الأحد 15 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

رقعة الصراع تتسع فى المنطقة إسرائيل تشن هجومًا على إيران.. وطهران تعد بالرد

فى تصعيد جديد لرقعة الصراع بالشرق الأوسط، شنّت إسرائيل فجر الجمعة، ضربة عسكرية على إيران، زعمت وسائل الإعلام العبرية أنها استباقية، فيما دوّت 6 انفجارات فى جميع أنحاء إيران، بما فى ذلك طهران.



وطالت الضربات الإسرائيلية، التى أطلق عليها رمزيًا اسم «الأسد الصاعد»، العاصمة الإيرانية طهران وعدة مدن أخرى، واستهدفت خلالها إسرائيل، هيئة الأركان العامة للجيش الإيرانى، ومقر الحرس الثورى، ومنشآت إيران النووية الرئيسية، ومنازل كبار العلماء النوويين، وأدت بالفعل إلى مقتل عدد منهم.

وأسفرت الموجة الأولى من الهجمات، عن مقتل قادة كبار وعلماء على رأسهم القائد العام للحرس الثورى اللواء حسين سلامى، بجانب وفاة العالمين النوويين محمد مهدى طهرانجى وفريدون عباسى.

ووفق تقارير صحفية، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو العملية التى استهدفت منشأة نطنز النووية -المحور الرئيسى لبرنامج تخصيب اليورانيوم الإيرانى- بأنها ضربة على «منشأة التخصيب الرئيسية فى إيران».

ووفق إعلام إسرائيلى، شنت تل أبيب موجة ثانية من هجماتها الجوية، صباح الجمعة، على عدد من المدن والمحافظات الإيرانية، ضمن عملية «الأسد الصاعد»، كما استهدفت منشآت لتصنيع الصواريخ والطائرات المُسيّرة فى تبريز وكرمانشاه، فى إطار توسيع نطاق الهجوم الذى بدأ فجر أمس الجمعة.

من جهته، أكد التليفزيون الإيرانى تعرض محيط مصفاة تبريز، شمال غربى البلاد، لضربات جوية إسرائيلية، مشيرًا إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة 20 آخرين جراء قصف استهدف منطقة نارمك شرقى العاصمة طهران.

الرد الإيرانى 

وقال الجيش الإيرانى إنه يخوض حاليًا معركة جوية مع إسرائيل، وإنه سيلقن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو درسًا مريرًا.

وأضاف الجيش الإيرانى، الجمعة، فى أعقاب موجة من الضربات الإسرائيلية على العاصمة طهران ومدن أخرى: «تجنبنا حتى الآن فتح باب الحرب لكننا لن نتحمل العدوان»، وفقًًا لوكالات.

كشفت وسائل إعلام إيرانية أن طهران بدأت الرد على الهجوم الإسرائيلى، وأطلقت حوالى 800 مسيّرة وصاروخ كروز نحو إسرائيل، مشيرة إلى أن العملية الإيرانى أطلق عليها مسمى «عملية الوعد الصادق 3».

وقال المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى، إن إسرائيل ستواجه «مصيرًا مؤلمًا ومريرًا»، فى أول تعليق رسمى له على الهجمات الجوية التى شنَّتها إسرائيل.

وفى خطاب نقله الإعلام الإيرانى، نعى «خامنئى» عددًا من القادة العسكريين وعلماء الذرة الذين قُتِلوا فى الضربات، مشيرًا إلى أن «دماء الشهداء لن تذهب سدى، وأن الرد قادم»، وفقًا لوكالات.

 الموقف الأمريكى

  وقال وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو: إن الولايات المتحدة لم تشارك فى الضربات الإسرائيلية على إيران، وطالب طهران بعدم استهداف المصالح أو الأفراد الأمريكيين فى المنطقة.

وأضاف «روبيو»، فى بيانٍ الجمعة: «اتخذت إسرائيل إجراء أحادى الجانب ضد إيران، ولسنا متورطين فى ضربات ضد إيران، وأولويتنا القصوى هى حماية القوات الأمريكية فى المنطقة».

 

مصر: الهجوم الإسرائيلى على إيران «تصعيد إقليمى سافر»

أدانت مصر الهجمات العسكرية التى شنها الجيش الإسرائيلى على إيران، وقالت وزارة الخارجية أنها تمثل تصعيدًا إقليميًا سافرًا بالغ الخطورة، وانتهاكًًا فاضحًا للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الإقليمى والدولى. 

وتتابع مصر بقلق بالغ التطورات الحالية المتسارعة، وتستنكر هذا العمل غير المبرر والذى سيؤدى إلى مزيد من إشعال فتيل الأزمة ويقود إلى صراع أوسع فى الإقليم وينتج عنه تداعيات غير مسبوقة على أمن واستقرار المنطقة، ويعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ ويهدد بانزلاق المنطقة بأكملها إلى حالة من الفوضى العارمة. 

وتجدد مصر تأكيدها على أنه لا توجد حلول عسكرية للأزمات التى تواجهها المنطقة وإنما عبر الحلول السياسية والسلمية، كما تؤكد أن غطرسة القوة لن تحقق الأمن لأى دولة فى المنطقة بما فى ذلك إسرائيل، وإنما يتحقق ذلك فقط من خلال احترام سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها وتحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية.

 

مدبولى: نتابع الموقف أولاً بأول 

فى إطار متابعة تداعيات العملية العسكرية الإسرائيلية فى إيران، أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، متابعة الموقف أولاً بأول، مشيرًا إلى أنه تم التنسيق بين السيد حسن عبدالله، محافظ البنك المركزى، والسيد أحمد كجوك، وزير المالية، لزيادة المخزون الاستراتيجى من السلع المختلفة.

وأكد رئيس الوزراء أنه سيتم عقد اجتماع مع وزيرى الكهرباء والبترول، لاستعراض سيناريوهات تداعيات الأحداث العسكرية بالمنطقة.