الإثنين 7 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مدرعات الأنوثة فى خدمة المارينز

مدرعات الأنوثة فى خدمة المارينز
مدرعات الأنوثة فى خدمة المارينز


جمال المرأة وأنوثتها سلاح آمنت به كثير من دول العالم، فأدخلته ضمن أسلحتها «الفتّاكة»، مستفيدة منه فى رفع معنويات الجنود، وشحنهم بجرعة من فتنة «الجنس الناعم»، فالإغراء وسيلة فعالة فى الحرب أمام الرجال والذين يتساقطون أسرى الجمال مجروحين ومقتولين.
وتجنيد النساء فى الجيش أصبح أمرا واقعا فى معظم جيوش الدول الكبري، وعلى رأسها أمريكا، والتى قامت مؤخرا برفع الحظر عن تسريحات الشعر للمجندات فى صفوفه، واللائى كن ملتزمات بضوابط محددة تجبرهن على إخفاء مظاهر الأنوثة.


ووفقا لصحيفة الديلى ميل البريطانية، فإن النساء فى الجيش  قد احتفلن  بالضوابط الجديدة،  والتى كانت السابقة منها تحدد شكل الضفائر وفورمات الشعر، وخاصة للمجندات السوداوات، وقد شكى كثير من المجندات من الضوابط غير العادلة بين المجندات البيضاوات والشقراوات وغيرهن من المجندات، وأنها ضوابط غير عادلة.
المعايير الجديدة من قبل الجيش الأمريكى ترفع الحظر الذى كان مفروضا على الضفائر والكحكات والشنيوهات للضابطات والتى جعلت النساء السوداوات فى الجيش يبتهجن معربات عن ارتياحهن  تجاهها، ومنهن الملازم أول نيكى نوامبوكوبيا، وهنا أندروز، اللتان قامتا بإنتاج فيديو يصور المفاهيم الخاطئة حول الضفائر.
وتقول المجندات إن الضوابط السابقة كانت تضر بشعرهن حيث كان لابد أن يستخدمن آلات فرد الشعر مثل «السيشوار والفير» واستخدامهن لتلك الأدوات والذهاب للكوافير كان يتطلب المزيد من الوقت، فضلا عن أنه إجراء باهظ الثمن ويضر الشعر أيضا.
الضوابط الجديدة ستسمح أيضا بارتداء الحجاب وأغطية الشعر للمجندات، وبالنسبة للمجندين والضباط الرجال ستسمح لهم بإطلاق اللحى وارتداء العمائم.
ووفقا للتقرير فإنه الآن، تستطيع حضرة الضابطة فى الجيش الأمريكى أن تختار بين الضفائر، والكحكات، والشانيوه وغيرها من التسريحات المتاحة لها، وتستطيع المجندة المسلمة أن ترتدى حجابها بكل حرية.
وتقول الرقيب تشونسى لوجان، إن لها تجارب سابقة، والتى كانت تكافح من أجل التنسيق بين الاعتناء بمظهرها والامتثال للقواعد فى تسريحات الشعر مع ارتداء الزى العسكري، مضيفة أنها عندما قرأت لأول مرة الضوابط القديمة بالتفصيل، كانت تتعجب من أين تأتى تلك الضوابط ولمصلحة من، موضحة أن وصمة عار كانت تطاردها  عندما كانت تقوم بعمل ضفائر فى شعرها بحسب الضوابط والتى كانت تجعلها مثل المغنى الراحل الشهير بوب مارلي.
واعترفت الضابطات فى الجيش الأمريكى أن بعضهن كن يرتدين الشعر المستعار حتى يتحايلن على الضوابط القديمة لتسريحات الشعر، لدرجة أنهن كن لا يردن أن يخدمن فى جيش الولايات المتحدة بسبب تلك الضوابط.   وقالت النقيبة دانييل روش، إنها خدمت فى الجيش لمدة 14 عاما، وكانت قلقة على مدار تلك المدة بسبب تخوفها من خرق الضوابط لتسريحات الشعر، أيضا اعترفت أن ضوابط تسريحات الشعر من ضمن أشياء كثيرة تؤرق الضابطات فى الجيش الأمريكي، وخاصة فى تلك الفترة التى يدخل فيها الجيش الأمريكى فى أكثر من دائرة من دوائر الصراعات، وأنهن فى قلب المعارك يقمن بما يقوم به الرجال الضباط ويخدمن فى مناطق القتال ضمن القوات الأمريكية بأفغانستان وسوريا والعراق وغيرها من المناطق الساخنة.
ويوجد أكثر من  28 ألف ضابطة وجندية داخل صفوف الجيش الأمريكى منتشرات فى مناطق الصراع حول العالم، ورغم أن الموقف الرسمى فى الجيش الأمريكى يعفو النساء من الخدمة فى الوحدات القتالية ذات الطابع الخطير مثل كتائب المشاة والمدرعات، فإن الحقيقة غير ذلك  فهن يتعرضن لنفس المخاطر التى يواجهها الجنود الرجال، وخاصة أن هجمات العناصر الإرهابية وغيرها سواء فى العراق أو أفغانستان ليست واضحة وتستهدف النساء فى الجيش الأمريكى قبل الرجال.
وقد أصبحت المجندات والعسكريات جزءا من العمليات القتالية الصعبة بحكم الواقع الذى تعيشه أمريكا، وأن الاندماج بين الجنسين فى المهام القتالية يشبه الاندماج الذى حدث فى الحرب الكورية فى النصف الأول من خمسينيات القرن العشرين.
وتشير الإحصاءات أن حوالى 58 مجندة أمريكية قتلن فى العراق منذ عام 2003 فى حين أصيب 428 مجندة هناك، والغريب أن المجندات والضابطات الأمريكيات لا يحظين بنفس الرعاية التى يحظى بها الرجال فى الجيش، وهناك العديد من الانتقادات لتوفير احتياجات هؤلاء المجندات.
ومن المثير للسخرية أن تسريحات الشعر واحتياجات الضابطات تدخل فى نطاق اهتمام التقارير، حيث تشير «الديلى ميل» أن المتاجر الموجودة فى الوحدات العسكرية الأمريكية فى الخارج لا تهتم بتوفير احتياجات النساء وكأنهن غير موجودات، لذلك تجد المجندات صعوبة شديدة فى الحصول على مستلزمات النظافة الشخصية أو الحفاضات الصحية التى يحتجن إليها فى فترة الحيض.
النساء فى الجيش الأمريكى يعترفن أيضا أنهن يحرصن على انتهاز أى فرصة تتاح لهن لكى يمارسن أنوثتهن ومنها مثلا تجمعهن فى أيام العطلات وارتداء الملابس النسائية والتزين.
ووفقا للتقرير فإن مطالب  المجندات الأمريكيات بدأ الجيش الأمريكى فى تلبيتها، فقد قامت مستشفيات الجيش الأمريكى فى الولايات المتحدة بإتاحة احتياجات المجندات العائدات من مناطق القتال واللائى تعانين من مشكلات جنسية أو تعرضن للتحرش أو من مشكلات هرمونية أو مشكلات نفسية حتى يعدن إلى القيام بدورهن الطبيعى فى أسرهن.  