الثلاثاء 2 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

رغم غياب النجوم وزيادة أسعار التذاكر:

القلعة تغنى من جديد

استطاع (مهرجان القلعة الدولى للموسيقى والغناء) أن يصبح موعدا ثابتا لعشاق الفن والموسيقى، خاصة بالنسبة لمن تحول ظروفهم المادية دون حضور حفلات دار الأوبرا المصرية، حيث يفتح المهرجان أبوابه لآلاف الحاضرين بأسعار رمزية فى أجواء يختلط فيها التاريخ بالغناء.



 

 يمتزج فيها الطرب الشرقى بالموسيقى الغربية، والغناء الشعبى بالإنشاد الدينى، فى لوحة فنية تحتضن كل الألوان، لكن ما المنتظر من المهرجان هذا العام؟ ولماذا يواجه كل هذه الانتقادات؟ وهل سيتمكن النجوم والفرق المشاركة فى فعاليات الدورة الـ33 من إرضاء ذائقة الجمهور الذى لا يعتبره مجرد حدث موسيقى، بل احتفالا بالروح المصرية التى تعرف كيف تصنع الفرح؟

ارتفاع أسعار التذاكر

انطلق مهرجان القلعة فى التسعينيات بالمجان كخدمة لمحبى الفنون والموسيقى، ومع مرور الوقت أصبح المهرجان بتذاكر بأسعار رمزية تسمح للأسر باصطحاب أطفالهم والاستمتاع بالحفلات على المقاعد، أو على درجات الحجر العتيق، حيث لم تكن التذكرة تتجاوز الـ 20 جنيهًا، حتى أعلن العام الماضى مضاعفة ثمنها مرتين لتصبح 60 جنيها، لكن إعلان إدارة الأوبرا بأن سعر التذكرة سيصبح 100 جنيه هذا العام، أصاب جمهور المهرجان بإحباط شديد، خاصة لمن كان يعتبر المهرجان نزهة منخفضة التكاليف تهون عليه حر أغسطس، ورغم أن رئيس دار الأوبرا المصرية الدكتور «علاء عبدالسلام» يرى أن الزيادة فى أسعار التذاكر ليست كبيرة مقارنة بالتكلفة، إلا أنها لن تكون كذلك على الجمهور.

غياب النجوم

فى كل دورة من دورات هذا مهرجان، هناك عهد غير مكتوب بين جمهور ساحة القلعة التى تتسع لأكثر من 4 آلاف شخص وبين عدد من نجوم الغناء الذين اعتادوا المشاركة فى فعاليات المهرجان، والذين تحظى حفلاتهم بإقبال كبير، وعلى رأس هؤلاء النجوم الموسيقار «عمر خيرت» الذى غالبا ما يأتى ختام  مهرجان بتوقيعه، إلى جانب «هانى شاكر، ومحمد الحلو، ونادية مصطفى» وآخرين، وفى العام الماضى تمكن المهرجان من إحداث تنوع كبير فى اختيارات الفنانين، ولا سيما من الشباب مثل «لؤى وحمزة نمرة» وغيرهما، لكن المفاجأة فى هذا العام كانت غياب كل تلك الأسماء، حيث يشارك فى المهرجان الذى تقلصت أيامه إلى 9 أيام فقط بعدما كانت 14 يومًا كل من «على الحجار، ومدحت صالح، وخالد سليم، وهشام عباس، وإيهاب توفيق، ومصطفى حجاج، وأحمد جمال، والموسيقار عمرو سليم، والمنشد ياسين التهامى، وفنان الإيقاع سعيد أرتيست، والعازفة نسمة عبدالعزيز، والمنشد محمود التهامى، والموسيقار فتحى سلامة» أما الفرق المشاركة فستكون (فرقة وسط البلد، فرقة كايرو كافية، فرقة دولة كازاخستان، فرقة دولة كولومبيا، فرقة كنعان الفلسطينية، أوركسترا القاهرة السيمفونى) وسيكون حجز التذاكر فى نفس يوم الحفل من خلال شباك التذاكر الموجود عند مدخل قلعة صلاح الدين، وذلك قبل انطلاق الحفل بثلاث ساعات، وهو أمر مجهد جدا، خاصة مع وجود ثورة تكنولوجية تتيح الحجز الإلكترونى لأى حدث، حتى لا يضطر الجمهور إلى القدوم فى هذه الأجواء الحارة إلى القلعة لحجز تذاكرهم.

المكرمون

جاء اختيار الشخصيات المكرمة فى هذه الدورة وفقا لمعيار تأثيرهم فى الساحة الفنية المصرية والعربية، ومساهماتهم فى نجاح الدورات السابقة، وبناء عليه، ضمت قائمة المكرمين هذا العام عددا من الأسماء من أهمها: الموسيقار «هانى شنودة» وعازف العود «حسين صابر» وعازف الإيقاع «محسن الصواف» والنجم «إيهاب توفيق».. أما لمسة الوفاء التى لا بد أن يشكر عليها المهرجان فكانت بتكريم الراحلين «محمد حسنى» مدير عام الإعلام الأسبق والمهندس «أحمد على بكر» مهندس ديكور بالإدارة المركزية للخدمات الفنية.