فى بيتنا ثانوية عامة.. طقوس مختلفة لطلاب الثا نوية العامة ليلة الامتحان

آية محمود على
وسط حالة من الترقب والقلق يستعد طلاب الثانوية العامة لأداء امتحانات الدور الأول لعام 2025 المقرر انطلاقها فى التاسعة من صباح الغد 15 يونيو الجارى للشعبتين العلمية والأدبية وفقًا للنظامين الحديث والقديم، وتستمر حتى 10 يوليو المقبل.. «روزاليوسف» سألت عددًا من طلاب وطالبات الثانوية العامة عن استعدادات ليلة الامتحان، وتنوعت ردودهم بين تكثيف عدد ساعات المذاكرة، وممارسة الرياضة، والبعد عن مشتتات الانتباه، وتناول قطع الشكولاتة، وتحدثوا عن التخصصات التى يفضلون دراستها، وكشفوا عن وظائف المستقبل التى يتمنون الالتحاق بها.
تكثيف المذاكرة
فى يناير الماضى بدأت أريج محمد، الاستعداد لامتحانات الثانوية العامة بتكثيف عدد ساعات المذاكرة، ومراجعة المواد الأدبية، وخصصت إجازة عيد الأضحى لحل امتحانات الأعوام السابقة فى مادة اللغة العربية.
وتقول إنها ترغب فى الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وتفضل العمل الأكاديمى أكثر من الوظائف الأخرى، وتحلم بالتدريس فى قسم العلوم السياسية.
وتؤكد أن مرحلة الثانوية العامة ليست صعبة، لكنها محورية وفارقة، وتؤسس لمراحل أكثر أهمية، وتنمى قدرات الطلاب وتساعدهم على اكتشاف رغباتهم وميولهم.
جهد مضاعف
بينما يرى مصطفى العمدة، حلمه فى كلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، ويفكر فى دراسة الأمن السيبرانى والحوسبة السحابية، ويدرك أنه تخصص يحتاج إلى مجموع مرتفع لذلك بدأ التحضير والاستعداد لامتحانات الثانوية العامة بالتخلى عن هاتفه، وتعطيل حساباته على مواقع التواصل الاجتماعى، والتقليل من مقابلة أصدقائه مع زيادة معدل تناوله للقهوة التى يفضلها لأنها تمنحه تركيزًا أعلى.
ويرى أن الثانوية العامة تحتاج إلى جهد مضاعف، ودروس فى مختلف المواد العلمية، ولم تختلف عن السنوات الدراسية الماضية من حيث مقرراتها ومناهجها، لكنها وحدها من تحدد المصير.
قلق وبكاء
فى السياق ذاته تستقبل ياسمين محمد، ليلة الامتحان بالبكاء، وينتابها القلق الذى يسيطر على معدل تركيزها ويجعلها تفقد قدرتها على المذاكرة فى تلك الليلة، وتؤكد أنها تبدأ مذاكرتها يوميًا من التاسعة صباحًا وحتى العاشرة مساءً، وتفضل حضور الدروس أونلاين حتى لا تستهلك وقتًا فى الذهاب والعودة من مراكز الدروس الخصوصية.
وتوضح أنها انتهت من المراجعات النهائية فى مختلف المواد الأدبية، لكنها تقلق من مستوى الامتحانات، وتخشى أن يقل معدل درجاتها عن المعتاد، وتخسر ترتيبها الأول على المدرسة.
تشتت التركيز
أما مروان أحمد، فاختار أن يقضى فترة الامتحانات فى منزل جدته حتى يكون بعيدًا عن ضوضاء عائلته المكونة من 5 أفراد، ويستطيع إلمام الفصول المتراكمة منذ بداية العام الدراسى.
ويوضح أن عمله مع أبيه فى محل لبيع قطع غيار السيارات يؤثر على تحصيله الدراسى، لكنه لم يدرك خطورة هذا التأثير إلا حينما اقترب موعد الامتحانات، ووجد تركيزه مشتتًا، وتحصيله ضعيفًا، وإلمامه بالمواد منخفضًا.
ويضيف أنه لم يهتم بدراسة تخصص معين، أو الالتحاق بكلية ما، لكن كل ما يشغله أن يجتاز امتحان الغد ويصل إلى الدرجات التى تؤهله للنجاح فقط.
مراجعة أخيرة
وتفضل فريدة المازنى، دراسة الصحافة الرقمية، وتتمنى الالتحاق بكلية الإعلام، وتهوى الكتابة منذ الصغر، ولديها شغف لمعرفة أدوات العمل الصحفى.
وتقول: إنها مع بداية شهر يونيو الجارى ابتعدت عن مشتتات الانتباه مثل السوشيال ميديا، والأصدقاء، والتجمعات العائلية، وبدأت تستعد لامتحان مادتى التربية الوطنية، والتربية الدينية بتجهيز أدواتها المكتبية، وكى الملابس مع مراجعة أخيرة للمادتين، والنوم باكرًا.
ممارسة الرياضة
فى السياق ذاته اعتاد يوسف مازن، على السهر حتى صباح يوم الامتحان، لكنه لا يفضل تناول الوجبات السريعة فى ليلة الامتحان لأنها تثقل ذهنه وتشعره بالخمول، لذلك يكتفى بتناول قطع الشكولاتة مع الشاى بالنعناع للحفاظ على تركيزه.
ورغم أن معدل مذاكرته 8 ساعات يوميًا، فإنه يحرص على تخصيص نصف ساعة من ليلة الامتحان لكى يمارس التمارين الرياضية، ويؤكد أن الرياضة تعاونه على فهم دروسه بشكل أسرع، وتساعده فى حل مسائل مادة الميكانيكا.
ويخطط للالتحاق بقسم هندسة الروبوتات مثل أخيه، وفضل دراسته حينما أطل على بعض مواده فى إجازة العام الماضى ويرى أنه ليس سهلًا، ويتطلب مذاكرة تفوق معدل المذاكرة فى الثانوية العامة.
قراءة الملخصات
وتولى كنزى الشاذلى اهتمامًا كبيرًا بمظهرها، وتفكر كيف ستبدو أول أيام الامتحانات؟ وتتفق مع زميلاتها على انتقاء زى موحد، وتفضل أن تتشابه ألوان ملابسها مع لون طلاء أظافرها.
وتستعد للامتحانات بقراءة ملخصات كل مادة، وترى أن مجموع الثانوية العامة لن يصنع فارقًا كبيرًا فى حياتها، وتؤكد أنها سـتقبل بالكلية التى سيرشحها مكتب التنسيق بناء على مجموعها.