الثلاثاء 1 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
30 يونيو وقائع ما جرى فى ماسبيرو (1)

30 يونيو وقائع ما جرى فى ماسبيرو (1)

عندما يأتى 30 يونيو و3 يوليو تعود إلى الذاكرة العديد من المواقف للعديد من الإعلاميين داخل ماسبيرو وخارج ماسبيرو.



من أشهر هذه المواقف والتى يحاول أبطالها التنصل منها أو يحاولون إخفاءها التحالف مع الحكم الإرهابى الإخوانى الذى حاول أن يحكم ماسبيرو، وذكرنى موقفهم ونجاحهم فى التحول ببعض الأدبيات السياسية التى تتحدث عن الثورة والفئران، ففى أيام الثورة وانتظار مجيء الخلاص من الواقع المرير والخطر المحدق بالتغيير تجيد الفئران فن الاختباء تحت المكاتب أو فى سراديب اللامبالاة، وعندما تنتصر الثورة سرعان ما تقفز الفئران فوق المكاتب والمقاعد وسرعان ما يتصدر المشهد والتحدث بلسان الثورة التى لم يشاركوا فيها بل كانوا يعملون على تعطيلها لمصلحة الواقع المر ورجاله وكانوا يخططون لاغتيال الثورة وإفشالها، وهذا ما حدث تقريبا فى ماسبيرو - قلعة الإعلام - فما إن تولى أمر هذا الوطن جماعة الإرهاب حتى كانت أهدافهم واضحة ومحددة فى السيطرة على عقل ووجدان ومقدرات ماسبيرو وبحثوا عمن يساعدهم على تحقيقها (تحقيقها) للسيطرة على ماسبيرو واعتقاله تمهيدا لنهبه، أهدافهم كانت واضحة، وإن لم يعلنوا عنها جميعا، فقد أخروا بعضها بعد أن يتم لهم الاستقرار والسيطرة لكن أهدافهم العاجلة كانت متمثلة فى تاريخ ماسبيرو وثروة ماسبيرو بقوته الناعمة وإدارة ماسبيرو وقد تعرفوا على عملائهم ومؤيديهم للمساعدة فى ذلك. بعض نهازى الفرص من غير الموهوبين سرعان ما التحقوا بركب الإخوان فى ماسبيرو رافعين شعار لمن يدفع أعمل حتى لو كان من يدفع يهينك ويهين تاريخك ووطنك ليس يهم لو عاملك بلا إنسانية وبلا اعتراف بك سياسة واضحة اتبعها وزير الإعلام الإخوانى الإرهابى صلاح عبدالمقصود بعد أن حضر أو أحضر إلى ماسبيرو بأمر المرشد ولم يكن له أى تاريخ صحفى أو إعلامى يعرفه الإعلاميون.

كان الهدف حكم ماسبيرو ويكون به حائط صد - بداية - ضد إعلاميى مصر المناوئين الذين سماهم مرشد الإرهاب سحرة فرعون.

كانت أولى خطوات صلاح عبدالمقصود والتى حصل على موافقة المرشد عليها هى البحث عن زملائه الذين كان يعرفهم من دراسته بكلية الإعلام بالجامعة وكانت ميولهم وعواطفهم إخوانية ونجحوا فى التسلل إلى ماسبيرو كما نجح هو فى التسلل إلى الصحافة المصرية.

ومنهم من نجح فى احتلال مواقع ذات أهمية فى غرف تحرير الأخبار أو الظهور على الهواء فى الإذاعة والتليفزيون، فى الأخبار وفى البرامج، وكانوا مهرة فى استخدام التقية وبدأ يخطط ليكون له عيون أو باحثون عن المتعاطفين الذين من الممكن أن يتعاونوا معه وفى المقابل بدأ هو فى توزيع العطايا والمنح عليهم بدعوى أنهم كانوا مظلومين ومحرومين من الترقى والنجومية كإعلاميى العهد السابق ومن يسمونهم «بالفلول» كان التحريض علنا على من لم يعلن ولاءه للجماعة الإرهابية أو الإعلاميين المحترفين الذين يعملون لمصر للوطن وبحرفية عالية وسعى صلاح عبدالمقصود وأعوانه إلى التمييز والتفريق وبدأت تظهر فى أروقة ماسبيرو وكارنيهات عضوية حزبهم وتنظيمهم، وبدأ يفتح بابه لهؤلاء ويغلق فى وجه من عرف عنهم الاستقلالية وسماهم غير الموالين وبدأ يعلن أهداف جماعته صراحة.