الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

حملة خلع الحجاب «منتهى الإرهاب»

حملة خلع الحجاب «منتهى الإرهاب»
حملة خلع الحجاب «منتهى الإرهاب»


بغض النظر عما إذا كنت مؤيدا لحملة  خلع الحجاب أو ضد الحملة، إلا أنك  لن تستطيع إنكار أن الحملة تمارس إرهابا على المحجبات عبر ترديد مقولات «ديكتاتورية» على نحو «لا تتزوج من محجبة» أو مقولة إن 99٪ من العاهرات محجبات.
 إذا كنا مع الحريات الشخصية  فعلينا أن نقول: لترتدى المرأة الحجاب أو المايوه.. هذا شأنها وعلاقتها بالتدين ليست من حكم الناس، ولكن رب الناس.
ولم تكن دعوة الكاتب الصحفى «شريف الشوباشى» على صفحته على موقع «فيس بوك» إلا إلقاء لحجر ثقيل فى بحيرة راكدة.. لكن هذه الدعوة يشوبها الكثير من «المظهرية» فما جدوى عمل مظاهرة  لخلع الحجاب.. فلتخلع الحجاب من تخلعه ولترتديه من ترغب.. لكن فى هدوء دون مظاهر صاخبة أو بالأحرى غوغائية.
 جابر عصفور وزير الثقافة السابق كان قد هاجم الحجاب وقال  إن الجامعة فى السبعينيات لم يكن بها محجبة واحدة، كما هاجمت نوال السعداوى فى كتابها «المرأة والجنس» الحجاب لأن المرأة بأخلاقها وليس بقطعة من قماش.
وإزاء دعوة الشوباشى حدث التأييد والرفض كالعادة.
وقالت الناشطة داليا زيادة - رئيس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة - إن الدعوة لخلع الحجاب لا تختلف عن الإجبار من أجل الالتزام به وإن تلك الأفعال غير مقبولة.
 بينما قالت الدكتورة عزة كامل،  المدير التنفيذى لمنظمة «أكت»  الحقوقية أن دعوات خلع الحجاب ما هى إلا «شو إعلامى».
 أما حافظ أبو سعدة - عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان- فقال  إن التطرف يواجه بالتطرف المقابل ومن حق أى امرأة أن ترتدى  حجابها  وتأمن على نفسها، وأن الحرية لا تفرض الأفكار على الناس.
 وظهرت بعد تلك الدعوة عدة حملات كان أبرزها  حملة «اخلعى  حجابك واستردى كرمتك» لتدعو إلى خلع الحجاب والنقاب كما كان لها دعوات فجة من نوعية عدم الزواج  من محجبة أو منتقبة أو مختونة للسلامة، والسخرية الواضحة من المحجبات، وصل عدد المتابعين لتلك الحملة إلى أكثر من 2000 عضو، وأكد القائمون على الحملة أنها تأتى احتفالا بذكرى تحرير المرأة على يد قاسم أمين وإذا لقت استجابة واضحة ستنزل بالفعل فى مظاهرة لخلع الحجاب.
 هناك أيضا جروب «الحجاب ليس فريضة» يضم أكثر من 6000 عضو جميعهم يقولون إن الحجاب ليس فريضة وكان لهذا الجروب دور واضح حيث الفتيات المنتميات للحجاب.
 ويوجد بها أيضا عدد من الذكور الذين يؤيدون خلع الحجاب مستشهدين بالفراعنة وزوجات القيادات الإخوانية لم تكن محجبات قبل السبعينيات.
 إضافة إلى ما سبق هناك حملة «أخلعى حجابك ليس فريضة دينية» وهى أيضا تدعو إلى خلع الحجاب كما أنها مؤيدة وبشدة «الشوباشى» ودعوته ويدعون أيضا  لبعض الكتب التى توضح دور المرأة ومكانتها ومناقشة تلك الكتب.
 على  الجانب الآخر أكد الشيخ «عبدالحميد الأطرش» رئيس لجنة الفتوى الأسبق أن فريضة الحجاب ليست موضوعا للنقاش فإذا أخذنا بالحديث بأنه ضعيف فماذا عن كلام القرآن الكريم، لا يحق لنا أن نتكلم فى وجود كلام الله، وانتشار تلك الظاهرة فى الفترة الأخيرة بعد عن تعاليم ديننا كما أشار إلى أن الظاهرة الأكثر انتشارا خلع النقاب لأنه فضيلة وليس فريضة.
وتطرق الأطرش إلى قصة إحدى السيدات تدعى «نعمات صدقى» مشيرا إلى أنها ألفت كتابا  عن التبرج، وقد أصابها مرض خبيث فجاءتها إحدى الزائرات قالت لها يا سيدتى إن الذى أنت فيه لا تستحقينه، فقالت «إن الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون  إن ما يحدث فى جسدى الآن نتيجة ما أظهرته إلى الناس»- على حد قوله.
«رغدة أحمد» طالبة بالصف الثانى الثانوى بمدرسة الغردقة الثانوية قررت خلع الحجاب بعد تواجدها على جروب «الحجاب ليس فريضة» قالت: «بعد خلع الحجاب رغم رفض والدها وأثناء تواجدها بأحد الدروس قام مدرس المادة بانتقادى فى محاولة منه بإقناعى بالتراجع وكأنى رجعت عن الإسلام وأثناء مناقشتى له طردنى ثم قامت إحدى المدرسات بتقديم شكوى ضدى بذريعة أننى أدعو الفتيات لخلعهن الحجاب، وعندما ناقشتنى المديرة اتهمتنى بتحريف الدين وأنى كافرة واترفدت من المدرسة أسبوعا لإهانة الدين».
 ويقول علاء عبدالسلام المدرس بمدرسة القيس الابتدائية إن إحدى  المعلمات تجبر الفتيات ذوات التسع  سنوات على ارتداء الحجاب وعند حديثى معها بأنه لا يجوز فرض الحجاب على الصغار اتفقت مع وكيل المدرسة على اتهامى بالاعتداء عليها بالضرب، وقدمت بعدها شكوى بإدارة مدرسة «القيس الابتدائى» بمحافظة المنيا للضغوط النفسية التى تتعرض لها الطالبات بإجبارهن على أشياء ليست من سنهن ولا من إدراكهن.
 نهال فتاة فى العشرينيات تعمل بفرقة مسرح تؤيد فكرة خلع الحجاب تقول: راودتنى منذ عامين لرغبتى الملحة فى عدم ارتدائه، وبدأت مشكلتى مع والدتى خاصة أن والدى متوفى، وتهديدها بطردى من المنزل إذا تمسكت بموقفى فتعرضت لعنف وضرب مبرح من والدتى وخالى وقاما أيضا بعرضى لعمل كشف على عذريتى.
إسراء، طالبة بكلية حقوق جامعة حلوان 20 عاما، فكرت فى خلع الحجاب منذ سنة تقول: قررت أن أنفذ الفكرة فى أغسطس  الماضى كان هناك رفض من أسرتى، ولكنى تمسكت بموقفى مما دفع أخى إلى الاعتداء على بالضرب المبرح مما عرضنى إلى النزيف من شدة الضرب لكن ذلك لم يرجعنى عن قرارى ومنذ ذلك الحين لم أرتدى الحجاب.∎