الإثنين 13 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

السلفيون يوزعون «لحمة سياسية»

السلفيون يوزعون «لحمة سياسية»
السلفيون يوزعون «لحمة سياسية»


لا يملك السلفيون الحد الأدنى من القدرة على الابتكار، يسيرون على سنة الإخوان، ولا يخرجون عن وسائلهم الرخيصة لكسب الأصوات فى «موقعة البرلمان»، التى يعتبر تزامنها مع عيد الأضحى المبارك بالنسبة لهم فرصة ذهبية، لتوزيع الرشى الانتخابية.
فإذا كان الإخوان جعلوا الزيت والسكر طريقهم للتقرب إلى الناخب البسيط، فى كل الاستحقاقات  الانتخابية، فإن السلفيين أو بالأحرى  حزب  النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، سيبدون كراما أكثر، حيث يجهزون لتوزيع لحم الضأن «الأضاحى» بما لا يخالف شرع الله على طريقتهم.
 
وإلى جانب الأضاحى، فإن المنابر ستكون بدورها وسيلة للترويج لمرشحى الحزب السلفى، خاصة فى القرى بعيدا عن أعين الإعلام ورجال الأمن، بما يضمن عدم توجيه لوم إليهم بأنهم يخلطون السياسة بالدين.. فلا تخرج قبل أن تقول سبحان الله.
والأدهى أن الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية والرجل رقم واحد بها سافر إلى السعودية لأداء فريضة الحج، ليستغل تجمعات المصريين الموجودين هناك سواء كانوا من المصريين  المقيمين بالداخل أو المصريين العاملين بالخارج، ليروج لمرشحى حزبه وللفوز بمقاعد البرلمان القادم خاصة أنهم الفصيل الوحيد الذى يمثل تيار الإسلام السياسى فى المنافسة بالانتخابات البرلمانية الحالية.
وأكد محمد عطية المنسق لحملة (لا للأحزاب الدينية) أن توافق توقيت إجراء الانتخابات البرلمانية مع عيد الأضحى المبارك جاء كفرصة ذهبية لحزب النور السلفى، حيث يستطيعون الاصطياد فى الماء العكر وتقديم رشاوى انتخابية، باستغلال مناسبة العيد لتوزيع اللحوم والزيت والسكر على الفقراء والمحتاجين، مستغلين عوزهم لأنهم لا يجدون ما يشبع بطونهم فى ظل غلاء الأسعار الحالى الذى لم تستطع الدولة السيطرة عليه، وبالتالى يتمكنون من شراء أصوات الفقراء وحتى لا يقعوا تحت طائلة القانون لمخالفتهم قواعد الدعاية الانتخابية ولعدم إثبات تقديمهم  لرشاوى انتخابية، سوف يقوم مرشحوهم بالانتخابات بذبح الأضاحى ويقومون بتوزيعها بأنفسهم على الفقراء من أهل الدائرة التى ترشحوا بها، وبدون أن يكتبوا على أكياس اللحوم الموزعة اسم حزب النور كما كان يفعل الإخوان.
ويضيف أن السلفيين قاموا باختراع أساليب جديدة للرشوة الانتخابية لخداع الدولة، فبدلا من توزيع الزيت والسكر مباشرة، يقومون بتوفير أسواق لبيع المنتجات الغذائية بأسعار زهيدة، مما يمكنهم من  كسب تأييد قطاعات عريضة من الطبقات الفقيرة فى معظم محافظات الجمهورية.
واعتبر أن السلفيين غير جديرين بتمثيل الشعب قائلا: معظم مرشحى حزب النور المتقدمين بأوراقهم للانتخابات لم يؤدوا الخدمة العسكرية وتم استبعادهم منها لإصرارهم على إطلاق اللحى ومخالفة قواعد المؤسسة العسكرية، مما يعنى مخالفتهم لقانون الانتخابات الذى ينص على أن يكون المرشح قد أدى الخدمة العسكرية أو أعفى منها قانونا.
أوضح المستشار كمال الإسلامبولى أن حزب النور هو حزب دينى، مما يخالف الدستور الذى ينص على «حظر قيام الأحزاب على أساس دينى»، مما يستوجب حله، وبالتالى عدم السماح لأعضائه بالمشاركة فى الانتخابات البرلمانية، مهاجما الدكتور محمد أبوشقة مستشار رئاسة الجمهورية والذى قال فى فيديو مسجل له إن حزب النور ليس حزبا دينيا، لأنه من وجهة نظره أن الحزب الدينى هو الذى يمارس أعمالاً دينية داخل الحزب، ولو تم الأخذ بهذا الرأى فإن جميع الأحزاب السياسية فى مصر ستصبح أحزابا دينية فيما عدا حزب النور.
وأشار الإسلامبولى إلى أن الدعاوى ضد حزب النور لحله لقيامه على أساس دينى يتم النظر والفصل فيها على أساس برنامج الحزب المقدم إلى لجنة شئون الأحزاب عند تأسيسه، وبرنامج حزب النور فيه تدليس، حيث إنه ليس به ما يؤكد قيامه على أساس دينى طبقا لهذا البرنامج الورقى المقدم، ولكن ممارسات الحزب على أرض الواقع وأفعاله واستغلاله المنابر وشعارات أعضائه، تثبت أنه قائم على أساس دينى، لذلك يجب الحكم عليه من واقع ممارساته وأفعاله وليس من واقع برنامجه الورقى.
من جهته أكد الدكتور طلعت مرزوق مساعد رئيس حزب النور للشئون القانونية، أن الحزب حزب سياسى وليس حزبًا دينياً، وأن كل القضايا التى أقيمت ضد الحزب لحله لقيامه على أساس دينى، تم رفضها والحكم فيها لصالح الحزب، وآخر هذه الطعون التى قدت ضد الحزب كان مقدمًا من المحامى سمير صبرى للمطالبة بحل الحزب  مما يخالف الدستور مع استبعاد  مرشحيه من العملية الانتخابية، وقد قامت محكمة القضاء الإدارى يوم الأحد الماضى برفضه.
وقال إن الأحزاب الأخرى تمارس ضد حزب النور دعاية رخيصة لتدارى ضعفها وعدم وجود شعبية لها على الأرض وعدم قدرتها على المنافسة الشريفة مضيفاً «لم يجدوا فى النور عيباً فقالوا أنه أحمر الخدين».
ونفى مرزوق أن يكون أى من مرشحى النور قد قدم رشاوى انتخابية للمواطنين خلال الفترة الماضية، خاصة أنه صدرت تعليمات لكل أمناء الحزب بالمحافظات بالالتزام بقواعد الدعاية الانتخابية، كما نفى استغلال الحزب للأقباط المعارضين للكنيسة من مجموعة الـ38، وضمهم إلى القوائم الانتخابية للحزب، لأنه لايوجد بقوائم النور من مجموعة الـ 38 سوى شخص واحد فقط وهو نادر الصيرفى.■