الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الشيخ السلفى د.أسامة القوصى ليست كل مشاهد الرقص حراماً

الشيخ السلفى د.أسامة القوصى ليست كل مشاهد الرقص حراماً
الشيخ السلفى د.أسامة القوصى ليست كل مشاهد الرقص حراماً


 
مثلما كانت حياته مثيرة للجدل والتى عاش معظمها متقلبا على جمر نار التشدد والتطرف خرجت تصريحاته أكثر إثارة وغرابة على المجتمع المصرى والتى جاءت صادمة ليس لشىء سوى أنها جاءت على لسان أحد شيوخ السلفيين المتشددين.. تصريحات د.أسامة القوصى بداية من حق المواطن المسيحى فى تولى رئاسة الجمهورية ومن بعده تصريحاته الأكثر نارية عندما قال «اللهم احشرنى مع «يسرا» فى الجنة» و«إباحة القبلات والمشاهد الساخنة فى السينما» و«ليست كل مشاهد الرقص حراما» كلها وضعته بين فكى الرحى فك مؤيد لما يقوله ويعتبره موضع فخر واعتدال ويعبر عن سماحة الدين الإسلامى ووسطيته وفك معارض ومتشدد اعتبر تصريحاته ما هى إلا بحث عن موضع قدم له داخل دائرة الضوء الإعلامية وسعيا وراء «الشو الإعلامى»
 

 
 بإجابة صادمة مثل تصريحاته وحياته قال القوصى: نعم أنا أبحث عن «الشو الإعلامى» وأسعى إليه طالما أن ذلك يخدم المجتمع الذى عانيت فيه من التناقض والازدواجية الفكرية التى أرهقتنى وأهمتنى على مدار 50 عاما مضت ولا أريد لأحد أن يعيشها مثلى، وإن كانت الحقيقة غير ذلك، لأن شهرتى جاءت عبر المواقع الإلكترونية التى تم فيها نشر تصريحى عن جواز تولى المسيحى رئاسة الجمهورية فى إحدى خطبى بالمسجد، بعدها استدعتنى الكثير من القنوات الفضائية للظهور فيها لتبدأ من هنا رسالتى.
 ∎ وما تفاصيل هذه الرسالة؟
ـــ فى الحقيقة هى ثلاث رسائل الأولى نشر فضيلة التسامح مع كل من لايدين بدينى فى هذا الوطن الذى يجمعنا كشركاء فيه، الثانية دعم الفن والفنانين وحرية التعبير عن الرأى ردا على دعاوى المتشددين الذين لا يفهمون صحيح الدين واتهام بعض المبدعين بالكفر والزندقة وتحريم أعمالهم مثلما حدث مع الأديب نجيب محفوظ، فأنا أرى أن الفن يكون فى كثير من الأحيان أفضل من خطب الجمعة، فمثلا فيلما «الرسالة» و«عمر المختار» فى رأيى أهم من خطب «كشك» و«حسان»، أما الرسالة الثالثة فهى توعية الناس بضرورة فهم صحيح الدين مثلما فهمته بعد أن عشت سنوات فى الظلام زادتنى ضعف عمرى هموما وجعلت كل من ينظر إلىّ يتصور أن عمرى 90 سنة رغم أن عمرى لم يصل بعد إلى الستين!! فالتشدد والتطرف يصيبان الإنسان بالتجهم والجمود والغلظة والكراهية لكل من حوله أما فهم الدين الصحيح فيريح قسائم الوجه.
 ∎ وما سر هذا الانقلاب المفاجئ فى حياتك، وأين كنت طيلة ما يقرب من الستين سنة الماضية من عمرك؟
 ـــ هو ليس مفاجئا لكنه حدث على مراحل أستطيع أن أقسمها إلى ثلاث: الأولى من أوائل السبعينيات حتى أوائل الثمانينيات وهى المرحلة التى كنت فيها قطبيا - نسبة إلى «سيد قطب»- حتى النخاع أطبق منهجه المتطرف بحذافيره إلى حد التكفير للدرجة التى اتهمت فيها أبى وأمى بأنهما غير مسلمين وحطمت لهما التليفزيون ليقينى التام أنه يحض على الكفر، المرحلة الثانية من أوائل الثمانينيات حتى أوائل التسعينيات والتى تحولت فيها من قطبى إلى سلفى بعد أن تركت التكفير إلى التحريم فقط، وإن ظل التشدد موجودا فى مظهرى الإسلامى بالجلباب القصير والغطرة وكنت أعتبر كل شىء حراما الملابس العصرية والموسيقى والفنون حتى المدارس كنت أعتبرها حراما لدرجة أن ابنى البكر «حاتم» لم ألحقه بالمدرسة حتى سن الخامسة عشرة وكنت أكتفى باصطحابه معى إلى المسجد ليتعلم الدين ويحفظ القرآن وأيضا كنت أدربه معى فى شركة الطباعة والنشر التى كنت شريكا فيها على أعمال الكمبيوتر وكان يرتدى مثلى الجلباب القصير والغطرة، هذه المرحلة أعتبرها مرحلة فاصلة فى حياتى والتى فهمت فيها صحيح الدين على يد أستاذى ومعلمى الجليل الشيخ «مقبل بن هادى الوادعى» وهو يمنى تعرفت عليه فى المدينة المنورة وأنا أؤدى العمرة عام 77 فلما رجعت من العمرة وظللت فى حيرة من أمرى فيما يتعلق بمفهوم الدين الصحيح وتعاليمه قررت السفر إلى اليمن بعد أن اتصلت بالشيخ «مقبل» لأكون أحد تلاميذه رغم أنى وقتها كنت أدرس الطب فى جامعة عين شمس وفى السنة النهائية، التى تركتها و سافرت عام 79 إلى اليمن وظللت بها حتى عام 1985 تم خلالها فصلى من كلية الطب بسبب التغيب عن حضور الامتحان واستنفاد مرات الرسوب رغم أن الغياب لم يكن بخاطرى، وإنما بناء على طلب والدى الذى طلب منى عام 81 ألا أعود بسبب تصاعد الأحداث السياسية وقتها والقبض على أعضاء من اليمين وأعضاء من اليسار ما بين إسلاميين وكتاب وصحفيين أيام «السادات» فى سبتمبر 81 وإعلانه أن هناك قائمة للمطلوب القبض عليهم وصل عددهم إلى 1527 اسما كنت واحدا منهم رغم أن القائمة تم تجميع أسمائها بشكل عشوائى عندما أعلن «السادات» فى خطاب بمجلس الشعب فى سبتمبر أنه سيتم القبض على 1527 شخصا مؤكدا أن أسماءهم ستنشر غدا فى الجريدة الرسمية، وعندما وجه سؤاله إلى «النبوى إسماعيل» - وزير الداخلية آنذاك - الذى كان يجلس إلى جواره بهذا الشأن ولم يكن وقتها «النبوى» على علم لا بقائمة ولا بخلافه قام بالتأمين على كلام «السادات» حتى لا يظهره كذابا أمام الرأى العام وبمجرد عودته إلى مكتبه طلب من أمن الدولة تجهيز القائمة والتى تم اختيارها بشكل عشوائى.. بعدها مباشرة تم اغتيال «السادات» وما زاد من خوفى من العودة أنى فوجئت وأنا أشاهد التليفزيون فى اليمن بأسماء صهرىّ متهمين فى عملية الاغتيال وهما «خالد أحمد شوقى الإسلامبولى» و«عبدالحميد عبدالسلام عبدالعال على»، حيث كانت المحاكمة على الهواء مباشرة من قاعة المؤتمرات بمدينة نصر.
 
واضطررت أنا وزوجتى وولدى «حاتم» وابنتى «هند» اللذين ولدا هناك بالبقاء حتى عام 1985 عملت خلالها فى وزارة الأوقاف اليمنية بشهادة الثانوية العامة كمورد رزق يعيننا على المعيشة.. عدت عام 85 من اليمن إلى لاظوغلى - أى أمن الدولة -مباشرة إلا أنه تم الإفراج عنى فى نفس اليوم بعدما عرفوا أن مفاهيمى عن الإسلام قد تغيرت ولم أعد أنا الشخص المتشدد أو المتطرف الذى كانوا يعرفونه من قبل فقد سافرت قطبيا وعدت سلفيا مع وجود بعض التشدد، وظللت فى ممارسة الدعوة، أما المرحلة الثالثة من أوائل التسعينيات حتى 2005 والتى اكتشفت فيها أن معظم ما كنت أفعله كان خطأ وتحديدا فى تربيتى لأولادى بعد أن صدمنى ابنى «حاتم» وقد بلغ من العمر 15 سنة أنه يرغب فى الالتحاق بالمدرسة ليصبح مثل خاله مهندس كمبيوتر والذى يعتبره قدوة له وعلى فكرة خاله متزوج من عازفة الهارب العالمية «منال محيى الدين» كما صدمتنى مصارحتهم لى بالنتائج العكسية التى ترتبت على التربية الخطأ مثل أنهم كانوا يذهبون معى إلى المسجد لصلاة الفجر بدون وضوء بسبب إرغامهم على الصحيان فى عز برد الشتاء، فكانوا يدخلون إلى الحمام ويبقون به 10 دقائق ثم يوهموننى أنهم توضأوا، كما عرفت منهم أنهم كانوا يشاهدون أفلاما ومسرحيات ومسلسلات من خلال الكمبيوتر الذى كان حاتم يجيد التعامل معه ويقوم بتشغيله لأخواته دون علمى.
 
وأيقنت أنه لا إكراه فى الدين ولا يصح أن أكره ابنى أو ابنتى على شىء إلا إذا فعلوه عن اقتناع. هنا قررت أن يكون الانقلاب حتميا والتغيير شاملا لحياتى، ومن حسن حظ ابنى «حاتم» أنه كان هناك قرار بجواز معادلة شهادة محو الأمية بالشهادة الابتدائية وها هو حقق حلمه بأن يصبح مهندس اتصالات مثل خاله.

 ∎ خروجك من «أمن الدولة» فى نفس اليوم هل معناه إبرام صفقات بينكما ؟
 - لم أكن أحتاج إلى أوامر أو صفقات لأننى أحمل علما من المفروض أن أفيد به مجتمعى، ولأنهم وجدونى أسير معهم على نفس الموجة وهى محاربة التيارات المتطرفة عن طريق الفكر والحوار، فكان الهدف واحدا، ولم يحتج الأمر إلى اتفاق مبرم بيننا.تعاملت مع أمن الدولة ولم أكن عميلا لهم، وفرق كبير بين التعاون والعمالة، وإن كان كل من يتعاون معهم عميلا، لكان كل المشايخ إذا عملاء، لأنه لا يوجد أحد كان يستطيع أن يتخلف حينما يدعوه أمن الدولة لا جماعات ولا إخوان !!
 ∎ وكيف وجهت فكرك الجديد إلى تصحيح صورة الفن والإبداع فى المجتمع ؟
 - ما لا يعرفه الكثيرون أننى كنت فى صباى وحتى سنوات الجامعة الأولى عاشقا للموسيقى وعازفا لآلة الكمان لدرجة أننى عزفت فى حفل مدرسى بدار الأوبرا المصرية القديمة قبل حرقها عام 1969 كذلك كنت عاشقا للرسم ورسمت لوحات كثيرة، إلا أن فترات الظلام التى مررت بها كانت تجعلنى أحرم الموسيقى والفن لدرجة أننى مزقت صورى ورسوماتى باستثناء القليل منها التى أنقذته منى والدتى واحتفظت بها لديها حتى عدت إلى النور من جديد فأعدت النظر ليس فى الفن فقط وإنما فى كل أمور حياتى فبدلت ملابسى التقليدية بملابس عصرية وعرفت أن أبى وأمى - اللذين كدت أكفرهما - كانا يفهمان صحيح الدين وسماحة الإسلام أكثر منى وبدأت أنا وأسرتى نعود للوسطية، عدت لكلية الطب وحصلت على البكالوريوس عام 2008 بعد أن كان «مبارك» قد أصدر قرارا عام 2005 بأن كل من فصل من الجامعة بسبب ظروف قهرية عليه بالعودة لاستكمال دراسته، وها أنا أستكمل دراستى العليا الآن فى تخصص الطب النفسى.
 

 ∎ وكيف اقتحمت مجددا عالم الفن ؟
 - البداية كانت فى رمضان الماضى عندما دعانى الأب «بطرس دانيال» مدير المركز الكاثوليكى للسينما إلى حفل إفطار المحبة وكان قد عرفنى عن طريق النت بعد أن شاهد تصريحا لى قلته فى إحدى خطبى بالمسجد يجيز تولى المسيحى رئاسة الجمهورية وانتشر عبر المواقع الإليكترونية وفوجئت أن معظم المدعوين فى الحفل من الفنانين لم يكن قد سبق لى أن رأيت أحدا منهم لا فى الحقيقة ولا حتى فى التليفزيون الذى حرمته على نفسى وعلى أسرتى لسنوات طويلة فى حياتى، وألقيت كلمة دعانى إليها الأب «بطرس» لاقت استحسان الموجودين وكان من بينهم «عمر الحريرى» و«ليلى طاهر» و«سوسن بدر» و«مادلين طبر» التى عندما جاءت تجلس بجانبى حسب ترتيب الموائد كانت متوجسة خيفة من السلام علىَّ باليد حتى طمأنتها، وأكدت لها سماحة الإسلام تجيز السلام باليد، وكذلك ظلت «سوسن بدر» على اتصال بى لفترة طويلة إلى أن دعتنى فى أحد الأيام للنزول معها إلى «روكسى» لتأييد النظام القديم فرفضت ونصحتها بعدم النزول. بعدها انقطع الاتصال بيننا.
 

 ∎ وهل يعتبر ذلك صداماً مع الفنانين بعد أن كدت تبنى جسور الود بينكم ؟
- هذا ليس صداماً، فالصدام يتم إذا ما خالفت أفكارى أفكارهم من حيث قيمة الفن والإبداع ولكن ما حدث مع «سوسن بدر» هو خلافى معها وطنيا وانتمائيا ورفض خيانة الثورة والثوار، فكيف أوافقها الرأى بالنزول لتأييد من خانوا البلد والشعب ؟!.
∎ معنى ذلك أنك ترفض مبادرة الفنانين بالذهاب إلى عقر دار الفريق «أحمد شفيق» لتأييده ؟
 - أرفض ذلك قلبا وقالبا، فالفنان ليس سياسيا ويجب عليه ألا يخوض معارك تضره، خاصة إذا كان لا يفهم فيها، فواجب الفنان أن يخدم وطنه لأنه ملك للوطن كله وليس ملكا لأحد أو لفصيل أو اتجاه مثله مثل رجل الدين، فالفن والدين نوعان من الإبداع يسخران لخدمة المجتمع، ولو تجاوزا ذلك يصبح نوعاً من النفاق الغرض منه المصلحة الشخصية وليست مصلحة الوطن العامة، 
 

 ∎ وما رأيك فيمن يقول إن الفنانين جميعهم فى النار ؟
 - أنا لا أحب صفة التعميم فى أى شىء،   فكل مجال به الفاسد وبه المحترم الطب و الهندسة و القضاء والشرطة والتدريس وحتي رجال الدين وما ينطبق على مختلف المهن ينطبق على الفن، فهل نستطيع أن نقول إن «أم كلثوم» التى لفت العالم من أجل جمع المال للمجهود الحربى لن يراعى ذلك فى ميزان حسناتها ؟! ولكن للأسف بعض الناس ليس لديهم ألوان سوى الأبيض والأسود يا حلال كله يا حرام كله !!
 ∎ وماذا عن إباحتك القبلات والمشاهد الساخنة فى السينما ؟
 - هناك فرق بين المشاهد الجنسية والمشاهد الساخنة التى يكون لها ضرورة درامية، فلم أبح المشاهد الجنسية الصريحة ولا القبلات الشهوانية ولا حتى المواقع الإباحية، وإنما أبحت المشاهد الساخنة التى لا تثير الغرائز، فما الإباحية هنا عندما يحمل «عادل إمام» «يسرا» على كتفيه فى مشهد من فيلم «بوبوس» هذا ليس مشهدا فاضحا ولا جنسيا ولا مثيرا للغرائز وإنما له ضرورة درامية، كذلك مشاهد الرقص فمثلا فى «كباريه» لا ينفى أن الفيلم من أوله لآخره فكرته نبيلة ويحمل رسالة رغم أن أحداثه تدور فى مكان موبوء و به رقص وخمر لكنه لا يخلو من النماذج الطيبة مثل الذى يواظب على الصلاة ويحض على نبذ الإرهاب والعنف والتطرف، وأنا أرى أن كل مجتمع له سقف أخلاقى فمهما كانت المشاهد مثيرة لن تثير إلا من لديه غريزة تتحرك بصورة حيوانية وإلا حركت الصور الجنسية الموجودة فى القرآن - مثل سورة «يوسف» غرائز كل من يقرأها !! فى النهاية أنا أرى أن المشاهد الساخنة من أهم أهدافها نصرة الفضيلة على الرذيلة.
 ∎ ولماذا قلت اللهم احشرنى أنا و«يسرا» فى الجنة ؟
 - كنت أقصد من كلامى أننى أتمنى أن تكون أفعال «يسرا» هى طريقها إلى الجنة لأنها هى بشر مثل كل البشر الذى يصيب ويخطئ ولا أحد معصوما من الخطأ وأن تكون أعمالنا جميعاً هى السبيل لأن نحشر معا إلى الجنة بعد أن يغفر الله لنا جميعا ذنوبنا.
 ∎ وما موقفك إذا من الرقابة على الإبداع ؟
 - أنا ضد الرقابة بمختلف أنواعها، سواء الرقابة على المصنفات الفنية أو الرقابة حتى على خطب الجمعة، فكلاهما إبداع، ورجل الدين فى رسالته يقدم نوعا من الإبداع، فالله سبحانه وتعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل 100 سنة من يجدد لها دينها، والتجديد هنا نوع من الإبداع، مثلما جاء على يد كل من «رفاعة رافع الطهطاوى»، و«جمال الدين الأفغانى»، و«محمد عبده» وصولا إلى الشيخ «محمد متولى الشعراوى» رحمة الله عليهم جميعا. فأنا ضد الرقابة باستثناء ما يتعلق بالأعمال الدينية التى تكون مرجعيتها للأزهر الشريف، مع تطبيق ميثاق شرف يكون الفيصل فيه هو ضمير المبدع الذى يحترم به ضوابط المجتمع وعاداته وتقاليده بعيدا عن الإسفاف والابتذال.
 

∎ هل توافق أن يتجه أولادك للفن ؟
 
- أنا نفسى لا أستبعد أن أعود للفن مرة أخرى وأمارس العزف على آلة الكمان التى مازلت أعشقها والتى مازالت والدتى تحتفظ بها عندها مدونا عليها اسمى وكذلك الرسم الذى مازالت أيضا والدتى تحتفظ ببعض لوحاتى عندها، وأنا لا أحرم أولادى من حضور الحفلات الغنائية و المناسبات الفنية وآخر حفل حضروه كان لمحمد منير مطربهم المفضل.
 
المسألة فقط تحتاج سواء لأبنائى أو أبناء غيرى أن نحصنهم فقط بالأخلاق ونزرع بداخلهم الدين الوسطى السمح وأن نغرس بداخلهم الضمير الحى لتكون كل هذه المفردات مؤشرهم نحو الهدف الصحيح لمستقبلهم.