السبت 19 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الإخوان فى ماسبيرو  والفصل قبل الأخير

الإخوان فى ماسبيرو والفصل قبل الأخير

انتهج الإخوان طوال وجودهم فى ماسبيرو سياسة  الاستقطاب أو الاستبعاد.



وكان أبناء ماسبيرو شديدى الحيرة ما بين التلويح لهم بجوائز الجماعة الإرهابية أو الإبعاد والانتقام وحرمانهم من حقوقهم.

بدأت فصول النهاية وقد كتبوها هم بأيديهم وغرورهم واستهانتهم بمواهب وقدرأت أبناء ماسبيرو.

بدأوا وكرّروا محاولاتهم المستمرة فى الاستعلاء على العقل المصرى ووجدان مصر ومحاولة الاستيلاء على تراث ماسبيرو.

وشرعوا فى احتكار القرار فى ماسبيرو واستقطاب غير الموهوبين وافتراس الموهوبين غير الموالين لهم؛ فقد رفعوا شعار «الموالاة أولًا قبل الإتقان والمهارة»!.

بدأ «مرسى» الصدام بالإعلاميين والشكوى من أنهم لا يُقدّرونه ولا يعترفون بشرعيته فى لقاء مع الإذاعية الراحلة آمال فهمى، شكى لها من إعلاميى القنوات الموجودة فى مدينة الإنتاج الإعلامى، فاقترحت عليه أمرًا غريبًا هو قطع رءوس الإعلاميين المناوئين ومحاولة استغلال ماسبيرو، فهو إعلام الدولة  وهو مقترب من الشعب ويمكن أن يصل صوته وصوت جماعته عبر إذاعاته وقنواته.. كيف؟

فى رمضان 2012 اقترحت هى فكرة برنامج قصير يومى - خمس دقائق- بعد الإفطار، واقترحت له اسم «الشعب يسأل والرئيس يجيب»، كان على رأس الإذاعة وقتها «أ.أ»، وكل من فى ماسبيرو يعلم أن هذا الرجل مخلب صلاح عبدالمقصود، فهو رَجُله الأول ومستشاره الحكيم ومُدبج خطبه وقارئ أفكاره وأوحى له أن يعلم كل ما يحدث فى ماسبيرو ويعلم مَن معه ومَن ضده.

وجاء تنفيذ الفكرة على شبكة البرنامج العام وتكوّن فريق عمل من مذيع ومُخرج ورئيس الشبكة بصحبة رئيس الإذاعة وبالطبع آمال فهمى للذهاب إلى قصر الرياسة لتسجيل البرنامج ليذاع فى فترة بعد الإفطار، واعتقدت الجماعة الإرهابية أن هذا البرنامج فى الإذاعة الأم سيزيد شعبية الرئيس ويدعم شرعيته، وبعد انتهاء رمضان أرسلت الرياسة مكافأة مالية لفريق عمل البرنامج: المخرج والمذيع ورئيس الشبكة ورئيس الإذاعة وبالطبع صاحبة الفكرة .. إنها نظرية الجزرة.

وفصل ثانٍ من حكاية الوزير مع صوت العرب:

كانت شبكة صوت العرب ستحتفل بعيد ميلادها فى أحد الفنادق وبالطبع تم دعوة الوزير لحضور الحفل وبحضور رئيس الإذاعة والصحفيين.

بعد نهاية الحفل تقدمت إحدى الصحفيات من الوزير وسألته عن الحرية، فكانت إجابته البذيئة الفاضحة «ابقى تعالى عشان أوريكى الحرية».

هذه الإجابة أثارت المجتمع الصحفى والإعلامى وكانت سقطة منه تكمل سلوكه الوقح عندما قال لمذيعة إحدى القنوات الفضائية العربية:

أسئلتك ساخنة شبهك.

قصور فى الأداء، بلاهة فى التفكير، وقاحة فى السلوك مع الإعلاميين، شجّعه على ذلك فريق عمل ينفذ كل أوامره التى هى أوامر الجماعة بالتخلص من كل ذيول النظام السابق على حد تعبيره دعا عددًا من الإعلاميين الذين عملوا فى صوت العرب ولم يكونوا محسوبين على نظام مبارك ولم يدع- بناءً على نصيحة مستشاره الأمين- أحدًا من العاملين فى صوت العرب ولكنه كما قال بعد ذلك- هو أخطأ بدعوة رئيس صوت العرب.

بدأ الاجتماع فى الدور التاسع فى ماسبيرو بقوله إن سيادة الرئيس شديد الاهتمام بإذاعة صوت العرب ويريد تنظيم احتفالية عربية كبرى بمناسبة العيد الستين لصوت العرب فى الذكرى الستين لانطلاقه..

طلب رئيس صوت العرب الكلمة فسمح له على مضض فقال: لقد دعوت ماضى صوت العرب ممثلاً فى كل الزملاء الكبار الذين هم ماضى صوت العرب ولم تدع أبناء صوت العرب الحاضر من مذيعين ومحرّرين، ثم ألا تعلم أن صوت العرب التى انطلقت عام 1953 إذاعة قومية تناصر النضال العربى والثورة العربية وتدعو للوحدة العربية وأنشأها جمال عبدالناصر عدوكم وازدهرت هذه الإذاعة فى الستينيات من القرن العشرين، وما أدريك ما الستينيات حسب تعبير الرئيس مرسى.

فجأة هب الوزير واقفًا وكأنه لدغ من ثعبان وقال: هذا يكفى.. مشيرًا إلى رئيس صوت العرب لقد فخّخت الاجتماع.. وأسرع فى مغادرة الاجتماع وتبعه مَن كان مدعوًا ممن أسماهم رموز صوت العرب وهم كانوا باحثين عن دور.

من هذه اللحظة أدرك رئيس صوت العرب أنه ليستعد للصدام والاضطهاد وبدأ الإعداد لخلعه من صوت العرب بمساعدة المرشد الأمين «أ.أ» ومستشاره القانونى، وقد قال لهم الوزير: على جثتى أن يظل هذا الرجل على كرسى صوت العرب.. ابحثوا له عن مكان آخر لا صوت العرب ولا الإذاعة.