الإثنين 7 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

قائد قوات الدفاع الجوى يتحدث فى عيدهم الـ 55

الفريق ياسر الطودى: قادرون على حماية سماء الوطن

 تُحيى مصر الذكرَى الخامسة والخمسين لعيد قوات الدفاع الجوى، وهى مناسبة وطنية خالدة نستحضر خلالها بكل فخر وامتنان التضحيات الجليلة والبطولات الخالدة التى سطّرها رجال الدفاع الجوى؛ دفاعًا عن سماء الوطن وصونًا لسيادته.. فقد خُلِّدت مواقفهم البطولية فى سجل التاريخ العسكرى المصرى، وكتبوا بأحرف من نور صفحات مضيئة فى مسيرة العطاء والفداء.



وخلال مؤتمر صحفى، أكد قائد قوات الدفاع الجوى الفريق ياسر الطودى، أن اكتمال بناء حائط الصواريخ على امتداد جبهة قناة السويس، فى الأسبوع الأخير من يونيو عام 1970، شكّل نقطة تحول استراتيجية فى معركة الدفاع عن المجال الجوى المصرى.

فقد أطلقت قوات الدفاع الجوى صواريخها لتسقط أحدث طائرات العدو فى ملحمة تاريخية عُرفت بـ«أسبوع تساقط الفانتوم»؛ إيذانًا بميلاد القوة الرابعة فى القوات المسلحة: قوات الدفاع الجوى، التى باتت منذ ذلك الحين الحصن الحصين وسياج الأمان لسماء مصر.

وفى تخليد لهذه اللحظة الفارقة، اتُّخذ يوم الثلاثين من يونيو عيدًا رسميًا لقوات الدفاع الجوى؛ ليظل شاهدًا على عظمة الإنجاز، ودافعًا متجددًا لمواصلة مسيرة التفوق والانتصار.

وفى هذه المناسبة، توجَّه قائد قوات الدفاع الجوى بتحية تقدير واعتزاز إلى رجال الدفاع الجوى المنتشرين فى ربوع الوطن، الساهرين ليلاً ونهارًا على تأمين المجال الجوى المصرى، والمدعومين بمنظومات تسليحية متطورة، وتدريب رفيع، وإيمان راسخ برسالة الوطن.

كما جدّد العهد للفريق أول عبدالمجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، على مواصلة الجاهزية والاستعداد، دفاعًا عن سماء مصر.

واختتم كلمته بتوجيه أسمَى معانى الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدًا استمرار العمل على تطوير القدرات القتالية، وتعزيز كفاءة قوات الدفاع الجوى؛ حفاظًا على أمن الوطن ورفعة رايته.

وإلى تفاصيل المؤتمر الصحفى مع الفريق ياسر الطودى قائد قوات الدفاع الجوى.

 30 يونيو هو عيد الدفاع الجوى.. ما سبب اختيار ذلك اليوم؟

- بداية من فبراير 1968 بدأنا رحلة طويلة من العمل والكفاح لإنشاء قوات الدفاع الجوى وتم تسليحها وتدريبها تحت ضغط هجمات العدو الجوى خلال حرب الاستنزاف.

ويعتبر 30 يونيو عام 1970 يومًا مجيدًا فى تاريخ العسكرية المصرية؛ حيث تمكنت تجميعات الدفاع الجوى من إسقاط 12 طائرة من ال«فانتوم - سكاى هوك» وأسْر طياريها، وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم، وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات، وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم، مُعلنةً مولد القوى الرابعة لقواتنا المسلحة الباسلة، واتخذت قوات الدفاع الجوى هذا اليوم عيدًا لها.

 كل الاحتفال بعيد قوات الدفاع الجوى يذكر حائط الصواريخ.. ماذا تعنى هذه الكلمة وكيف تم إنشاء هذا الحائط؟

- حائط الصواريخ هو تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات فى أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة بمهمة توفير الدفاع الجوى عن التجميع الرئيسى للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة.

هذه المواقع تم إنشاؤها واحتلالها فى ظروف بالغة الصعوبة.. وبتضحيات عظيمة تحمّلها رجال الدفاع الجوى والمهندسون العسكريون والمدنيون من شعب مصر العظيم؛ حيث استمر العدو الجوى فى استهداف تلك المواقع أثناء إنشائها ولإنشاء حائط الصواريخ كان لزامًا علينا اتباع أحد الخيارين، الأول: القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام واحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات.

والثانى، الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة وثبات مع إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفى له، وهكذا.. وهو ما استقر الرأى عليه، وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام وبدقة عالية.

وفى خلال الفترة من أبريل إلى أغسطس عام 1970 استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات منع العدو الجوى من الاقتراب من قناة السويس، مما أجبر إسرائيل على قبول مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار اعتبارًا من صباح 8 أغسطس 1970 لتسطر قوات الدفاع الجوى أروع الصفحات وتضع اللبنة الأولى فى صرح الانتصار العظيم للجيش المصرى فى حرب أكتوبر 1973.

كيف قام الدفاع الجوى بتحطيم أسطورة الذراع الطولى لإسرائيل فى أكتوبر 1973؟

 - خلال فترة وقف إطلاق النار بدأ رجال الدفاع الجوى فى الإعداد والتجهيز لحرب التحرير واستعادة الأرض والكرامة من خلال استكمال التسليح بأنظمة حديثة «سام - 3، سام - 6» ورفع مستوى الاستعداد والتدريب القتالى للقوات.

ونجحت قوات الدفاع الجوى فى حرمان العدو الجوى من استطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكترونى «الإستراتو كروزر» صباح يوم 17 سبتمبر 1971.

وفى حرب أكتوبر 1973 قامت قوات الدفاع الجوى بدور مهم لتأمين العبور وتوفير التغطية بالصواريخ عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية والاستراتيجية على جميع ربوع مصر فى ظل امتلاك العدو الجوى لعدد «600» طائرة من أحدث الطرازات «ميراج، فانتوم، سكاى هوك».

وخلال ليلة 6-7 أكتوبر نجحت قوات الدفاع الجوى فى إسقاط أكثر من 25 طائرة بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسْر عدد من الطيارين، مما اضطر قائد القوات الجوية المعادية من إصدار أوامره للطيارين بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم.

وخلال الأيام الثلاثة الأولى من الحرب فقد العدو الجوى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه مما جعل موشى ديان يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية.

وتكبيد العدو عدد 326 طائرة وأسْر عدد 22 طيارًا، وانتهت الحرب بنصر أكتوبر.

 منظومة الدفاع الجوى المصرى تشمل العديد من الأنظمة المتنوعة.. نرجو إلقاء الضوء على عناصر بناء المنظومة؟

- أدى التطور الهائل فى وسائل وأسلحة الهجوم الجوى الحديثة والاستخدام الموسع للطائرت الموجهة بدون طيار والصواريخ الطوافة والباليستية... إلى ضرورة تواجد منظومة دفاع جوى ذات قدرات نوعية عالية تواكب التطور التكنولوجى للعدائيات الجوية الحديثة وتتميز بالتنوع والتعدد والتكامل.. وبما يحقق القوة والقدرة والصمود.

وتتكون المنظومة من عناصر استطلاع وإنذار باستخدام أجهزة رادارية وعناصر مراقبة جوية بالنظر تقوم باكتشاف العدائيات الجوية المختلفة وإنذار القوات عنها، بالإضافة إلى العناصر الإيجابية من الصواريخ والمدفعية «م.ط» ذات المديات المختلفة لتوفير الدفاع الجوى عن الأهداف الحيوية والتشكيلات التعبوية على كل الاتجاهات الاستراتيجية.

وتتم السيطرة على عناصر المنظومة بواسطة مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات تعمل فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والبحرية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى ومنعه من تنفيذ مهامه وتكبيده أكبر خسائر ممكنة.

 نظرًا لعدم وجود أسرار عن أنظمة التسليح فى معظم دول العالم.. فكيف نطمئن بأن سماء مصر آمنة وستظل؟

- فى عصر السماوات المفتوحة أصبح العالم قرية صغيرة، وتعددت وسائل الحصول على المعلومات سواءً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية.

بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة باستخدام الذكاء الاصطناعى، مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها.

ونحن لدينا اليقين إلى أن السّر لا يكمن فيما نمتلكه من أنظمة حديثة؛ ولكن يكمن فى القدرة على تطوير فكر الاستخدام بطريقة غير نمطية، وبما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة عالية.

 كيف يتم الارتقاء بأداء الجندى المقاتل علميًا وبدنيًا ونفسيًا؟

- تدرك قيادة قوات الدفاع الجوى أن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى، ولهذا خططنا إلى تطوير مهارات وقدرات الفرد المقاتل من خلال مسارين، الأول: إعادة صياغة شخصية الفرد المقاتل، الثانى: تطوير العملية التعليمية - التدريبية للفرد المقاتل.

بالنسبة للمسار الأول، قمنا بالبناء الفكرى للفرد المقاتل وتشكيل ثقافة الإدراك لتكوين شخصية تتميز بحُسن الخُلق والتمسك بالقيم وتتصف بالولاء، الانتماء، حب الوطن والاستعداد للتضحية والفداء عن الأرض من خلال خطة توعية لغرس وتنمية وترسيخ الفهم الصحيح والفكر المعتدل للأديان السماوية والقيم والمُثل الأخلاقية وبما يحقق حماية الفرد المقاتل وتحصينه ضد الحروب النفسية، والأفكار المتطرفة والهدامة، وكذا مجابهة التأثير السلبى لمواقع التواصل الاجتماعى وشبكة المعلومات الدولية، بالإضافة إلى الاهتمام بالعوامل النفسية للمقاتل التى لها تأثير على روحه المعنوية، وتبعث فيه روح القتال وقهر العدو والإيمان بالنصر وتزوده بالقوة والقدرة على التغلب على المصاعب والعقبات. بالنسبة للمسار الثانى؛ تم إعداد خطة شاملة تتماشى مع أساليب التدريب الحديثة لتطوير العملية التعليمية بقوات الدفاع الجوى بهدف الوصول إلى المواصفات المنشودة للفرد المقاتل «فنيًا، بدنيًا، انضباطيًا» من خلال تطوير الدورات المؤهلة للضباط وضباط الصف، بانتهاج استراتيجية التعليم التفاعلى باستخدام تطبيقات مستحدثة، وتنفيذ معسكرات تدريب مركزة بمركز التدريب التكتيكى للقوات لرفع كفاءة المعدات وتنمية القدرات القتالية للفرد المقاتل.

 كيف يتم تنفيذ التعاون العسكرى مع الدول العربية والأجنبية؟

- تحرص قوات الدفاع الجوى على زيادة محاور التعاون العسكرى مع نظائرها بالدول الشقيقة والصديقة فى كل المجالات كالآتى: مجال التدريب، باستضافة الطلبة من الدول الشقيقة والصديقة بكلية الدفاع الجوى للتأهيل بعلوم الدفاع الجوى، المواد الهندسية، تبادل إيفاد الضباط لحضور فرق التأهيل العامة «التخصصية» الدورات «المتقدمة- الراقية- القادة» دورات أركان حرب التخصصية فى مجال الدفاع الجوى لدراسة العلوم العسكرية الحديثة بمعهد الدفاع الجوى.

تبادل الزيارات لأعضاء هيئة التدريس «الدارسين كلية- معهد» مع الدول الصديقة والشقيقة لتبادل الخبرات فى مجال أساليب التعليم والتدريب الحديثة، وتنفيذ تدريبات مشتركة لأنظمة الصواريخ والمدفعية «م.ط»، مثل «التدريب المصرى- الأمريكى (النجم الساطع)، التدريب المصرى- الروسى (سهم الصداقة)، التدريب المصرى- اليونانى (ميدوزا)، التدريب المصرى- الفرنسى (كليوباترا)، التدريب المصرى- الباكستانى (حماة السماء)، التدريب المصرى- السعودى (تبوك)، التدريب المصرى- الأردنى (العقبة)».

تبادل إيفاد ضباط قادة وحدات دفاع جوى للتعايش بوحدات دجو المتماثلة لتبادل الخبرات العملية.

فى مجال التسليح، تبادل الخبرات فى مجال التأمين الفنى لأنظمة الدفاع الجوى، أمّا مجال العمليات ففى تبادل الخبرات فى أساليب التخطيط لتوفير الدفاع الجوى عن الأهداف الحيوية. 

 ما هى التحديات التى تواجه منظومة الدفاع الجوى؟

- أبرزت العمليات العسكرية الأخيرة ظهور مراكز ثقل جديدة تحسم النتائج منها: التفوق الجوى: بامتلاك المقاتلات الحديثة والمصمّمة بتكنولوجيا الإخفاء ومزودة برادارات متطورة ومجهزة بنقاط تعليق متعددة لحمل الذخائر الذكية فائقة الدقة، تطلق من بُعد ولها القدرة على اختراق التحصينات وتؤمّن أعمال قتالها طائرات قيادة وسيطرة، الحرب الإلكترونية وتصاحبها طائرات التزود بالوقود لتنفيذ عمليات جوية بعيدة المدى بأقصى حمولة تسليح دون الحاجة للعودة إلى قواعدها والاستخدام المكثف للطائرات الموجهة بدون طيار «متعددة المهام» يتم إطلاقها بكثافات كبيرة لإرباك القيادة والسيطرة واستنزاف الذخائر الصاروخية.

التفوق الصاروخى: بالتوسع فى تنفيذ الضربات الصاروخية «باليستية- طوافة» ذات السرعات الفرط صوتية والقدرة العالية على المناورة، ومتعددة الرءوس الحربية «نظام الإغراق».

التفوق التكنولوجى: بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعى فى نظم التسليح الجوى مما أدى إلى حدوث طفرة هائلة فى دقة الإصابة وتجنب مناطق عمل وسائل الدفاع الجوى وتنفيذ هجمات سيبرانية على البنية التحتية والمعلوماتية قبل شن الضربات الجوية- الصاروخية لشل وإرباك أنظمة الاتصالات ونظم المعلومات ومراكز القيادة والسيطرة وتنفيذ العمليات النفسية بجميع الوسائل «المرئية، المسموعة، وسائل التواصل الاجتماعى» للتأثير المعنوى على القوات والرأى العام وتماسك الجبهة الداخلية.

التأمين بالمعلومات الدقيقة لرصد وتحديد مواقع الدفاع الجوى وإعداد بنك بالأهداف المخطط استهدافها ببدء العمليات، زرع العملاء فى مواقع متقدمة بالعمق للتأثير على القواعد الجوية ووسائل دجو وتعليم أهداف الضربة للتوجيه الدقيق للذخائر الجوية.

لمجابهة العدائيات الجوية «الصاروخية» بأنواعها المختلفة وتأمين الأهداف الحيوية، الاعتماد على البُعد الفضائى وشبكة الإنذار المبكر فى الإنذار عن بدء إطلاق الصواريخ الباليستية، الاستفادة من جميع وسائل الاستطلاع المتيسرة «الإنذار الطائر» المحمول جوًا، أجهزة الرادار الأرضية المتنوعة لاكتشاف مختلف العدائيات الجوية.

بناء منظومة دفاع جوى متكاملة تعتمد على مفهوم تعدد الطبقات والمديات يراعى فيها تعدد أنساق المجابهة للعدائيات الجوية «المقاتلات على خطوط الإعتراض، الهل المسلح، وسائل دجو على الوحدات البحرية، عناصر الحرب الإلكترونية، منظومات الصواريخ والمدفعية «م. ط» متعددة المديات».

استخدام موسع للأنظمة غير نمطية لمجابهة الطائرات الموجهة بدون طيار والذخائر الذكية «أنظمة الإعاقة المتكاملة، أنظمة الخداع، أنظمة الليزر، النبضة الكهرومغناطيسية عالية القدرة».

 الدفاع الجوى هو درع السماء القـادر على صد أى عدوان.. ما هى رسالتك لطمأنة الشعب المصرى؟

- أوَد أن أوضح أمرًا مُهمًا جدًا، نحن كرجال عسكريين نعمل طبقًا لخطط وبرامج محددة وأهداف واضحة، إلاّ أننا فى الوقت ذاته نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات فى المنطقة، والتهديدات التى تتعرض لها كل الاتجاهات الآن والتأثر بقلق بشأن المستقبل.

ولكن تظل دائمًا وأبدًا القوات المسلحة مُلتزمة بأهدافها وبرامجها وأسلوبها للمحافظة على كفاءتها القتالية فى أوقات السلم والحرب، وعندما نتحدث عن الاستعداد القتالى لقوات الدفاع الجوى؛ فإننا نتحدث عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات بحيث تكون قادرة فى مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح. ويتم تحقيق الاستعداد القتالى العالى والدائم  وأؤكد للشعب المصرى أن قيادتنا السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة، تولى قوات الدفاع الجوى كل الدعم لضمان التطوير والتحديث المستمر بكل أسلحة ومعدات قوات الدفاع الجوى لامتلاك القدرة وعلى المستوى الذى يليق بالدولة المصرية.

وأوَد أن أطمئن الشعب المصرى بأن قوات الدفاع الجوى القوة الرابعة فى القوات المسلحة المصرية تعمل ليل نهار سلمًا وحربًا فى كل ربوع مصر، عازمة على حماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب منها.