الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
كلام الناس

كلام الناس

بالفعل كلام الناس لا يُقدم ولا يؤخر، مع كامل تأييدى للشاعر أحمد شتا الذى كتب هذا المقطع فى أغنية شدى بها المطرب (جورج وسوف) تحمل نفس الاسم، ودليلى على ذلك أن هناك كثيرًا من الكلام يؤيد هذا المعنى، فالبعض يتكلم لمجرد الكلام، والبعض الآخر يتكلم لغرضٍ ما فى نفسه أو لتحقيق شهرة أو مصلحة، ثم سرعان ما يدعى أن ما قاله مجرد رأى ليس أكثر.



فمثلا عندما ينشر متداولون عبر صفحات وحسابات على مواقع التواصل، صور قيل إنها تُظهر مركزًا إسلاميًا لتدريس القرآن نجا من الحرائق دون ما حوله من مبانٍ فى لوس أنجلوس، للتدليل على أن الدين الإسلامى هو من حفظ هذا العقار من الحريق، لا يعد سوى تمسحا ليس له من مبرر فى الدين، لأن الإسلام ينتشر من خلال تعاليمه وأخلاقنا وتعاملنا بمحبة مع الغير، وليس عن طريق صور أو فيديوهات تستخف بعقل الإنسان، ولكن للأسف البعض ممن يعتنقونه يشوهونه من خلال القتل والتدمير باسم الله، وأغلب مجتمعاتنا العربية سمعت وشاهدت ذلك، وبالتالى الإسلام لا يحتاج إلى مثل هذه الأكاذيب التى يطلقها بعض المدعين والمحسوبين عليه، بعد أن اتضح أن العقار المذكور صُمم ليتحمل الزلازل ويتميز ببناء شديد الصلابة، بما فى ذلك جدرانه المصنوعة من الجبس والحجر، وسقفه المقاوم للحريق. وليس مركزا إسلاميا أو غيره، بل إن الصورة المتداولة سبق أن نشرتها وكالة فرانس برس عام 2023، وهى مصوّرة فى هاواى وليس فى لوس أنجلوس، والمبنى الظاهر فيها بيت قديم وليس له علاقة بكونه مركزًا دينيا أو شيئا آخر.. ولكن ماذا نقول عن هؤلاء الأدعياء الكاذبين المتاجرين باسم الدين والإسلام والمسلمين.

وماذا نقول عمّن ادعى أنه المتحدث الإعلامى لعائلة الفنان شكرى سرحان، وأنه بصدد رفع دعوى قضائية مزمع تحريكها ضد من رأى أن الفنان الراحل شكرى سرحان (عمر متولى) لم يكن يتمتع بالموهبة الكبيرة بالرغم من نجوميته الضخمة، ليوافقه الفنان (أحمد فتحى) هذا الرأى، مؤكدا أن نجومية الفنان الراحل كانت أكبر بكثير من حجم موهبته، ثم يتضح أن هذا المتحدث ليس له أدنى علاقة بأسرة الفنان الراحل، حسب قول أحد أفراد العائلة الذى يرى أن هذا الأمر لا يجوز وفيه مغالاة مبالغ فيها، طالما أن الأمر لم يصل إلى حد السب والقذف أو الإهانة الشخصية، لأن الجميع يشهد بقيمة وعظمة الفنان الراحل، وعلى الرغم من أن المشكلة انتهت بتقديم نقابة الممثلين عن طريق نقيبها الفنان (أشرف زكى) اعتذارا لأسرته الحقيقية نيابة عن عمر متولى وأحمد فتحى، إلا أن الواقعة ألقت الضوء على من ادعى أنه متحدث إعلامى باسم العائلة، الذى تسبب فى إثارة هذه ضجة العبثية على حلقة من برنامج مر على إذاعتها ما يقرب من عام، ولم يسبق أن سمع بها أحد من قبل، مما يؤكد أن إثارتها فى الوقت الحالى، لا يهدف سوى لتحقيق شهرة أو مكاسب لا يعلمها إلا من أثارها.

وماذا نقول عن مذيع قال فى فقرة من البرنامج الذى يقدمه، أنه ضد إهداء عائلة سعودية سيارة فاخرة لإحدى الفنانات أثناء عرض مسرحية لها فى السعودية، من حيث الشكل والمضمون والرسالة والتأثير، موضحا أنه ضد الإعلان عن الهدية بعيدا عن قبولها أو رفضها، ثم عاد ووجه انتقاده للعائلة المتبرعة، وأنه كان من الأولى على هذه العائلة التبرع بثمن السيارة إلى الفقراء أو لفعل الخير، أو إخراجه كزكاة لأهالينا فى غزة أو لبنان، أو للشعوب التى تعانى من المجاعة فى إفريقيا، خاصة أن الفنانة المعنية ليست فى حاجة لسيارة.. وتناسى سيادته أو تغافل أن كل واحد حر فى ماله يفعل به ما يشاء، وإذا كان على التبرع للفقراء أو المحتاجين سواء فى غزة أو غيرها، فعليه شخصيا أن يبدأ بنفسه.

وماذا نقول عن لاعب سابق فى نادى الزمالك، صرح فى أحد البرامج بأن هناك عضوًا فى مجلس الإدارة (سلف) ناديه 25 مليون جنيه مصرى قبل التعويم، ثم استرد ماله بمبلغ مليون دولار بالتمام والكمال، دون أن يرد عليه أحد من أعضاء المجلس أو حتى من المتحدث الرسمى للنادى، ليبدو الأمر وكأن هناك من يتاجر بعثرات النادى المالية لتحقيق مكاسب شخصية، بعيدا عن أعين الأجهزة الرقابية والمحاسبية التى تشرف على الأندية.

وأخيرا ماذا نقول عن سهام النقد والتجريح وتوجيه اتهامات بقلة الأصل ونكران الجميل للاعب النادى الأهلى (أكرم توفيق) الذى فضل العرض المالى لأحد الأندية الخليجية عن عرض ناديه، وأقف هنا عند انتقاد الجماهير الذى قد أراه مقبولا من وجهة نظرى، ولكن أن يصل الأمر بلاعب سابق يتمسح فى طول وعرض النادى بعد سابق الاستغناء عن خدماته، (أو لنقل بطرده)، بمطالبه (أكرم) بضرورة دفع تعويض للنادى، فقط لمجرد أنه كان لاعبا فيه، متغافلا أن الأهلى هو من سعى إليه لمستواه الطيب الذى كان عليه فى ناديه السابق، وأن الاحتراف فى كرة القدم لا يعرف سوى القرش، (رغم أن هذه العملة قد ولى زمانها).

كلام ليس عليه ملامة أو غيره من قبل من يثيره أو يردده البعض، لأنه فى النهاية يعد مجرد كلام لا يقدم أو يؤخر، رغم أنه فى بعض الأحيان يضر المجتمع الذى يتردد فيه ويلقى بالشبهات على من ينال منهم مثل هذا الكلام.