الأحد 8 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

لـــعب وجــــد وفـــن وجــنس

لـــعب وجــــد وفـــن وجــنس
لـــعب وجــــد وفـــن وجــنس


 
لا تقتصر المتعة والترفيه فى كأس العالم على البساط الأخضر، بل تمتد خارجه.. وتبدأ المراسم فى المدرجات التى عادةً ما تحفل بصور من البهجة تعكس عادات وتقاليد الدول وحضاراتها وأحدث خطوط الموضة والأزياء وأرقى منتجات التشجيع.
 
 وفى كل «مونديال» له ملامحه التى ترسم خارطة الطريق ولمدة 4 سنوات حتى المونديال القادم.
 
فى مونديال البرازيل الذى بدأ أمس الأول تقاليع وصيحات وأحدث تكنولوجيا الاستثمار من المدرجات وحتى فى شوارع وحوارى برازيليا.
 
مشاهدو العالم تابعوا قص شريط البهجة فى المدرجات وبالطبع احتلت جميلات البرازيل الفاتنات الكرواتيات المقدمة وخطفن عقول وقلوب كل من شاهد الافتتاح.
البرازيل الدولة المنظمة أطلقت بمناسبة المونديال فيلما إباحيا عن كأس العالم ,2014 تظهر فيه مجموعة من الفتيات وهن يرتدين مايوهات بيكينى ويفتعلن الإثارة والإغراء وهو من نوعية الأفلام التسجيلية والذى يروج للسياحة الجنسية، وهو الأمر الذى أقلق الكثير من العرب والمسلمين حول العالم، لمشاركة دول مسلمة فى المونديال.
 
وسبق أن أنتجت إحدى شركات الإنتاج فيلما إباحيا عن مونديال 2010 وظهر فيه أحد الأشخاص الذى يشبه النجم البرتغالى «كريستيانو رونالدو»، الأمر دفعه لملاحقة منتجى الفيلم قضائياً.
 
أحد القائمين على إنتاج النسخة الجديدة من الفيلم قال فى تصريحات صحفية، إن هذه المرة سيتم تجنب الوقوع فى أى أخطاء قانونية، بمعنى أنه لن يكون هناك استخدام لأى شعار رسمى سواء للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» أو الشركات الراعية للمنتخبات المشاركة فى المونديال.
 
ووفقًا لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، فإن «بيوت الدعارة» فى البرازيل تكثف من نشاطها خلال منافسات كأس العالم، الذى يشهد قدوم الزوار من مختلف دول العالم لمساندة منتخبات بلادهم فى المنافسات الساخنة.
 
التقرير الذى نشرته الصحيفة البريطانية تحدث عن ممارسات البغاء فى الدولة، واستعداداتهم للمونديال.
 
وقالت الـ «إندبندنت» إن أغلب الفتيات يستعددن لبطولة كأس العالم بدروس فى اللغة الإنجليزية حتى يستطعن التعامل مع الأجانب، وأن هناك 23 بيتًا من بيوت الدعارة فى مدينة «بيلو هوريزونتى» البرازيليلة.
 
وأضافت أنهن سوف يتحصلن على المزيد من المال مع كأس العالم أكثر بكثير من الأيام التى لم يكن فيها شىء، وأن الملاهى الليلية سوف تكسب الكثير أيضًا لإقبال الكثير من السائحين.
 
التقرير أشار أيضاً إلى أن الأسباب التى تدفع النساء لممارسة هذا العمل كثيرة، إلا أن نقص العمل وسوء الظروف المعيشية هى السمة المشتركة بينهن.
 
 إحدى الناشطات فى ممارسة الدعارة بررت أن عدم قدرتها على التأقلم مع أسرة كانت تعمل لديها كعاملة نظافة، وهو ما دفعها لاستغلال أوقات نوم رضيعها للعمل فى بيوت الدعارة لتتمكن من الإنفاق عليهما معاً.
 
فى نفس السياق أكدت «الجارديان» أن الرخص جددت خصيصا فى المدن التى تستضيف مباريات ثلاثة منتخبات هى: فرنسا، إنجلترا، المكسيك، ولأن جماهير هذه المنتخبات معروفة بولعها لزيارة بيوت الدعارة، فقد أصدر المسئولون قرارا بتجديد هذا الكم من الرخص بتلك المدن، وفى مقدمتها مدينة «ساوباولو» التى تستضيف إحدى مباريات المكسيك بصفتها أحد فرق المجموعة الأولى، كما تستضيف أيضا إحدى مباريات منتخب إنجلترا التى تقع بين فرق المجموعة الخامسة، فى حين جاءت مدينة سلفادور ضمن قائمة المدن التى زادت بها تراخيص الدعارة لاستضافتها مباريات المنتخب الفرنسى، الذى يحل فى المجموعة الخامسة.
 
اهتمام البرازيل ببيوت الدعارة ليس الأول من نوعه بالنسبة لبلد يستضيف كأس العالم بل إن أحد أسباب فوز جنوب أفريقيا باستضافة المونديال الماضى كان لسماحها بتلك البيوت التى عملت على الإكثار منها قبل المونديال، بل وجعلت منها مصدرا للدخل، وإذا عدنا إلى مونديال البرازيل وتحديدا المنتخبات الثلاث إنجلترا، فرنسا، المكسيك سنجد أن الولع ببيوت الدعارة يتعدى جماهير تلك المنتخبات ليصل إلى لاعبى المنتخبات الثلاثة أنفسهم، وأبرزهم «واين رونى» لاعب المنتخب الإنجليزى الذى ارتبط اسمه بفتاة، ليل تدعى هيلين وود سبق وخان زوجته معها حين كانت حاملا منه، وكريم بنزيمة لاعب فرنسا وهداف اليونايتد والمكسيك تشيشاريتو.
 
وفى المقابل أطلق الاتحاد الإقليمى المناهض للإتجار بالنساء والأطفال فى أميركا اللاتينية والكاريبى حملة دولية فى المكسيك لمنع الدعارة خلال المونديال، وقال منظمو الحملة إنهم يستهدفون تجريم هذا السلوك، واتخذوا شعار «اللعب النظيف» للتعبير عن مقاصدهم وأهدافهم «الجنس ليس لعبة رياضية»، وذلك بهدف الحد من هذه الظاهرة خلال المونديال، وأيضا فى دورة الألعاب الأولمبية 2016 القادم فى ريو دى جانيرو.
 
ولتنفيذ الحملة أنتج الاتحاد ثلاثة برامج إذاعية تسجيلية للتوعية، كما أعدّ أغنية للمونديال وأخرى لدورة الألعاب الأولمبية للتعبير عن أهدافه، فضلا عن نشر ملصقات وأفلام توعية لا تتجاوز مدة كل منها 30 ثانية.
 
والسؤال الذى يعيد طرح نفسه مع كل مونديال، وتتباين فيه ردود الفرق المشاركة: هل سيكبح لاعبو الفرق المشاركة «جماحهم» أثناء الفعالية الرياضية الضخمة التى يستضيفها «راقصو السامبا» ويركز محبو الساحرة المستديرة على اللعب النظيف فى الملعب وإبداع المشاهدين فى المدرجات.