الجمعة 4 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

جيل الشباب ينعش سوق الكاسيت

جيل الشباب ينعش سوق الكاسيت
جيل الشباب ينعش سوق الكاسيت


حالة النشاط الشبابية التي يعيشها الوسط الغنائي - وتحديدا سوق الكاسيت الآن تؤكد رغبة المطربين الشبان في تثبيت أقدامهم علي الساحة بما يضمن بقاؤهم بقوة لسنوات قادمة مثلما عاشت الأجيال التي سبقتهم، رغم الظروف المجتمعية والفنية الصعبة التي تحيط بهم . خلال الأسابيع الماضية سجل أكثر من 15 مطربا بصماتهم، إما بألبوم غنائي كامل أو بأغنيات فردية ولم تخل القائمة من بعض الأسماء التي تنتمي إلي جيل السابقين مثل «محمد منير» و«عمرو دياب» و«علي الحجار» و«أنغام»، . سوق الكاسيت شهد طرح ألبومات غنائية 4 منها لمطربين من جيل الشباب هم «شيرين» في ألبوم «اسأل عليا» و«أحمد مكي» في أول ألبوم غنائي له «أصله عربي» و«رولا سعد» في «رولا تغني صباح» وهي تجربة غنائية حلمت بها منذ أول ظهور لها علي الساحة بأغنية «يانا يانا» والتي كانت سببا في شهرتها.
«صباح» أهدت مقدمة خاصة بصوتها لتضعها «رولا» في ألبومها لتسبق أغانيها نظرا للعلاقة الحميمة التي تربط بينهما وألبوم «هيتس 5» لـ17 مطربا جديدا أما الألبوم الخامس فكان من نصيب «علي الحجار» «ضحكة وطن» الذي يتضمن أغنيات عن الثورة وشهدائها مثل «عماد عفت» و«علاء عبدالهادي» و«مينا دانيال».. بقية الأسماء اكتفت بتقديم أغنية واحدة «سنجل» وهو أسلوب أصبح متبعا منذ فترة طويلة وتحديدا منذ بداية الأزمات الاقتصادية عام 2009 وعزوف المنتجين عن إنتاج ألبومات كاملة بسبب خسائرهم المتلاحقة.. الأغاني الفردية التي ظهرت مؤخرا كانت لمناسبات مثل عيد الأم والتي غني لها 8 مطربين ومطربات هم «أنغام» «نص الدنيا»، «محمد حماقي» «أكتر واحدة حبيبتي» «لقاء سويدان» «مربياني علي أيديكي» التي ظهرت فيها ولأول مرة ابنتها «جمانا» من خلال الفيديو كليب «تامر عاشور» «وأنا في أولي ابتدائي» و«رامي جمال» «أجمل أم مصرية» و«كريم محسن» «يا أمي» و«خالد سليم» «ست الحبايب» و«شذي» «أول سنة»، أما المطربتان الجديدتان «ياسمين نيازي» فقدمت أغنية «أكدب عليه» و«فيروز كراوية» قدمت أغنية «برة مني».. هذا ويستعد «محمد منير» لطرح ألبومه الغنائي «يا أهل العرب والطرب» الذي يعود فيه للتعامل مع الشاعر عبدالرحمن الأبنودي» خلال الأيام القليلة المقبلة، ومع الاحتفال بأعياد شم النسيم، أما «عمرو دياب» فمازال يضع لمسات ألبومه الجديد وإن كان سيسبقه بطرح أغنية واحدة منه كجس نبض للشكل الجديد الذي سيفاجئ به جمهوره والأغنية بعنوان «فيه حاجة فيك» أما «تامر حسني» فقد اقترب من انتهاء تسجيل كل أغانيه في ألبومه العالمي الذي يحمل اسم «One Little World» «عالم صغير» والذي سيطرحه خلال شهور الصيف. انتعاش سوق الكاسيت والغناء علي أيدي المطربين الشبان يجعل هناك أملا في انتعاش سوق الفن بشكل عام في المرحلة المقبلة ورغم سعادتي بهذا الانتعاش، إلا أن ما يؤلمني هو غياب جيل السابقين مثل «هاني شاكر» و«مدحت صالح» و«محمد الحلو» و«محمد ثروت» و«نادية مصطفي» و«إيمان البحر درويش» و«هشام عباس» و«غادة رجب» وهم الذين يملكون أصواتا تؤهلهم للاستمرار دون توقف، والسؤال هنا: هل أصبحت الساحة الغنائية لم تعد تتسع لهم ولم تعد قادرة علي استيعابهم مع الجيل الجديد إلا من أعاد صياغة أوراق اعتماده بما يتناسب مع طبيعة العصر وبشكل متجدد مثل «منير» و«دياب» و«الحجار» رغم أن «الحجار» نجح في الاتجاه إلي زاوية لعب عليها بشكل احترافي دون ضياع فرصتها وهي اللعب علي أوتار الثورة التي جاءت إنقاذا له؟ الإعلامي «وجدي الحكيم» يري أن مطربي الثمانينيات والتسعينيات فقدوا صلاحيتهم في الوقت الذي ظهر فيه مطربون يعرفون كيف يتعاملون مع متغيرات العصر وإيقاعه، كما أشار «الحكيم» إلي أن غياب الدولة متمثلة في شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات وقطاع الإذاعة عن دعم ومساندة الإنتاج الغنائي ماديا أدي إلي تراجع الجيل القديم الذي يمتلك أصواتا رائعة.
 
الناقدة «خيرية البشلاوي» اتهمت شركات الإنتاج الخاصة بالقضاء علي الجيل القديم وتراجعهم إلي الصفوف الخلفية بسبب طمع هذه الشركات في الربح الزائد الذي يحققه شباب المطربين مهما كان مستوي أصواتهم أو أغنياتهم ولم يراعوا أبدا موهبة الجيل القديم الذي كان في يوم من الأيام الفرخة التي تبيض لهم البيضة الذهب ، وتتساءل: ما المانع من الجمع بين الشباب للربحية والجيل القديم للحفاظ علي الأصالة، خاصة أن الناس مختلفة الأذواق ولا يجب أن نراعي ذوق شباب المستمعين علي حساب شيوخ المستمعين.. الناقدة «حسن شاه» قالت: إن المطربين الكبار أصبح نفسهم قصيرا ولم يعودوا يحتملوا استكمال المسيرة ولا الصراع من أجل البقاء بينما الشباب الجديد يحملون لواء الحماس والطموح لإثبات الذات «صلاح عرام» شيخ الموسيقين أكد أن الجيل القديم لابد أن يقاوم بالبقاء مثلما قاوم كل من أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم واستمروا حتي الآن، بينما أكد «هاني مهني» أن قراصنة الكاسيت هم أحد أهم أسباب وقف حال المطربين الكبار وبسببهم أفلس كثير من المنتجين ويقول أخشي أن يحدث هذا مع جيل الشباب فلابد من وقفة لحماية الغناء من عمليات القرصنة.

عمرو دياب

محمد منير