الإثنين 2 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مئوية التضليل والتكفير مولد «سيدهم » حسن البنا

بعيدا عن أن احتفال الجماعة المحظورة بمئوية حسن البنا هو تأكيد للمبدأ الإخوانى الذى يعتمد على تأليه من يلقبونه بالإمام الشهيد، فإن هذه المناسبة هى خير مناسبة للكشف من جديد عن تفاصيل حقيقية لمئوية كاملة من التضليل الفكرى والتكفير وتفريخ العنف وإنكار حق الآخر فى الحياة، وهى مناسبة أيضًا لدراسة الأسلوب الحربائى للخطاب الإخوانى الذى تلون حسب المصالح الشخصية.. بعيدًا كل البعد عن الدين كما يكذبون علينا طيلة مائة عام!



وبالتالى فإن «مولد» سيدهم «حسن البنا» شيخ هذه الطريقة السياسية ذات العبق الدينى هو فرصة حقيقية للمكاشفة فيما بينهم وفيما بين من يتصورون أنهم جماعة صالحة تعمل من أجل الحق والخير، خاصة أن يوم مولد «البنا» 17 أكتوبر 1906 قائد زعماء تضليل المسلمين وصناعة أفكار العنف والتكفير، أصبح وسيلة الجماعة المحظورة الحديثة للتنجيم ومحاولة فاشلة لفرد العضلات رغم أن حصيلة المائة عام ما هى إلا «طظ فى مصر وأبو مصر واللى فى مصر» كما قال مرشدهم فى أكبر فضيحة أيديولوجية لهذه الجماعة التى باطنها العنف وظاهرها اللعب على وتر الديمقراطية السوداء!

الحكم بيننا وبينهم هنا هو التاريخ والحقائق التى تكشف عن فضائح جديدة.. فلدينا وثائق عن مدح «البنا» لحكومات عذبت الإخوان وتقديمه لتنازلات مهينة برروها بعد ذلك بأنها كانت فى صالح الجماعة على اعتبار أنه معصوم من الخطأ ويعد فى عداد أمير المؤمنين الخامس بعد أبى بكر وعمر وعثمان وعلى كما يروجون، وهناك نقاط التقاء كثيرة بين أمير المناورات والمؤامرات السياسية والتلاعب والخداع الدينى «البنا» وسيد التكفير والعنف والإرهاب ومفتى القتل والإجرام «سيد قطب» الذى من الغريب تجاهل مئويته هو الآخر التى كانت فى سبتمبر الماضى فى إشارة للخلافات الاستراتيجية بين الأمير والسيد!

إن الذين يظنون أنفسهم مسلمين اليوم هم كفار فى الحقيقة.. هذه هى إحدى عبارات سيد التكفير «قطب» على كل مسلم أن يعتقدوا فى هذا المنهج كله من الإسلام وأن كل نقص منه نقص من الفكرة الإسلامية الصحيحة.. وهذه فتوى لأمير الخداع «البنا» متحدثا عن الفكر الإخوانى، وبرسم خط مستقيم بين عبارة قطب وفتوى البنا يتضح مدى الانغلاقية والعنف ورفض الانتقادات، والأخطر هو تصورهم أن الفكر الإخوانى هو الإسلامى الحقيقى وليس الدين الإسلامى هو مصدر الفكر الإخوانى كما يتصور البسطاء ممن ضحكوا عليهم بشعاراتهم الدينية فذهبوا وراءهم دون وعى، ولذا كان من الضرورى أن نجدد حملاتنا ضد هذه الجماعة المحظورة قانونًا وسياسيًا واجتماعيًا لصالح هذا الوطن!

ونحن نحيى ذكرى مئوية التضليل والتكفير على طريقتنا الخاصة بفضحهم من جديد على حقيقتهم التى وصلت إلى أنهم سبوا الصحابة رغم أنهم من المفروض أنهم جماعة سنية، والأخطر من ذلك أن المعادى للجماعة هو معاد للإسلام وبالتالى فدمه مهدور دون عقاب ربانی كما يدعون.. لكن كل المؤشرات السياسية والاجتماعية تؤكد أن مد هذه الجماعة يتراجع بصورة واضحة، والأيام القليلة القادمة كفيلة بأن تثبت ذلك، لكن يبدو أن المروج الأكبر للإخوان «فهمى هويدى» لا يدرك هذه الحقيقة ويسرق من كتاباتهم خاصة شيخهم الأبرز حاليًا «يوسف القرضاوى» وكأنهم باقون!