الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عكس الاتجاه.. هل يتم تنصيب كامالا هاريس  رئيسًا بدلا من ترامب؟

عكس الاتجاه.. هل يتم تنصيب كامالا هاريس رئيسًا بدلا من ترامب؟

مقدمة أولى: خبر بالبنط العريض فى صحيفة أمريكية لا تتبع الحزبين الكبيرين لكنها جماهيرية وقرّاؤها بالملايين وتُعنى برواد السوشال ميديا يقول عنوانها الأبرز فى عددها الصادر يوم 26 ديسمبر: «أوباما وصحبه يضغطان على السيناتور ألدين «چيمى راسكين» لإبطال الانتخابات الرئاسية والفائز بها «ترامب»، وتثبيت «كامالا هاريس» بدلًا منه وإحداث تمرد وانتفاضة فى ربوع البلاد»..



هكذا؟ نعم، وهل يصلح هذا السحر قبل حفل التنصيب بأسبوعين؟ 

وهل «أوباما» حاضر بهذه القوه؟ ومن هو «چيمى راسكين» المُستَدعَى على عجل لتنفيذ هذه الخطة الجهنمية؟ 

مقدمة ثانية: من قال إن أوباما غاب بانتهاء ولايته عام 2020، من قال إنه لا يحكم أو حتى لا يشارك فى الحكم؟ من قال إنه فارقَ البيت الأبيض حتى ولو لم يكن يعيش فى واشنطن DC؟ من قال إن ثلاثة أرباع السياسة الأمريكية ليست مطبوخة من صنع يديه؟ تبادل «بايدن» و«أوباما» أدوارهما فى البيت الأبيض خلال فترتى رئاستيهما، من قال إن «أوباما» لم يكن هو الفاعل الأول والرئيس فى الفترتين؟

يلعب أوباما فى المشهد السياسى الأمريكى دور «رشدى أباظة» فى فيلم الرجل الثانى مُنَفّذ أوامر الرجل الأول، بينما يحكم الرجل الأول / اللوبى الصهيونى من خلال (صُبيانه) أدواته المتمثلة فى المؤسسات والرئيس.

> لماذا ظل أوباما هو الرجل الثانى الذى لا يفارق البيت الأبيض؟

لعبت «كامَالا هاريس» كنائبة للرئيس النائم العجوز «بايدن» دور كومبارس صامت فى  فيلم الرجل الثانى الفيلم الأكشن الأمريكى استخدِمَ فيه «بايدن» السلاح -للركب- وأماتَ كثيرًا من شعوب العالم ومنها (غزة)، وتاريخيًا كانت «كامالًا» هى النائبة صاحبة الحضور الأكثر غيابا طوال السنوات الأربعة عُمر ولاية بايدن النائم إذ كان سقوطها أمام «ترامب» فى انتخابات الرئاسة حقيقة ساطعة لا جدال فيها. 

فلماذا أراد أوباما فى الساعات الأخيرة قبل حفل التنصيب إسقاط «ترامب» وتثبيت «كامالا»؟ يقينًا لأنه لا يريد أن يترك الحكم.

ولو تتبعت خُطى أوباما منذ خروجه من البيت الأبيض ستجده حاضرا فى كل احتفالية وستجده فاعلًا فى كل قرار، وما كان «بايدن» سيستجيب لقرار عدم ترشحه أمام «ترامب» لو لم يطلب منه «أوباما» ذلك. لقد اعتقد الجمهوريون وعلى رأسهم «أوباما» أن «كامالا هاريس» قادرة على هزيمة ترامب، وحين فاز ترامب طلب أوباما من صديقه السناتور أن يفسد (الفرح) ويضرب العريس ويطرد المعازيم.

«جيمى راسكين» هو أرفع عضو ديمقراطى بلجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكى وهو أستاذ جامعى وسيناتور ديمقراطى عن ولاية (ميريلاند)، وكانت له عدة مقولات وتصريحات كارثية أهمها هذا التصريح السابق شديد القوة والغرابة، قال: (إنه يتعيّن على بلاده إعلان الجهاد ضد روسيا باعتبارها دولة مسيحية أرثوذكسية)! 

ظن الكثيرون أن أوباما سيترشح ضد ترامب بدلا من كامالا هاريس لكن منعه شيئان 1- التعديل رقم 22 فى الدستور الأمريكى الذى يمنع الرئيس الذى قضى مدتين رئاسيتين من العودة للترشح، 2- اتهام أوباما بقتل «تافارى كامبل» الطاهى الخاص بأوباما الذى ظل طاهيهُ فى البيت الأبيض ثم بيت أوباما بعد خروجه من الرئاسة، ويؤكد الكثيرون أن كتابًا فضائحيًا يمس أوباما وزوجته ميشيل عكف الطاهى على تأليفه كان وراء مقتله غرقًا فى البحيرة الخاصة بمنزل أوباما بمنتجع (كارثتى ڤينيارد) وهو المنتجع الملاصق لمنتجع «ترامب» مباشرة مما (يحدِف) التأويلات بأن ترامب وراء مقتل الطاهى لتوريط أوباما، ورغم أن القضية أُغلِقت دون تورط أوباما باعتبار أن حادث الغرق كان قضاءً وقدرًا إلا أنك تكتشف أنهم رؤساء سوابق وأياديهم موغلة فى بِرَك الدماء.

فهل يستطيع أوباما وتابعه جيمى راسكين إحداث تمرد واسع النطاق قبل أيام من تنصيب ترامب، تمرد يجوز معه إلغاء نتيجة فوز ترامب لتثبيت كامالا هاريس ظل وخيال «أوباما»؟