الذين يتولون القيادة العامة
![](/UserFiles/News/2024/12/01/62519.jpg?241201105007)
تتولى القيادة العامة للجيوش المصرية – ومركزها القاهرة – اللواء عثمان المهدى باشا مفتش عام الجيش المصرى ورئيس هيئة أركان حرب الجيش المصرى واللواء موسى باشا لطفى قائد العمليات الحربية..
عثمان المهدى
ولد فى 21 فبراير 1893فعمره الآن 55 سنة تخرج فى الكلية الحربية فى أول يناير 1913وكان ترتيبه الأول وعين بسلاح الفرسان الملكى بشندى بالسودان ثم نقل إلى مصر فى الحرب العظمى واشترك فى عمليات القتال وفى الصحراء الغربية داخل الأراضى الفلسطينية، ثم نقل إلى الحرس السلطانى، وانتدب للاشتراك فى حرب الحجاز بين العرب والأتراك وعاد بعد أن اشترك فى موقعة الطائف التى استسلم فيها الأتراك، وظل بالحرس حتى عام 1925 للملك فاروق وكان مدربا لجلالته على ركوب الخيل، وظل حتى 15 نوفمبر عام 1945، واجتاز امتحان المعهد العالى للدراسات العليا للضباط العظام بتفوق، فعين قائدا لقسم القاهرة واجتاز الفرقة التى شكلت لدراسة التنظيم الحديث للجيش فعين مفتشا عاما للجيش.
عرف بين ضباط الجيش وجنوده باسم (المحقق المدقق) لما امتاز به من دقة بحث وسعة اطلاع. موسى لطفي
ولد فى أول يناير عام 1892 فعمره الآن 56 سنة وتخرج فى المدرسة الحربية فى أول يوليو 1913 واجتاز امتحان المعهد العالى للدراسات العليا للضباط العظام، وعين أخيرا مديرا للمخابرات الحربية للجيش أظهر كفاءة ممتازة مما أوحى إلى اختياره مديرا للعمليات الحربية، وهو الرجل المسئول عن الخطة العامة التى يدور بمقتضاها القتال..
ولم تصدم المدينة باعتراف السيد ترومان المحترم بالدولة اليهودية فسيادته معروف بأنه رجل بلا مبدأ وبلا سياسة وبلا ضمير، وأن الكرامة الأمريكية انتحرت على يديه أكثر من مرة.. وفى كل مرة كانت أمريكا هى الخاسرة..
وقد اعترف مندوبو بعض الدول عندما عرض مشروع التقسيم على هيئة الأمم أن اليهود قد اجتذبوا مندوبى الدول إلى صفوفهم بالرشوة.. وتتساءل المدينة : هل استعمل اليهود الرشوة للحصول على اعتراف أمريكا بدولتهم ؟!
ولن يكون لاعتراف أمريكا بدولة اليهود تأثير على سياسة البلدان العربية وقد سبق أن هددت أمريكا الدول العربية إذا دخلت جيوشها إلى فلسطين.
وأعلن النقراشى باشا خبر هذا التهديد فى الجلسة السرية التى عقدها مجلس النواب.
ورغم ذلك فإن سياسة الدول العربية لم تتأثر ودخلت الجيوش العربية فلسطين.
وقد شاء بعض ضعاف النفوس من أهل المدينة أن يتحدثوا عن أن هذه الحرب إنما هى لحساب إنجلترا وبأسلحة إنجليزية وهذا كلام يضع صاحبه فى قائمة الخونة، فإن دخول الجيوش العربية إلى فلسطين إن كان يتمشى مع السياسة الإنجليزية هذه الأيام، فليس معنى ذلك أنها دخلت لحساب الإنجليز، وإذا كانت الجيوش العربية قد حصلت على أسلحة إنجليزية فقد حصلت عليها بموجب معاهدات عقدت قبل أن يدور فى خلد العرب إعلان الحرب على الصهيونية.