الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

88 سجينًا يوقعون على إقرارات التوبة والتصالح مع الدولة

88 سجينًا يوقعون على إقرارات التوبة والتصالح مع الدولة
88 سجينًا يوقعون على إقرارات التوبة والتصالح مع الدولة


وقع 88 سجينا من المحسوبين على جماعة الإخوان الإرهابية على إقرارات توبة طالبوا فيها بالتصالح مع الدولة وعدم العودة للعنف، وأكدوا أنهم لا ينتمون للإخوان وإنما تم الاتفاق معهم للمشاركة فى المظاهرات الإخوانية من قبل الجماعة مقابل حصولهم على المال، وبعد القبض عليهم ودخولهم السجن فكروا فى الخروج عن طريق تداول هذه الخطابات.
وهؤلاء الأشخاص ليست لهم أى انتماءات سياسية، وتعمل الجماعة على استقطاب أكبر عدد من الأشخاص للحشد فى الشوارع بعدما ظهرت مسيراتها بأعداد هزيلة، الأمر الذى جعلها تستقطب بعض العناصر التى ليست لها أية ميول سياسية للمشاركة والحشد، إلا أن بعض المقبوض عليهم، لجأوا إلى ما يعرف بإقرارات التوبة للمصالحة مع الدولة.
وانتشرت إقرارات التوبة خلال الأيام الماضية على نطاق واسع فى سجون طرة ووادى النطرون وبعض سجون المحافظات، وهناك جدل شديد بشأنها بين المساجين، حيث أقبل عدد كبير فى سجن طرة على التوقيع، بينما امتنع آخرون ودارت نقاشات حادة داخل السجون حول ضرورة التصالح مع الحكومة.
وكشفت مصادر أمنية داخل السجون أن عناصر وقيادات الجماعة داخل السجون أطلقوا مصطلح «فتنة إقرارات التوبة» على الإقرارات التى انتشرت بين مساجين الجماعة خلال الأيام الماضية وتضمنت تعهدات بعدم ممارسة العنف والتبرؤ من جماعة الإخوان وربطت بينها وبين ما عرف تاريخيا بفتنة التأييد فى منتصف الستينيات من القرن الماضى، وأعلن عدد من القيادات والمحامين أن المساجين الذين تم احتجازهم على ذمة قضايا تابعة للجماعة استشاروهم بشأن التوقيع على الإقرارات.
وهناك ورقة يتم توزيعها على المسجونين فى سجن ليمان طرة، تتضمن إعلاناً من السجين بعدم انتمائه لجماعة الإخوان وعدم ممارسة أى أعمال عنف وأنه يريد التصالح مع الحكومة وهذا التعهد الكتابى تم توزيعه على مسجونين بأعينهم مثل المتواجدين بالسجون فى أحداث جامع الفتح التى تنحى عنها القاضى فى أول جلسات انعقادها وتم تحويلها لدائرة أخرى، وكذلك المسجونون فى المظاهرات المحبوسون على ذمة نيابات عامة غير أمن الدولة، وبعض القضايا المهمشة فى نيابة أمن الدولة والتى لم يتم صدور قرار إحالة لها حتى الآن.
وبدأ جهاز الأمن الوطنى والأمن العام وبعض القطاعات الأخرى المسئولة عن ملفات الإرهابية بالداخلية بالتحريات والجلوس والمشاورات مع بعض قيادات الصف الثانى والثالث للإرهابية لمعرفة مدى صدق نواياهم بعد تسلمهم إقرارات التوبة بناء على طلبهم الاعتذار للشعب المصرى عما ارتكبوه فى حقه من إرهاب وعنف وسفك دماء، وخاصة المتهمين صغار السن من المحبوسين على ذمة قضايا عنف وشغب من تنظيم الإخوان لتغيير أفكارهم والتنصل من أعضاء التنظيم والعودة عن طريق العنف الذى تنتهجه الجماعة خلال الفترة الأخيرة.∎