طارق مرسي
توابع زلزال جوميز هى الأخطر
فى سيناريو متكرر وماسخ وخبيث على طريقة البرتغالى «باتشيكو» والفرنسى «كارتيرون» باع «جوميز» الزمالك رغم غرام مجلس الإدارة بعبقريته ودفاعهم عنه والتغنى بزمالكاويته وتلبية طلباته واقتناع قطاع كبير من الجماهير بقدراته.
والسؤال المطروح بعد قنبلة «جوميز»، هل ينجح مجلس الإدارة فى توفير بديل مناسب فى هذا التوقيت؟ والإجابة نعم، فالزمالك لن يتوقف على «جومير» الذي أغرته الأموال عن استكمال كتابة تاريخ لم ولن يكتب مثله فى البلاد؛ بل ومن المتوقع أنه لن يسعفه ذكاؤه فى إنقاذ فريق الفتح السعودى المتذيل جدول المسابقة ويحتاج مديرًا فنيًا يملك عصا سحرية ويكون طوق نجاة ولن يكون هو «جوميز» الضعيف فنيًا الذي خدمته جماهير النادى وتحدى نجوم الزمالك وغرور نجوم الأهلى فى انتزاع الكونفيدرالية والسوبر الأفريقى.
إن الأخطر من تخلى جوميز عن الزمالك هو إغراء نجوم الفريق وأعمدته على طريقة البرتغالى ومن خلاله لترك الفريق، والأقرب لهذه المصيدة «أحمد زيزو» و«أحمد فتوح» و«ناصر ماهر» وربما «محمود بنتياك» المغربى وأتصور أنها الأزمة القادمة ما لم ينتبه مجلس الإدارة هى انفراط الفريق وهدم أعمدة البناء فيه. الزمالك ليس كما أوهم جوميز الإدارة يحتاج إلى نص دستة نجوم سوبر؛ بل إن كل ما يحتاجه الآن ثلاثة لاعبين «سرد باك» قوى و«ديفندر» تقيل و«مهاجم» هداف وبالطبع ليس بينهم اللاعب «ايجاريا» الذي أصر جوميز على التعاقد معه وتساهلت الإدارة للتعاقد معه من أجل عيونه رغم أنه إكلينيكيا خارج الخدمة ولا نعرف مصير هذه الصفقة الغربية، وهل يتمسك جوميز به ويغير مساره إلى الفريق السعودى أم لا كما فعل مع جهازه الفنى.
جوميز ليس هو المدرب الذي يبكى عليه الزمالك لأن هذا الرجل دمر قطاع الناشئين بأكمله ولم يستثمر لاعبًا واحدًا منهم رغم وجود عناصر واعدة، لكن هذا البرتغالى لا يملك شجاعة «فيريرا» الذي قدم للزمالك وجوهًا جديدة مثل نيمار ويوسف أسامة نبيه وحسام عبدالمجيد ولا يتصف بجراءة «كارتيرون» الذي دفع بأسامة فيصل وماجد هانى وحسام أشرف، و«فيريرا وكارتيرون» يمتلكان مهارة تطوير أداء اللاعبين وهى ميزة كان يفتقدها السيد جوميز، راجعوا ماذا فعل بزياد كمال ومحمد شحاتة ومحمد عاطف وسيف جعفر وهؤلاء يدينون بالفضل لتدنى مستواهم للبرتغالى الطماع، ولم ينج من فخ جوميز سوى عبدالله السعيد الذي نجح بخبراته وعقليته في التعامل فى غير مركزه، وأيضا ناصر ماهر الذي أسعفته مهاراته فى تقديم نفسه.
الزمالك من الممكن فى حالة وجود مدير فنى خلاق ومبدع أن يستفيد بزياد وعاطف وسيف ومحمد السيد ورفاعى وحمد والناشئ جيفرسون كوستا حتى الفلسطينى عمر فرج والبولندي «ميشالاك» مع تطوير أداء مصطفى شلبى، ومن مصر لا يوجد سوى واحد من الثلاثى «طارق مصطفى وخالد جلال ومؤمن سليمان»، أما الأجنبى فيوجد كارتيرون «حبيب لبيب» واليونانى تاكيس والكولومبى «خون كارلوس أوسوريو» العبقرى الذي ظلمته الظروف ووقف القيد ولم يكن معه «السعيد وماهر وحمدى وشحاته ودونجا وعمر جابر وزياد وبنتايك ومحمد حمدى» ومع ذلك قدم الزمالك معه أجمل عروضه فى السنوات الثلاثة الأخيرة، وأخيرًا «الثالثة تابتة» يا إدارة الزمالك و«اللبيب بالإشارة يفهم»؟.