قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض مفاوضات الفرصة الأخيرة بين حماس وإسرائيل

مرڤت الحطيم
بعد تصريحات الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب بأنه سيشعل الشرق الأوسط إذا لم يتم إنجاز صفقة الرهائن بين حماس وإسرائيل، اتفق الجانبان على الأسماء التى سيتم إطلاق سراحها خلال أيام، تشمل عسكريين ومدنيين وقصر بينهم أحياء وجثامين.
ووافقت حركة حماس فى الصفقة المرتقبة على الإفراج عن 34 محتجزا ضمن قائمة قدمتها تل أبيب للتبادل فى المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار، والقائمة التى قدمتها إسرائيل ووافقت عليها الحركة تأتى وفق المحددات المتفق عليها فى الجولة الأخيرة من المفاوضات السابقة، وتشمل النساء والمرضى والأطفال.
كما أعطت حماس موافقتها لكن من دون أن تحدد الأحياء والأموات بين الأسماء لحاجة الفصائل الفلسطينية إلى نحو أسبوع لتحديد التفاصيل المتعلقة بحياة المحتجزين.
وقال المصدر إن الأسماء السبعة فى مقدمة القائمة هى لنساء وأطفال، وهناك مجندات، ثم هناك 11 من كبار السن فوق 50 عامًا، ثم أسماء لأشخاص تصنفهم حماس ضمن فئة الجنود والعسكريين، لكن إسرائيل تقول إنهم مرضى.
ونقل مراسل موقع أكسيوس الأمريكى باراك رافيد عن مصدر إسرائيلى قوله، إن حماس أكدت قائمة المحتجزين الـ34 الذين تطالب إسرائيل بالإفراج عنهم فى المرحلة الأولى من الصفقة دون توضيح عدد الأحياء والأموات بينهم، لكن صحيفة إسرائيل هيوم نقلت عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى نفيه تقديم الحركة الفلسطينية أى قائمة بأسماء المحتجزين.
وقال مسئول فى حركة حماس إن أى اتفاق مشروط بالتوصل إلى اتفاق بشأن الانسحاب الإسرائيلى من غزة ووقف إطلاق النار الدائم.
وقال قيادى كبير فى حماس إن الحركة وافقت على الإفراج عن 34 محتجزا إسرائيليا ضمن قائمة قدمتها تل أبيب ضمن المرحلة الأولى من صفقة للتبادل، والقائمة التى قدمتها إسرائيل ووافقت عليها الحركة تأتى وفق المحددات المتفق عليها فى الجولة الأخيرة من المفاوضات السابقة، وتشمل كل النساء والمرضى والأطفال، مشددا على أن حماس أعطت موافقتها لكن بدون أن تحدد الأحياء والأموات بين الأسماء لحاجة الفصائل الفلسطينية إلى نحو أسبوع لتحديد التفاصيل المتعلقة بحياة المحتجزين.
وتوجه رئيس جهاز الموساد الإسرائيلى ديڤيد بارنياع إلى قطر لإجراء مفاوضات بشأن الصفقة المحتملة لتبادل الأسرى والمحتجزين، وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، والتى أضافت أن مسئولين أمريكيين متواجدون أيضا فى العاصمة القطرية للمشاركة فى المحادثات، ونقلت عن مسئولين إسرائيليين وصفهم لجولة المفاوضات القادمة بأنها حاسمة ومصيرية.
وقال مراسل أكسيوس إن مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط بريت ماكجورك توجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، من أجل الانضمام إلى مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
وقال مصدر فى حركة حماس إن وفدا قياديا من الحركة وصل القاهرة والتقى مسئولين مصريين لإجراء مباحثات بشأن جهود مصر وقطر لاستئناف مفاوضات غزة.
وتواجد وفد إسرائيلى فى الدوحة قبل أن يعود إلى إسرائيل، وسط تقارير عن إجراء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مباحثات حول تطورات الصفقة المنشودة لتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس وفق ما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو دعا عددا محدودا من الوزراء لإجراء ما وصفته بمحادثات أمنية فى القدس، مضيفة أن رئيس حزب شاس الدينى أرييه درعى كان من المشاركين فى هذا الاجتماع الذى بحث أيضا ملف المحتجزين الإسرائيليين فى غزة.
وقال وزير الخارجية الأمريكية أنتونى بلينكن إن واشنطن تريد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتحرير المحتجزين فى غضون الأسبوعين المقبلين، فى حين أكدت صحيفة هآرتس أن حركة حماس وإسرائيل تقتربان من اتفاق بشأن صفقة جزئية.
وأعرب بلينكن عن ثقته فى التوصل إلى اتفاق فى غزة، سواء خلال ولاية الرئيس بايدن أو بعد أن يخلفه دونالد ترامب فى 20 يناير الحالى، وقال للصحفيين خلال زيارته لكوريا الجنوبية إن إدارة بايدن ستعمل فى كل لحظة من كل يوم حتى نهاية الولاية الرئاسية من أجل التوصل إلى صفقة تسمح بالإفراج عن الرهائن المحتجزين فى غزة.
وأضاف: «نريد بإصرار أن نعبر بالاتفاق خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين.. إن لم نعبر خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين، فأنا واثق من أنه سيتم إنجاز الأمر فى نهاية المطاف وآمل أن يتم ذلك عاجلا وليس آجلا». وتابع: حين يتم ذلك، سيكون على أساس الخطة التى طرحها الرئيس بايدن والتى تحظى بتأييد العالم بأسره عمليا.
وقال بلينكن إن حماس تتعاون بشكل مكثف من أجل التوصل إلى اتفاق، غير أن الأمر لم يتم بعد، وأضاف نريد من حماس أن تتخذ القرارات الأخيرة الضرورية لإنجاز الاتفاق وأن تغير الوضع بصورة جوهرية بالنسبة للرهائن، أن تطلق سراحهم، ولسكان غزة، أن تدخل لهم المساعدات، وللمنطقة ككل، أن توجد فرصة للمضى قدما عمليا باتجاه شىء أفضل.
وقام بلينكن بـ12 زيارة إلى الشرق الأوسط منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة فى 7 أكتوبر 2023.
من جانبها، نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر مطلعة أن حماس وإسرائيل تقتربان من اتفاق بشأن صفقة جزئية لتبادل الأسرى والمحتجزين، وأن صناع القرار بإسرائيل متفائلون حيال التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة.
ووفقا لتلك المصادر فإن إسرائيل هى التى عرضت صفقة جزئية للتهرب من مطلب حماس بالانسحاب الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحرب.
وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من الصفقة ستشهد إطلاق سراح النساء وكبار السن والمرضى من المحتجزين بغزة، وسيبقى عدد قليل من المختطفين الأحياء فى أيدى حماس ضمانا لاستمرار الصفقة.
فى المقابل، ستطلق إسرائيل سراح مئات الأسرى، وستسمح بوقف إطلاق النار وانسحاب جزئى من محورى فيلادلڤيا ونتساريم وفقا لنفس المصادر.
وأكدت المصادر أن حماس أعلنت أنها ستقدم قائمة بعدد المحتجزين الأحياء لكن إسرائيل لم تستلمها بعد، وأشارت إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواصل مشاوراته الأمنية بخصوص المفاوضات، وتؤكد حماس أن أى اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يؤدى إلى وقف كامل للعدوان على قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال وعودة المهجرين إلى مناطقهم، وقد اتهمت نتنياهو مرارا بالمماطلة فى المفاوضات ووضع شروط جديدة لعرقلتها.