على النادى صاحب الفضل عليه، وجددت عقدى على بياض لارتباطى بالأهلى الذى منحنى كل شيء فى حياتى، ولا صحة لما يردده البعض بخصوص أننى أقود عصابة من اللاعبين الكبار فى الفريق لفرض ما نريد على الإدارة والجهاز الفنى.
> كيف ترى المرحلة المقبلة لك فى الملاعب؟
- سوف أتدرب بكل قوة للمشاركة بشكل أساسى حتى آخر يوم فى عقدى وآخر لحظة فى مسيرتى، ولن أكون مجرد رقم فى الفريق، وأعتقد أن دورى كصاحب خبرة كبيرة سوف يظهر مع الفريق، خاصة فى بطولة إفريقيا التى لن نتنازل عن لقبها بأى حال من الأحوال.
> ما تطلعاتك للمرحلة المقبلة؟
- هناك بطولة مهمة، بطولة إفريقيا، وسوف نسعى إلى الفوز بها لأننا نملك طموحات كبيرة، خاصة أن البطولة تنتظرها الجماهير بعد غياب سنوات، وبكل تأكيد لن نتأخر فى المنافسة عليها، كما أننا لن نفرط فى الفوز بلقب الدورى والانطلاق بقوة للمنافسة على كل الألقاب خلال الفترة المقبلة.
> هل ضمن الفريق الفوز بلقب الدورى لهذا العام؟
- الفريق ما زال لديه عدد كبير من المباريات الصعبة والمهمة، وكل الفرق لديها طموح قوى فى المنافسة على الفوز لتحسين أوضاعها، لكن لدينا مؤشرات إيجابية بعد تصدر الدور الأول دون أى خسائر وبأقل معدل من الأهداف، كما نمتلك ثانى أكبر رصيد من الأهداف فى الخط الهجومى، ما يمنحنا الثقة بشكل أكبر، ويدفعنا إلى مزيد من التقدم خلال المباريات المقبلة.
> كيف ترى وضعك فى الفريق الفترة الماضية؟
- شاركت لفترات كبديل ولفترات أخرى كلاعب أساسى وسجلت هدف فى مباراة الداخلية بالكأس، وبالتأكيد كل لاعب يمر بمرحلة متباينة، وبشكل عام أتمنى أن أقدم أفضل ما لدى خلال الفترة المقبلة، وألا أكون  مجرد رقم فى الفريق.
> ما شعورك بعد الجلوس على دكة البدلاء؟
- بالتأكيد لا أكون سعيداً، ولا أطيق الجلوس عليها، لكن فى النهاية هناك مدير فنى يجب أن تحترم قراراته بشكل مستمر، الأمر الذى تعلمته فى الأهلى منذ الصغر وأنقله إلى باقى اللاعبين الآن.
> هل تشعر بالغيرة من زملائك داخل الفريق؟
- لا أغار من أحد لأننى أحد اللاعبين الكبار فى الفريق وحامل شارة القيادة، وبشكل عام لا أحد فى الفريق يغار من أحد، لأن لكل منا وضعه ومكانته وطريقته، وكلنا فريق واحد هدفه مشترك وهو الفوز فى المباريات وتحقيق الألقاب، وثقتى فى نفسى تمنعنى من الغيرة، لأن لكل لاعب مميزاته التى تجعل الجهاز الفنى يدفع به فى الوقت المناسب، وكنت من أكثر الناس سعادة بتألق «عمرو السولية»، لأنى أرى فيه لاعبًا موهوبًا وإضافة لخط وسط النادى الأهلى، وكذلك «أحمد فتحي» اللاعب المجتهد الذى يمثل وجوده على أرض الملعب قوة لا يمكن الاستغناء عنها فى أى مركز.
> هل حددت وجهتك بعد الاعتزال؟
- متردد بين العمل الفنى أو الإدارى، والوقت مازال مبكراً للغاية على حسم القرار، وبعد الاعتزال سوف أحصل على فرصة للاستجمام النفسى قبل تحديد الخطوة المقبلة، خاصة أنه تحد يحتاج الى دراسة جيدة قبل العمل.
> ما حقيقة تفكيرك فى الترشح بانتخابات الأهلى بعد الاعتزال؟
- هذه الأمور سابقة لأوانها بشكل كبير، ولا يمكن الجزم بها الآن، وكل ما يتم تداوله مجرد اجتهادات وطروحات من جانب البعض، لكن الآن أنا لاعب فى الفريق وتركيزى منصب على هذا الدور فقط، ولا يمكن أن أشغل نفسى بأمور مستقبلية وخطط على المدى البعيد، خاصة أننى سوف أتخلى عن عصبيتى الحالية بعد الاعتزال لأدرس الأمور بهدوء.
> هل أغلقت صفحة المنتخب؟
- هذا الأمر لا يشغلنى، لأننى صاحب حق، وكنت صاحب موقف، ولا أشغل نفسى بما يتردد حول هذه النقطة، وكل تركيزى مع فريقى، وأحترم الجميع كما أحترم المبادئ التى تربيت عليها.
> كيف توترت العلاقة بينكما؟
- هناك بعض الأشخاص وراء انقلاب المدير الفنى للمنتحب «هيكتور كوبر» على لاعبى الأهلى وشكواهم من التمييز المستمر فى المعاملة بخلاف لاعبى الزمالك، ونقل صورة للمدرب بأن الأهلى يكسب مبارياته بالحكام، فضلا عن الانقلاب ضدى لمجرد أننى طالبت اللاعبين باللعب للأمام عندما كان المنتخب متأخراً بهدف أمام نيجيريا، واعتبروا ذلك تدخلاً غير مناسب من جانبى، وأخيرًا عندما انفجرت فى وجه الجهاز الفنى بسبب التعليقات غير المناسبة التى بدرت منهم فى المعسكرات، وكان من بينها أن أحد أفراد الجهاز الفنى قال للاعبى الأهلى على طاولة العشاء إنهم «عصابة»، وهنا قلت إنه شخص مثير للفتن ولا يمتلك الرجولة للمواجهة.
> لماذا لم تتقدم باعتذار للجهاز الفنى لتنهى هذه الأزمة؟
- لا أبيع مبادئى، الحفاظ على المبادئ أهم من مليون بطولة، ولم أكن لأعتذر لأحد لأننى لم أرتكب أى خطأ فى حق أى شخص وغير نادم على ذلك.
> ألا تشعر بالحزن للغياب عن المشاركة المحتملة فى كأس العالم؟
- بالتأكيد حزين للغياب عن المنتخب بشكل عام، لكن أملك ما يعوضنى عن أى شيء وهو بطولاتى وتاريخى وما حققته مع الأهلى وفى الاحتراف بشكل عام.>