حفل الجوائز الأول بالعام الجديد: الموسم يبدأ من «جولدن جلوب» الـ 82

آلاء شوقى
فى الأسبوع الأول من عام 2025، تستهل هوليوود موسم جوائز العام الجديد، بحفل «جولدن جلوب» فى دورته الثانية والثمانين فى «لوس أنجلوس».. الذى يسبق حفل جوائز الأوسكار فى دورته الـ97 بأسابيع قليلة؛ حيث من المقرّر أن تعلن جوائز الأوسكار فى الثانى من مارس المقبل.
وخلال حفل «جولدن جلوب» فاز فيلما (The Brutalist)، و(Emilia Pérez)، بأغلب الجوائز فى فئة الأفلام، إذ حصل الأول على 3 جوائز؛ بينما حاز الثانى على 4 جوائز.. فى حين هيمن المسلسل التاريخى (Shōgun)، على جوائز التليفزيون بحصوله على 4 جوائز.
وفى خضم صخب الحفل- كعادة حفلات توزيع الجوائر- تبرز العديد من المواقف والمَشاهد المميزة التى تلفت الأنظار.
أكبر قدر من الترشحيات
فاز فيلم (The Brutalist) بجائزة أفضل فيلم فى فئة الدراما.. ومن سبعة ترشيحات نالها الفيلم، حصل «أدريان برودى» على أول جائزة جولدن جلوب عن دوره الرئيسى، بينما فاز «برادى كوربيت»- الذى شارك فى كتابة الفيلم أيضًا- بجائزة أفضل مُخرج.
كما حصل فيلم (Emilia Pérez) للمخرج «جاك أوديار» على 10 ترشيحات، ليصبح أكبر عدد من الترشيحات لأى فيلم، فى فئات تتراوح بين التمثيل، والإخراج، والكتابة، والموسيقى.
وحصلت نجمتا الفيلم «سيلينا جوميز، وزوى سالدانا»، على ترشيحات فى التمثيل حازت فيها الأخيرة على جائزة جولدن جلوب لأفضل ممثلة فى فيلم موسيقى أو كوميدى؛ بينما تم تكريم «أوديار» فى الإخراج؛ بالإضافة إلى كتابة الأغانى، وكتابة السيناريو.
وفاز الفيلم- أيضًا- بجائزة أفضل فيلم موسيقى أو كوميدى، وأفضل أغنية أصلية.
بدوره؛ حصد فيلم الإثارة (Conclave)، الذى يدور حول انتخاب بابا جديد، 6 ترشيحات؛ حصل منها على جائزة جولدن جلوب لأفضل سيناريو.
كما حصل مسلسل (The Bear)- الذى فاز العام الماضى بجائزة أفضل مسلسل كوميدى تليفزيونى- على أكبر عدد من الترشيحات بين جميع المسلسلات التليفزيونية بواقع 5 ترشيحات. ولكن، نجم المسلسل «جيريمى ألين وايت» فاز بالجائزة الوحيدة التى حصل عليها المسلسل هذا العام لأفضل ممثل.
جائزة بعد عناء
خلال حفل الجوائز.. فازت الممثلة الأمريكية «ديمى مور» بجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة لفيلم موسيقى أو كوميدى عن دورها فى فيلم (The Substance)، من تأليف وإخراج «كورالى فارجيت».
وقالت «مور» خلال تسلمها الجائزة: «كنت أفعل هذا لمدة 45 عامًا.. وهذه هى المرّة الأولى التى أفوز فيها بأى شىء كممثلة».
جدير بالذكر، أن الفيلم عُرض- لأول مرّة- فى 19 مايو 2024 فى الدورة السابعة والسبعين لمهرجان «كان» السينمائى، واختير للمنافسة على جائزة السعفة الذهبية فى قسم المسابقة الرسمية؛ حيث فازت «كورالى فارجيت» بجائزة أفضل سيناريو.
هذا الشبل من ذاك الأسد
صنعت الممثلة «فرناندا توريس» لنفسها تاريخًا كأول ممثلة برازيلية تفوز بجائزة أفضل ممثلة فى فيلم درامى عن فيلم (I'm Still Here)، بعد أكثر من 25 عامًا من ترشيح والدتها كأول ممثلة برازيلية فى عام 1999 عن فيلم (Central Station)، الذى نال ترشيحًا لجائزة الأوسكار أيضًا.
وفازت «توريس» بجائزة جولدن جلوب للمرّة الأولى؛ حيث بدت مذهولة لسماع اسمها؛ لأنها لم تتوقع أن تتفوق على كل من المرشحات: «باميلا أندرسون» عن فيلم (The Last Showgirl)، و«أنجلينا جولى» عن فيلم (Maria)، و«نيكول كيدمان» عن فيلم (Babygirl)، و«تيلدا سوينتون» عن فيلم (The Room Next Door)؛ بالإضافة إلى «كيت وينسلت» عن فيلم (Lee).
لوس أنجلوس تكمّم الأفواه حول غزة
طوال ثلاث ساعات أو أكثر لم يتطرّق أحد فى هذا الحفل إلى المَجازر التى تحدث فى قطاع «غزة».. فقط ارتدى ثلاثة مشاهير دبابيس (Artists for Ceasefire)، التى تتضامن مع القضية الفلسطينية، وهم: «جاى بيرس، وآيو إدبيرى، وستيف واى»، إلاّ أنه لم تتطرق وسائل الإعلام الأمريكية أو العالمية لهذا على الإطلاق وكأنه لم يحدث؛ رغم أن صور المشاهير أوضحت تلك الدبابيس.
من الصعب التأكيد إذا كان الصمت عن الحديث عن المأساة الإنسانية فى غزة هو مسألة اختيار شخصى؛ فلم ينسَ أحد أنه فى مهرجان «كان» السينمائى فى مايو الماضى صدرت توجيهات صريحة بعدم الإدلاء بتعليقات سياسية؛ ما يثير التساؤل حول ما إذا كانت قد صدرت توجيهات مماثلة للحاضرين فى حفل «جولدن جلوب».
اختفاء مشكوك فى أمره
فى واقعة مريبة؛ بل ومثيرة للشكوك، انتهى حفل توزيع جوائز جولدن جلوب، دون حضور الممثل «خافيير بارديم»، الذى تم ترشيحه لجائزة أفضل أداء لممثل فى دور مساعد على شاشة التليفزيون عن دوره فى مسلسل (Monsters: The Lyle and Erik Menendez Story).
والأغرب أن وسائل الإعلام الأمريكية لم تسلط الضوء بالقدر الكافى على تلك الواقعة؛ حيث اكتفى أحد المواقع الإخبارية الأمريكية الصغيرة بذكر اسم «بارديم» وسط سطور تقرير طويل بأنه لم يتمكن من الحضور، دون إعطاء تفاصيل!!
جديرًا بالذكر؛ أن «بارديم» أعلن فى مطلع أكتوبر الماضى، أنه لن يصمت أكثر حول المجازر التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى بحق المدنيين فى غزة، داعيًا إلى وقف فورى لإطلاق النار فى غزة.
وشدّد الممثل الإسبانى الأصل على ضرورة محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» أمام المحكمة الجنائية الدولية.. معربًا عن اعتقاده بأنهم قادرون؛ بل يجب عليهم كممثلين المساعدة فى إحلال السلام.
مُشاهدات متواضعة
قالت شركة «ديك كلارك» للإنتاج إن متوسط عدد مشاهدى حفل توزيع جوائز جولدن جلوب- الذى بثته شبكة «سى.بى.إس» الأمريكية- بلغ 10.1 مليون شخص فقط، بزيادة طفيفة على عدد مُشاهدى الحفل العام الماضى، الذى اجتذب ما يقرب من 9.4 مليون مُشاهد.
يأتى ذلك بعد أن كان عدد مُشاهدى الحفل قبل جائحة «كوفيد - 19» يقترب من 20 مليون مُشاهد؛ بينما كان فى عام انتشار كورونا نفسه، أى فى عام 2020، بلغ عدد مُشاهدى الحفل 18.4 مليون شخص.