معارض تركى: انقلاب الجيش على أردوغان قادم
هالة أمين
تتوالى العمليات الإرهابية على تركيا فبعد الهجوم المميت فى ملهى ليلى بمدينة اسطنبول ليلة رأس السنة راح ضحيته 39 شخصًا، وقع تفجير آخر راح ضحيته مرتكبو العملية ورجل شرطة وموظف بوزارة العدل فى هجوم بسيارة مفخخة وآخر مسلح على محكمة فى مدينة أزمير التركية، وإصابة عدد كبير من الأشخاص بجراح، وهروب المشترك الثالث فى التفجير، وتتعرض عدد من المدن التركية الكبرى مؤخرًا لهجمات من قبل تنظيم داعش الإرهابى، وهو ما أكده المعارض التركى تورغوت أوغلو الذى يقول إن تركيا أصبحت حضانة لتفريخ الإرهابيين، بل إن الأمر وصل إلى أن عناصر من داعش الآن يمشون فى تركيا بمنتهى الأمان وتم إعطاؤهم الجنسية التركية للوقوف بجانب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد المعارضة وشعبه.
ووفقا لتصريحاته فإن السعودية تمول التنظيمات الإرهابية بطريقة غير مباشرة فتعطى المال لأردوغان وهو يمول داعش ويدخل فى علاقات تجارية معهم أى أن السعودية طريقة غير مباشرة وأردوغان يقوم بالأعمال القذرة بدلا من السعوديين، وهناك اتفاقيات بينه وبين داعش ويصل إليهم أسلحة كيماوية، ومؤخرًا تم اعتراض شاحنة على الأراضى التركية تحمل أسلحة كيماوية وعندما قامت الشرطة بتفتيشها قالوا إنهم جمعية خيرية ويدخلون الأدوية لسوريا ويضعون الأدوية فى العبوات الأولى وعندما قامت الشرطة بتفتيش بقية الشاحنات تم سجن اللجنة التى كانت تقف فى نقطة التفتيش فى اسطنبول.
أيضا يوجد مساكن لعناصر داعش داخل تركيا ومعظم الفيديوهات التى تصدر عنهم تكون من داخل الأراضى التركية، وتعاقد أردوغان مع شركة أمن تدعى «sadat» ويديرها أدناد تانلفيند «Adnad Tanlvend » وقد منحه أردوغان نحو 30 فدانًا من أراضى الدولة لإقامة محمية تتواجد فيها المعسكرات لتدريب المجندين الجدد فى داعش والقادمين أغلبهم من الشيشان والعراق وأوروبا ويتم تدريبهم لمدة من 3 إلى 6 أشهر ومن ثم ينضمون إلى داعش فى سوريا والعراق فيما بعد تدريبهم، ومن قيادى داعش فى تركيا والذى كان فى السجن وأخرجه أردوغان واسمه الحركى «أبو حنظلة» وهو يقوم بجميع الأنشطة على أراضيها، وهناك مكتب اتصال فى حى الفاتح بمدينة اسطنبول أيضا الذى يقوم بتوفير المجندين إلى داعش بمرتب شهرى يصل إلى 400 يورو، ويساعدونهم فى عبور الحدود للانضمام إلى التنظيم الإرهابى.
وباعتبار أردوغان الراعى الرئيسى للإرهاب فإن تركيا جزء حاسم من شبكة لوجستية الإرهابية تسمح للجماعات الإرهابية فى سوريا لتلقى إمدادات الأسلحة والتعزيزات، لأن النخب التركية لديها علاقات تجارية قوية فى تهريب النفط مع داعش وغيرهم من الإرهابيين فى سوريا، فضلا عن أن طموحات أردوغان الإمبريالية فى الشرق الأوسط أيضا تلعب دورًا مهمًا فى الصراع.
وعن احتمالية تدخل الجيش مرة أخرى ضد أردوغان يقول تورغوت إنه كان نحو %90 من الجيش لا يدعم أردوغان الآن أصبحت النسبة أقل لكنهم يمثلون أغلبية فى عدم دعمه نحو %70 ويتوقع أن يكون هناك انقلاب آخر ولكن ليس الآن ربما فى القريب العاجل عندما يفرغ الغرب منه، ولأن الجيش يعرف جيدا أنه لو تم عمل انقلاب حاليا سوف تقوم حرب أهلية فى تركيا.