الخميس 26 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«روزاليوسف» حذرت من جرائم دراكولا الشرق نتانياهو سفاح القرن

مبكرًا تنبأ كبار كتاب مجلة «روزاليوسف» خلال حقبة الثمانينيات والتسعينيات، بسيناريو حرب الإبادة الجماعية التى سيشنها مجرم الحرب النازى نتانياهو ضد أبناء الشعب الفلسطينى وتحديدًا فى قطاع غزة المحاصر. 



الحرب الشعواء التى بدأها دراكولا الشرق عقب صفعة «طوفان الأقصى» التى وجهتها له المقاومة فى 7 أكتوبر 2023 وراح ضحيتها حتى الآن 44 ألف شهيد و104 آلاف جريح لم تكن محض صدفة، فقد حذر كتاب هذه المجلة مما سيلجأ له «بيبى» ليضمن استمراره فى السلطة أطول فترة ممكنة على حساب دماء الأبرياء.  

 

قال الكاتب الصحفى عادل حمودة، فى مقال نشره فى عدد المجلة رقم 3548، عقب فوز نتانياهو برئاسة الحكومة فى 1995 إن أخطر ما فى نتانياهو أنه مثل أطفال الأنابيب لم يتربّ فى إسرائيل وإنما تربى فى الولايات المتحدة الأمريكية، وأن ابتعاده عن ساحة السياسة الداخلية فى إسرائيل جعله يراهن على الجواد الرابح الوحيد وهو التشدد والتطرف والمبالغة ليعوض إحساسه بالخوف من اتهامه من قبل الإسرائيليين بأنه زعيم سياسى ولد خارج الحدود.

وأوضح «حمودة» أن علاقات «بيبى» القوية بالمنظمات اليهودية الأمريكية فتحت له الأبواب الخفية والسرية فتعلم اللعب فى الممنوع، وعلاقاته المريبة بعصابات المافيا وجواسيس المخابرات المركزية صنعت منه شخصية فهلوية تلعب بالبيضة والحجر.

وأشار الكاتب الصحفى إلى أن كتاب نتانياهو «مكان تحت الشمس» أكد فيه أن لإسرائيل حقا تاريخيا ودينيا فى الأرض التى احتلتها، وأن العرب انحازوا إلى فاشية ونازية هتلر ليتخلصوا من الاستعمارين البريطانى والفرنسى.

وتطرق حمودة فى مقال بعنوان «الديك المنفوش فى القاهرة» نشر فى العدد 3554 إلى المفاوضات التى جرت بين كلينتون ونتانياهو، فقد كان «بيبى» أكثر تشددًا مؤكدًا أنه لا للدولة الفلسطينية ولا لإعادة الجولان ولا لاقتراب العرب من القدس، ولم يقدم أية تنازلات.

ووصفه د.أسامة الباز - المستشار السياسى الراحل للرئيس الراحل مبارك - فى حوار مع المجلة رقم 3452: إن نتانياهو براجماتى يتصرف حسب الأمر الواقع، وأنه يحلم بأن يظل على رأس السلطة مرتين متتاليتين، وإن كان من الصعب عليه لتحقيق هذا الحلم أن يحطم كل فوانيس السلام، لكنه فى الوقت نفسه يشعر بالغرور.

وكشف د.إبراهيم البحراوى - أستاذ الدراسات العبرية فى جامعة عين شمس - فى تقرير بعنوان «سياسة نتانياهو فى القدس عرجاء» فى العدد رقم 3557 إن هدف نتانياهو العريض الذى أعلن عنه فور توليه السلطة يتمثل فى تكييف العرب على تقبل سياساته الجديدة، وفى تقديرى أن هدفه لا يزال ثابتًا. 

وفى افتتاحية العدد 3591 من المجلة بعنوان «جنرال لا يعرف معنى الحرب» قال الكاتب الصحفى محمود التهامى إن «نتانياهو» رئيس وزراء إسرائيل ليس رجلا عسكرية.. ولكنه فيما يبدو أنه يتوق إلى القيام بدور جنرال من جنرالات المقاهى، ويروق له أن يشعل الحرب فيستمتع بقصف الدبابات وانطلاق الصواريخ وغارات الطائرات، لأنه لا يعرف معنى الحرب ولا يدرك حقيقة أخطارها وأهوالها وأهم تلك الأخطار أنه لا أحد يستطيع أن يتنبأ على وجه اليقين بالخطوة التالية لنقطة البداية وكما يقولون: «تستطيع أن تبدأ الحرب بقراراك، ولكن إنهاءها ليس قرارك».

وتابع: «ولأن نتانياهو فوق قمة السلطة فى إسرائيل فلا بأس من أن يشعل الحرب ويستمتع بنشر الدبابات على مشارف مدن الفلسطينيين، فهو لن يحارب بيده ولن يخسر حياته ولن يدفع ثمن قرار خاطئ اتخذه وهو يدرك أبعاده».

وبيّن المقال أن رئيس الوزراء الإسرائيلى لا يريد السلام ولا يريد التعايش إنما يتوق إلى الحرب والاستمتاع بهدير جنازير الدبابات وقصف مدفعيتها وأزيز الطائرات ودكات قنابلها الملعونة، ونتانياهو لا يريد أن يفهم ولا يريد أن يسمع ولا يود أن يعرف أن ما سيواجهه خطير ومروع وأن واحدًا لن يقبل ما يريده، وأن الحرب التى يسعى إليها ويتصورها ليست هى ما ينتظره ويتوقعه، إن الدبابات والطائرات والصواريخ وحتى الأسلحة النووية لا تفيد فى مقاومة الانتفاضة الشعبية، وإذا كان يريد أن يجرب من جديد سياسات قمع الشعوب التى مارسها النازيون والشيوعيون، فعليه ألا يتجاهل ما آل إليه مصير الشيوعيين والنازيين.

وذكر التهامى فى مقاله بعنوان «نتانياهو يقلع جذور السلام» فى العدد 3612 من المجلة: إن نتانياهو تعرض لحرج بالغ عندما انضم شقيق زوجته سارة البروفيسور ماتانيا بن آرتيس للجمهور الذى ينتقد نتانياهو وسياسته، وقال فى تصريح محرج لصهره: «يبدو أننا آخر دولة فى العالم تتذرع بالأماكن المقدسة لاستمرار احتلالها لأراضى الغير إننا نتصرف كالصليبيين».

وتطرق التهامى إلى أن قرار بيبى التعيس بفتح النفق تحت المسجد الأقصى فى 24 - 9 - 1996، فجر الانتفاضة الفلسطينية من جديد، لتسفر عن استشهاد 150 فلسطينيًا. 

وتساءلت افتتاحية المجلة التى جاءت بعنوان «سوبر نتانياهو وسلام العبيد»، فى عددها رقم 3667 بقلم الكاتب الصحفى محمد عبدالمنعم رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير مجلة روزاليوسف: «هل يعنى السلام أن يحطم الجنود الإسرائيليون عظام الفلسطينيين بالهراوات وبالطلقات المطاطية فنصفق لهم ونضع على رؤوسهم أكاليل الغار، لو كان هذا ما يعنيه السلام بالنسبة للسيد بنيامين نتانياهو فإن الرجل لا بد أن يكون قد جاء من كوكب آخر أو أنه، وهذا على الأرجح، يشعر بأنه هو وقومه ينتمون إلى فصيلة السوبرمان وأنهم أفضل من أنجبتهم البشرية، وبالتالى على سائر العبيد من سكان الكرة الأرضية أن يقبلوا كل ما يقوم به السادة اليهود». 

وفى تقرير للكاتب الصحفى جمال الدين حسين فى العدد 3684 بعنوان «المعجزة التى يحلم بها نتانياهو لضمان فوزه فى الانتخابات القادمة»، إنه مع صعود المتطرف نتانياهو لسدة الحكم فى إسرائيل صعدت معه شعارات الأمن مقابل السلام بدلاً من الأرض مقابل السلام لتصبح هى سياسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، فى نفس الوقت الذى رفض فيه نتانياهو استئناف المفاوضات مع سوريا من حيث توقفت فى جانبها العسكرى فى واشنطن، كما كرر رفضه التسليم بالنتائج التى تم التوصل إليها مع الفلسطينين فى إطار اتفاقيات أوسلو وواشنطن والقاهرة. 

وبحسب تقرير نشره د. سمير يوسف فى 9 يونيو 1997 بمناسبة مرور عام على توليه رئاسة وزراء إسرائيل بعنوان عميل الـ CIA الذى أصبح رئيسًا لوزارء إسرائيل، إنه ولد فى عام 1949 فى أحد أحياء القدس وكان أبوه مؤرخًا ينتمى إلى منظمة الأرجون الإرهابية التى تحولت فيما بعد إلى حزب حيروت اليمينى، وعندما بلغ الرابعة عشرة هاجر مع أسرته إلى أمريكا. 

وفى عام 1963 حصل هو وأسرته على الجنسية الأمريكية، وقام بتغيير اسمه إلى نينناى وعندما بلغ الثامنة عشرة عامًا عاد إلى إسرائيل وخدم فى الجيش فى وحدة كوماندوز للعمليات الخاصة، ثم عاد إلى أمريكا، حيث حصل على ماجستير فى العلوم التكنولوجية إلى أن عين نائبًا لموشيه آرتيس سفير إسرائيل فى أمريكا فى ذلك الوقت. 

وادعى نتانياهو تنازله عن الجنسية الأمريكية عندما تجند فى الجيش الإسرائيلى، ثم عاد وادعى أنه استرد هذه الجنسية مرة أخرى بعد عودته لأمريكا وأنه تخلى عنها فى مرة ثالثة عندما عين فى السلك الدبلوماسى فى السفارة الإسرائيلية بأمريكا، الأمر الذى دفع صحيفة معاريف للتساؤل فى 2 يوليو 1996 عن حقيقة نتانياهو هل هو لا يزال مواطنًا أمريكيًا.. وهل هو عميل لـ CIA وذكرت مجلة أخرى أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية فرضت نوعًا من الحصانة الخاصة على ملف نتانياهو فى أمريكا، وأنه ربما كان عميلاً لهذه الأجهزة.

انضم نتانياهو لحزب الليكود عام 1985 وساعده المليونيرات الأمريكان فى إحكام سيطرته على الحزب، بعد أن سدد مديونياته، وفاز برئاسة الحزب فى 1992 بعد معركة وصفتها الصحافة الإسرائيلية فى حينها بأنها الأقذر فى تاريخ الانتخابات الحزبية.