خلال اجتماعه مع محافظ البنك المركزى ووزير المالية بحضور رئيس الوزراء.. الرئيس السيسي يوجِّه بتعزيز الاستقرار الاقتصادى واحتواء الضغوط التضخمية

إسلام عبد الوهاب
نشاط رئاسى مكثف قام به الرئيس عبدالفتاح السيسى على صعيد الشأن الداخلى خلال الأسبوع الماضى، حيث اجتمع الرئيس، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وحسن عبدالله محافظ البنك المركزى وأحمد كجوك وزير المالية.
وصرح المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، أنه تم خلال الاجتماع استعراض الوضع الاقتصادى المحلى والعالمى، وانعكاساتهِ على مؤشراتِ الاقتصاد الكلى، وجهود الحكومة لضمان عدم تأثر برنامج التنمية الاقتصادية بالأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، وكذا جهود تعزيز الاستفادة من الفرص الاقتصادية المُتاحة.
مؤشرات القطاع المصرفى
وأشار السفير محمد الشناوى، المُتحدث الرسمى، إلى أن الرئيس اطلع خلال الاجتماع أيضًا على المؤشرات الخاصة بالقطاع المصرفى والسياسة النقدية وسعر الصرف، كما اطلع على جهود الحكومة لتعزيز احتياطات الدولة من النقد الأجنبى، لضمان توافر المُستلزمات الضرورية للإنتاج والصناعة فى القطاعات ذات الأولوية، بما يُسهم فى تعزيز النمو الاقتصادى الشامل فى مصر.
وقد وجه الرئيس بضرورة استمرار التنسيق بين البنك المركزى ووزارة المالية بخصوص السياسة المالية والسياسة النقدية بما يُسهم فى تعزيز الاستقرار الاقتصادى، واحتواء الضغوط التضخمية، وتوجيه المزيد من إتاحة الفرص والتمويل للقطاع الخاص لدفع النمو الاقتصادى، بما يسهم فى جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية، وتعظيم دور القطاع الخاص فى النشاط الاقتصادى.
خطة عمل وزارة الأوقاف
كما اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على خطة العمل الخاصة بتحرك وزارة الأوقاف فى عددٍ من المحاور؛ حيث تناول وزير الأوقاف الجهود الجارية فى إطار تأهيل وتدريب الأئمة، وما يتعلق بخطة الوزارة الخاصة بالخطابة خلال الفترة المقبلة، وكذا تعزيز عملية تشكيل الوعى الدينى السليم، وجهود تجديد الخطاب الدينى وتطوير آلياته، بالإضافة لنتائج اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الأوقاف العربية.
وأشار السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمى، إلى أن الرئيس استمع خلال الاجتماع لاستعراض مبادرة وزارة الأوقاف الخاصة بعودة الكتاتيب من جديد، موضحًا أن الاجتماع تناول كذلك الجهود ذات الصلة بتأهيل الأئمة والخطباء والواعظات، دعويًا وعلميًا وثقافيًا وإعلاميًا، ودور أكاديمية الأوقاف فى هذا الصدد؛ حيث أشار وزير الأوقاف إلى أن عملية التأهيل تتم بواسطة كبار المتخصصين فى مجالات علوم الدين والدراسات الإنسانية والاجتماعية والثقافية، وذلك بهدف الصقل المُستمر لخبراتهم، وتعزيز قدراتهم على مُواكبة قضايا العصر على نحو مُعتدل ومُستنير. كما تناول الاجتماع أيضًا الخطط الجارية لتطوير مستشفى الدعاة فى إطار العمل على تحقيق نقلة نوعية فى مستوى الخدمات الصحية بالمستشفى.
وقد وجه الرئيس بمواصلة جهود تحسين أحوال الأئمة والخطباء والدعاة، والاستمرار فى برامج تدريبهم وتأهيلهم علميًا وثقافيًا وفقًا لأحدث النظم والأساليب ذات الصلة، كما وجه سيادته بالدراسة الدقيقة لمبادرة عودة الكتاتيب وجدوى تطبيقها ومدى تأثيرها فى تنشئة الأجيال.
استراتيجية مصر الرقمية
كما اجتمع الرئيس مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على الجهود المبذولة فى تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية الرامية إلى تطوير صناعة التعهيد، التى تستهدف تشجيع الشركات العالمية على توسيع أنشطتها فى مصر.
وأشار السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمى، إلى حرص الرئيس خلال الاجتماع على متابعة جهود تحسين خدمات التغطية وجودة الاتصالات والإنترنت، بما يسهم فى تلبية احتياجات المواطنين للحصول على خدمات ذات جودة عالية وفاعلية أكبر، حيث وجه الرئيس فى هذا السياق بمواصلة الجهود لنشر خدمات الاتصالات فى جميع أنحاء الجمهورية، وضمان وصول خدمات الاتصالات إلى المواطنين بجودة عالية، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتشجيع الاستثمار المحلى والدولى فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتكثيف الجهود لتحسين موقف مصر فى المؤشرات العالمية لقطاع الاتصالات، بما يرسخ موقف مصر كمركز إقليمى للاتصالات والأنشطة والخدمات الرقمية وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف المتحدث الرسمى، إن الرئيس اطلع أيضًا خلال الاجتماع على الموقف الخاص بإطلاق النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى، والتى من المقرر إطلاقها قريبًا، حيث سيتم من خلالها مواصلة العمل على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعى لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التى تواجه المجتمع فى مختلف المجالات، والاستمرار فى توفير بنية تحتية حوسبية متطورة للجهات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة العاملة فى هذا القطاع، بما يدعم برامج التنمية الاقتصادية الوطنية وأهدافها. وذكر المتحدث الرسمى أن الاجتماع تناول أيضًا استعراضًا لأوجه التعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والوزارات الأخرى، فضلًا عن المشروعات التى تقوم بها وزارة الاتصالات فى مجال التحول الرقمى، واستراتيجية تطوير مكاتب البريد الوطنية، وكذا الجهود الوطنية للتوسع فى تصنيع الهاتف المحمول وتوطين صناعته، موضحًا أن الرئيس قد وجه بالاستمرار فى العمل نحو التحول إلى مجتمع رقمى متكامل، يشمل توفير الخدمات الرقمية وحوكمة البيانات، والتوسع فى التدريب وبناء القدرات الرقمية من خلال التوسع فى مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومراكز إبداع مصر الرقمية، وتأهيل الشباب للحصول على فرص عمل.
كما أكد على ضرورة دعم البرامج المنفذة فى إطار جهود الدولة فى مجالات حماية البيانات والأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعى، مشددًا على أهمية العمل على جذب المزيد من المراكز الدولية المتخصصة للعمل فى مصر فى مجالات البحث والتطوير، وفى التخصصات الأكثر تشعبًا فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.