رئيس بورسعيد السينمائى يتحدث عن تفاصيل الدورة الأولى: أحمد عسر: نحاول تقديم مهرجان يليق باسم بورسعيد
آية رفعت
بين الحلم والواقع مسافة سنوات من العمل والانتظار، لكن مدينة بورسعيد تعيش هذا العام انطلاقتها السينمائية الكبرى مع الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد السينمائى الدولى. رئيس المهرجان الناقد السينمائى «أحمد عسر» يكشف فى حوار خاص عن كواليس تأجيل الحلم، التحديات التى واجهت الدورة الأولى، فلسفة الجوائز الجديدة، وأسباب اختيار تونس ضيف شرف، مؤكدًا أن المهرجان يسعى لأن يكون منصة دولية تعكس مكانة بورسعيد الثقافية والتاريخية.
ما سبب تأجيل حلم المهرجان كل هذه الفترة؟ وكيف أثر ذلك على الدورة الحالية؟
ـ التأجيل كان اقتراحًا من محافظ بورسعيد اللواء أركان حرب «محب حبشى خليل». كنا جاهزين تمامًا للانطلاق، لكنه رأى أن الأفضل أن نؤجل حتى تخرج الدورة الأولى بشكل عالمى يليق باسم بورسعيد وتاريخها. وبالفعل اتضح أن رؤيته صائبة، إذ استفدنا من الوقت لإعادة هيكلة المكتب الفنى، واستقطاب أفلام متنوعة وعالية المستوى، إلى جانب تطوير عمل لجان التنظيم والتحكيم.
ولكن ماذا حدث مع الأفلام التى تم اختيارها بالفعل لتشارك قبل التأجيل؟
ـ لم نستغنِ عنها. أصدرنا بيانًا رسميًا بتأجيل المهرجان، واللائحة تسمح باستقبال أفلام إنتاج نفس العام والعام السابق. لذلك استقبلنا فى هذه الدورة أفلامًا بين 2024 و2025، بينما احتفظنا بأفلام 2023 المتميزة لعرضها على هامش المهرجان دون دخولها المسابقات.
وما أبرز التحديات التى واجهتكم خلال التحضير للدورة الأولى؟
ـ التحديات كثيرة. فكرة إطلاق مهرجان جديد تحمل تفاصيل وعوائق يومية، خاصة على المستوى المادى. لكن بدعم السيد المحافظ، وهو الراعى الرسمى، واستقطاب رعاة من شركات خاصة ورسمية، إضافة إلى دعم وزارة الثقافة، استطعنا تجاوز هذه العقبات.. فالكل تكاتف لظهور مهرجان يليق باسم وتاريخ مصر وخاصة مدينة بورسعيد المتميزة.
كيف ساهمت وزارة الثقافة فى دعم المهرجان؟
ـ الدعم كان لوجستيًا بالأساس، حيث ساعدنا المركز القومى للسينما بتوفير معدات العرض للقاعات وغيرها من التسهيلات الفنية.
قمتم بإطلاق جائزة لأفضل تصوير تحمل اسم مدير التصوير الراحل «تيمور تيمور».. هل هناك جوائز أخرى جديدة؟
ـ نعم، قررنا تثبيت جائزة «شكراً»، وهى تمنح هذا العام للفنانة «عفاف صابر»، فنانة الإكسسوارات، لتكريم أى سينمائى مبدع فى مهنته يستحق التقدير عن تاريخه الفنى. كما أطلقنا جائزة بالتعاون مع أكاديمية الفنون لتكريم أحد أساتذة السينما المميزين، إلى جانب تكريم أوائل دفعات الأكاديمية فى تخصصات السينما المختلفة. أما الجوائز الأساسية للمسابقات، فقد اتفقنا أن تكون لكل مسابقة جائزتان: «الفنار الذهبى» و«الفنار الفضى»، بالإضافة إلى تنويه لجنة التحكيم، مع تخصيص جائزتى أفضل ممثل وأفضل ممثلة فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.
ما سبب اختيار «تونس» لتكون ضيف شرف الدورة الأولى؟
ـ تونس بلد عربى شقيق بتاريخ سينمائى مشرف وأسماء متميزة من صناع السينما. تكريمها سيتم عبر حضور السفير التونسى فى مصر «محمد بن يوسف»، إضافة إلى مشاركة أسماء تونسية فى لجان التحكيم، وتكريم الفنانة «درة» والمخرج «مختار العجيمى»، إلى جانب عروض لأفلام تونسية مميزة.
هل هناك نية للتعاون الدولى مع مهرجانات أخرى؟
ـ بالتأكيد. المهرجان لا يزال وليداً، لكن طموحنا كبير لإقامة تعاونات وشراكات مع مهرجانات ومؤسسات سينمائية دولية فى الدورات المقبلة.







