«روز اليوسف» تسأل.. و« AI » يجيب: ماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو؟

إسلام عبدالوهاب
ماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو 2013؟ سؤال ورد فى ذهنك بالتأكيد، وهو أيضًا سؤال تمت مناقشته فى مختلف وسائل الإعلام، لكنك بمجرد طرح نفس السؤال على محرك البحث الأشهر «جوجل»، فإنك ستجد رصدًا تحليليًا وفقرات حوارية لخبراء وساسة من اتجاهات متعددة، كما ستجد آراء لمواطنين عاديين فى مختلف المنصات الإخبارية.
«روزاليوسف» طرحت السؤال هذه المرة على الذكاء الاصطناعى، دون أى توجيه سياسى، فى محاولة لرسم صورة لواقع غاب عنه افتراضيًا الحدث الثورى المحورى.. فقط طرحنا نفس السؤال: «ماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو فى مصر». وهو ما أجاب عنه الذكاء الاصطناعى فى تحليل من 4 محاور، اعتمادًا على المعطيات والتوجهات التى كانت سائدة قبل 30 يونيو 2013.
المشهد السياسى
استمرار جماعة الإخوان فى الحكم، ورئاسة محمد مرسى، يطرح عدة مسارات حسب الذكاء الاصطناعى:
- توطيد سلطة الإخوان: كانت الجماعة ستواصل جهودها لترسيخ نفوذها فى مؤسسات الدولة، بما فى ذلك القضاء والإعلام والجيش، قد يشمل ذلك تعيين الموالين فى المناصب الرئيسية، وتعديل القوانين لخدمة أجندتها.
- استمرار الاستقطاب السياسى: كان المشهد السياسى سيظل يعانى من استقطاب حاد بين تيار الإسلام السياسى والقوى المدنية والمعارضة، قد تتصاعد حدة المظاهرات والاحتجاجات المعارضة لسياسات الحكومة، وقد تشهد البلاد مزيدًا من الصدامات.
- تعديلات دستورية مثيرة للجدل: بالنظر إلى الدستور الذى أقر فى 2012، كانت هناك احتمالية كبيرة لاستمرار محاولات تعديل الدستور بما يخدم رؤية الجماعة، مما كان سيزيد من التوترات السياسية.
- علاقات إقليمية ودولية متوترة: كانت علاقات مصر مع بعض الدول الإقليمية (مثل السعودية والإمارات) ستظل متوترة بسبب التقاطع بينها وبين جماعة الإخوان فى المنطقة، وعلى الصعيد الدولى ربما كانت مصر ستواجه تحديات فى الحفاظ على توازن علاقاتها مع القوى الكبرى، خاصة مع تنامى القلق الغربى من صعود التيارات الإسلامية.
الوضع الاقتصادى
كان الاقتصاد المصرى يواجه تحديات جمة قبل 30 يونيو، وفى غياب هذه الثورة، كانت التحديات ستستمر، بل وربما تتفاقم.
- تدهور الأوضاع المعيشية: مع استمرار حالة عدم الاستقرار السياسى، كان من المتوقع أن يستمر تراجع الاستثمار الأجنبى المباشر وتدهور قطاع السياحة، وكان ذلك سيؤثر سلبًا على فرص العمل ومستويات الدخل، مما يؤدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين.
- أزمة ثقة المستثمرين: كانت سياسات الحكومة الاقتصادية غير الواضحة وتقلباتها المتكررة ستساهم فى فقدان ثقة المستثمرين المحليين والأجانب، مما يعوق أى محاولات للنمو الاقتصادى.
- زيادة الدين العام والعجز المالى: مع تراجع الإيرادات وزيادة الإنفاق على برامج الدعم غير الفعالة، كان من المرجح أن يرتفع الدين العام وتتفاقم مشكلة العجز فى الموازنة العامة.
- نقص العملات الأجنبية: كان تراجع الصادرات والسياحة وتحويلات المصريين بالخارج سيؤدى إلى نقص حاد فى العملات الأجنبية، مما يؤثر سلبًا على قدرة مصر على استيراد السلع الأساسية.
الجبهة الاجتماعية
كان المجتمع المصرى سيبقى منقسمًا بشكل حاد، مع تزايد الشروخ الاجتماعية:
- تزايد الاستقطاب المجتمعى: كانت التوترات بين التيارات الإسلامية والقوى المدنية ستتفاقم، وقد تؤدى إلى مزيد من الاحتقان الاجتماعى والاشتباكات الطائفية أو الفئوية.
- قمع الحريات: كانت هناك احتمالية لفرض قيود أكبر على الحريات العامة والتعبير عن الرأى، خاصة بالنسبة للمعارضين السياسيين والإعلاميين.
- هجرة الكفاءات: مع تزايد حالة عدم اليقين السياسى والاقتصادى، قد تهاجر الكفاءات المصرية من الأطباء والمهندسين ورجال الأعمال، بحثًا عن فرص أفضل واستقرار أكبر فى الخارج.
- تدهور الخدمات العامة: كان الضغط على الموازنة العامة سيؤثر سلبًا على جودة الخدمات العامة، مثل التعليم والصحة، مما يزيد من معاناة المواطنين.
الأمن القومى
فى غياب 30 يونيو، كان من الممكن أن يشهد الوضع الأمنى تحديات كبيرة:
- تفاقم النشاط الإرهابى: مع استمرار حالة عدم الاستقرار فى سيناء وتدهور الأوضاع الأمنية فى المنطقة، كانت الجماعات الإرهابية قد تجد بيئة خصبة لتوسيع نفوذها وعملياتها.
- ضعف سيطرة الدولة: قد يؤدى تراجع هيبة الدولة إلى ضعف قدرتها على فرض القانون والنظام، مما ينعكس سلبًا على الأمن الداخلى.
- تهديد الحدود: مع استمرار التوترات فى بعض دول الجوار، كان من الممكن أن تواجه الحدود المصرية تهديدات أكبر، خاصة مع تنامى نفوذ الجماعات المتطرفة.
غياب ثورة 30 يونيو
غياب ثورة 30 يونيو كان سيضع مصر أمام مسار شديد التعقيد والصعوبة، كانت البلاد ستواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية كبرى، قد تؤدى إلى تدهور شامل فى الأوضاع، هذا السيناريو الافتراضى يوضح مدى الأثر العميق الذى أحدثته ثورة 30 يونيو فى مسار الدولة المصرية، رغم التحديات التى واجهتها البلاد بعدها.
ما سبق لمحة عن التطور التكنولوجى الهائل الذى نعيشه الآن حتى أن الصور المصاحبة لما سبق بالذكاء الاصطناعى.