الجمعة 3 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الأهلى والزمالك فى المصيدة

الأهلى والزمالك فى المصيدة

واقعيًا.. الأهلى بطل الدورى وأفريقيا والسوبر المصرى والزمالك بطل الكونفيدالية والسوبر الأفريقى فى حصاد عام 2024، لكن عمليًا الفريقان الكبيران فى حاجة إلى إعادة ترتيب الأوراق والدعم هكذا تقول نهايات هذا العام.. وطوق النجاة هو صفقات يناير القادم ولا شىء غيرها.



 

كل الشواهد تقول إن أندية مثل بيراميدز والمصرى والبنك الأهلى والاتحاد وزد قد حققت مستويات عالية فى بدايات الدورى وأنها الأكثر استقرارًا على مستوى «الاسكواد» والمستوى الفنى ولن تكون فريسة سهلة هذا الموسم لاكتمال العناصر المؤهلة لاستكمال الموسم بنجاح، رافعة شعار «لا تراجع ولا استسلام» هكذا تقول بداياتهم فى الدورى فالزمالك يقدم مستويات هزيلة فى الدورى ويعانى من نقص عددى وفقر بعض المراكز وزاد الطين بلة بالهروب الكبير لمديره الفنى جوميز فى وقت صعب ما يضاعف عدم استقراره الفنى أما الأهلى مع تراجع مستوى الفريق فى مبارياته الأخيرة فقد خيب آمال جمهوره فى بطولة كأس القارات للأندية وخروجه من الدور قبل النهائى على يد باتشوكا المغمور وسبق هذه البطولة خسارة السوبر الأفريقى من الزمالك وكان هو المرشح الأقوى لها بسبب غرور نجومه.

 

أزمة الأهلى فى 2025 ليست فى الدورى المصرى بنظامه الجديد لأنه قادر على استعادة توازنه، بل لأن هذا العام يشهد دخول الأهلى بطولة كبيرة فى 15 يونيو وهى بطولة كأس العالم للأندية فى أمريكا التى تضم 32 فريقًا ويفتتح الأهلى فعالياتها بمباراة إنتر ميامى الأمريكى المدجج بالنجوم بقيادة الساحر ميسى، وتخطى مجموعة ميسى وتجاوز الأدوار يحتاج فريقًا متكاملاً وقويًا استعدادا لمواجهة تحديات أكبر مع فرق كبرى، وبالتالى فإن بطولة دورى 2025 مجرد بروفة قوية فى حاجة إلى استقرار وإضافة عناصر قوية، وليس أمام الأهلى إلا دعم صفوفه من موسم انتقالات يناير لزيادة التآلف والانسجام مع استغلال لائحة البطولة التى أعلنها الاتحاد الدولى «الفيفا» الذى قرر أن يكون هناك استثناء للفريق المشاركة فى كأس العالم للأندية لضم اللاعبين للمشاركة فى البطولة فقط، وأن يكون عقد اللاعب مع النادى مقتصرًا فقط على بطولة كأس العالم للأندية، وبمجرد نهاية مشوار الفريق فى البطولة ينتهى التعاقد بين الطرفين، وهذا استثناء عن القاعدة العامة لتسجيل اللاعبين ولوائح الانتقالات»، وتمنح الأندية فرصة لضم لاعبين دون الحاجة لفسخ عقود لاعبين آخرين فى قائمتها المكونة من 35 لاعبًا، وإذا كان لدى الأندية رغبة فى ضم لاعبين لمدة طويلة سيكونون فى حاجة لضمهم خلال فترة انتقالات يناير بشكل طبيعى وفقًا للقواعد العامة»، ولهذا فإن الأهلى لا بد أن يرتب أوراقه من الآن.

أما زمالك جروس فإنه بخلاف تصحيح أوضاعه فى بطولة الدورى سريعًا أمامه عمل كبير للمنافسة على الدورى وللاحتفاظ ببطولة الكونفيدرالية ولن يتحقق إلا بضم عناصر سوبر لقائمة الفريق وتخلى جروس عن فلسفته فى الاعتماد على قوام محدد كما فعل فى ولايته الأولى وانهيار الفريق فى لحظات الحسم الصعبة ، ولهذا فإن صفقات يناير المقبل هى الأمل للخروج الزمالك والأهلى من المصيدة والظهور بشكل يوازى طموحات جماهير الفريقين العريضة.