الأربعاء 4 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

عقد ورش تدريبية على آليات اكتشاف وتنمية مواهب الأطفال فى جميع المجالات «أنا موهوب» .. مبادرة جديدة لاكتشاف وتنمية 1000 طفل

فى إطار مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان» دشنت وزارة التضامن الاجتماعى مبادرة « أنا موهوب» بالتنسيق والشراكة مع وزارة الثقافة واليونيسيف لاكتشاف الموهوبين من الأطفال بأندية الطفل ومراكز مكافحة عمالة الأطفال التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، فى مجالات مختلفة كالفنون والرياضة والعلوم والتكنولوجيا. 



 المبدع الصغير

كشفت منى الشبراوى رئيس الإدارة المركزية لشئون الأسرة والمرأة لروزاليوسف، عن الخطة التنفيذية للمبادرة وهى تمر بثلاث مراحل ، ففى المرحلة الأولى تقام دورة تدريبية للتدريب على أهداف المبادرة وأساليب تنفيذها، وفى المرحلة الثانية تنفذ الخطة على مستوى 6 محافظات بالتوازى خلال شهر نوفمبر2024، أما المرحلة الثالثة فتطبق اختبارات الذكاء والتصنيف والتحليل بمشاركة مختصين من المركز القومى لثقافة الطفل. وأوضحت أن المبادرة استهدفت فى مرحلتها الأولى اكتشاف وتنمية مواهب عدد 1000 طفل من أطفال أندية الطفل ومراكز مكافحة عمالة الأطفال بمحافظات شمال سيناء ومرسى مطروح والإسكندرية والقاهرة والمنيا والغربية باستهداف تنمية مشاركة الطفل للاشتراك بمسابقة الدولة «المبدع الصغير»، والتى تُنظم تحت رعاية السيدة الفاضلة انتصار السيسى حرم السيد رئيس الجمهورية .

 

 

 

وأوضحت الشبراوى أن أولى فاعليات المبادرة شهدت عقد ورشة تدريبية على آليات اكتشاف وتنمية مواهب الأطفال فى جميع المجالات من الفنون والرياضة والعلوم والتكنولوجيا والتعامل معهم نفسيًا لتنمية مواهبهم وخصائص الذكاء المختلفة ومفهوم الحقوق الثقافية للأطفال، وذلك لمدة 4 أيام بمشاركة 30 من العاملين بأندية الطفل ومراكز مكافحة عمالة الأطفال والعاملين فى قطاع الطفولة بمديريات التضامن الاجتماعى والإدارات الاجتماعية على مستوى المحافظات المشار إليها، والتى تهدف إلى تهيئة فرص للطفل لاكتساب خبرات ومهارات جديدة لتنمية مهاراته وقدراته العقلية كهدف رئيسى للمبادرة، وكذلك اكتشاف المواهب مبكرا فى مجالات الفنون والرياضة والعلوم والتكنولوجيا وغيرها، واكتشاف مواهب ورغبات الأطفال وتوعية أولياء الأمور بأهمية اكتشاف مواهب أطفالهم وطرق تنميتها. كما تستهدف المبادرة أيضا تفعيل دور أندية الطفل، والتى يبلغ عددها 340 ناديا، حيث يعتبر نادى الأطفال بمثابة مؤسسة اجتماعية تربوية بغرض توفير الرعاية الاجتماعية للأطفال من سن السادسة إلى الخامسة عشر، وذلك عن طريق إشغال أوقات فراغهم وذلك بالوسائل والأساليب التربوية السليمة.

 12 ألف طفل مستفيد

وأكدت الشبراوى على أهمية مراكز مكافحة عمل الأطفال التى يبلغ عددها 14 مركزا، فهذه المراكز هى مؤسسات اجتماعية تخضع لإشراف وزارة التضامن الاجتماعى تراعى الأطفال العاملين دون سن الثامنة عشر عاما وتسعى لتوفير سبل الرعاية والحماية والتأهيل والتنمية للأطفال العاملين وأسرهم، إيمانا منها بأن الأسرة هى الوحدة الأساسية للمجتمع والبيئة الطبيعية لنمو ورفاهية الطفل حتى ينشأ فى جو من السعادة والمحبة والتفاهم، وتقدم المراكز العديد من الأنشطة التى تنمى جوانب شخصية الطفل الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية والأخلاقية، وتسعى لإكسابه العديد من الخبرات والمهارات والمعارف التى تصقل شخصيته فى وقت فراغه وتحثه على الاستمرار فى دراسته وترك العمل فى المهن الخطرة . 

وأضافت أنه يوجد أكثر من 12 ألف طفل مستفيد من الخدمات التى تقدمها تلك الأندية والمراكز، كما تهدف المبادرة إلى تشبيك العمل بين تلك المراكز والأندية وبين الإدارات الاجتماعية والأسرة كل فيما يخصه لتحقيق المصلحة الفضلى للطفل وتلبية الاحتياجات المطلوبة للنهوض بمستوى نادى الطفل وتوفير البيئة الملائمة لاكتشاف المواهب وتنميتها.

 كأس مصر

ومن جانبه يوضح دكتور مصطفى عبدالغنى رئيس مجلس إدارة نادى النيل وعضو مجلس الشيوخ، أن النادى لا يقتصر دوره على الأنشطة الرياضية ولكنه يهتم بالأنشطة الاجتماعية أيضا والأنشطة الثقافية، ونادى النيل حصل على كأس مصر فى رياضة الكابادى تحت سن 8 سنوات للبنين والبنات، كما أن النادى يهتم بأنشطة ذوى الهمم وحصل أبناؤنا من ذوى الهمم بالنادى على بعض من الجوائز فى مسابقة نظمها حزب مستقبل وطن للأنشطة الفنية والرياضية والثقافية وفازوا بالمركز الأول وحصلوا على دورات الترقى فى الحزام من الحزام الأبيض للأصفر ويتدربون للحصول على الحزام الأعلى فى الفترة القادمة، وأيضا لدينا أطفال من ذوى الهمم فى فريق المسرح وأيضًا فريق الرسم، ولدينا ورشة عمل يشارك بها الأطفال لإعادة التدوير فيقومون بإعادة استخدام الأدوات المنزلية للحصول على أشكال ومنتجات جديدة يمكن الاستفادة منها.

 بطولات متقدمة

وأضاف عبدالغنى أن كل الأنشطة لذوى الهمم تقدم مجانا بالنادى وينظم لهم النادى رحلات ويحضرون ورش عمل فقاموا بعمل ورش عمل بالمتحف المصرى والمتحف الإسلامى خصوصا فى الرسم والأعمال اليدوية ،أما غير ذوى الهمم من أبناء النادى فكل الأنشطة تقدم بقيمة رمزية بسيطة وغير الأعضاء أيضا من الأطفال يستطيعون المشاركة بالأنشطة الفنية والرياضية بمقابل بسيط. وأكد أن كل نشاط مخصص له وقت محدد ويعلن عنه، وأن الطفل يأتى إلينا ليمارس أى نشاط فنطلق الأطفال فى جميع الأنشطة حتى نجد الطفل يميل إلى نشاط معين ويلتحق بدورات فى النشاط المحبب له، فلدينا طفلة جاءت للمشاركة فى الرسم ولكن انجذبت بعد ذلك لرياضة الكارتيه وانضمت لفريق الكارتيه وحصلت على الحزام الأسود، وأيضا لدينا طفلة من ذوى الهمم حصلت على المركز الأول وتمثل مصر فى البطولة العربية للكارتيه، فالطفل يختار النشاط الذى يحبه ويرغب فى الاستمرار فيه ونحن نساعده على تقوية مهارته فيما يحب ليتقدم ويحقق مراكز، وحققنا مراكز فى رياضة الكابادى فى سنتين متتاليتين وبطولة الكونغ فو على مستوى القليوبية حصلنا على المركز الأول وأيضًا الكارتيه، فالأنشطة الرياضية التى تقام داخل الصالات المغطاة حصل فيها النادى على بطولات ومراكز متقدمة على مستوى الجمهورية والقليوبية.

 الطفل القدوة

وأكد عبدالغنى أن الحالة الاقتصادية للأسرة المصرية هى المعول الرئيسى ثم التغيير الثقافى الذى حدث فى المجتمع المصرى بصفة عامة جعل الأطفال يميلون للسوشيال ميديا مما يؤدى مع الوقت إلى تراجع النشاط الرياضى فى المجتمعات، ولكن على الأندية دور وهى أن تخرج من جدران النادى إلى السوشيال ميديا بمعنى أن الطفل وهو يشاهد الريلز يظهر له أنشطة النادى المختلفة الناجحة التى قد تستقطب بعض الأطفال ممن يعيشون على الموبايل، فمثلا ريلز عن نشاط رياضى وأطفال يتم تكريمها وتحصل على جوائز ويصبح هؤلاء الأطفال قدوة تشجع باقى الأطفال فى الاشتراك فى الأنشطة بالنادى بدلا من ادمانهم للموبايل طوال الوقت وتأثيره السلبى عليهم.

 حديقة الطفل

وفى نفس السياق يقول حسين عبدالفتاح رئيس مركز شباب نادى مركز دمنهور شبرا ومن مؤسسى نادى النيل: يفتح النادى الباب أمام كل ألأعضاء، فالأعضاء تدفع الاشتراكات السنوية وهى بسيطة جدا لأن بداية النادى كان العاملين بالإدارة المحلية ثم انضم باقى أعضاء وأهالى شبرا الخيمة بشكل عام وشبرا بشكل خاص، بدأ رواد النادى وأعضاؤه باصطحاب أولادهم ثم بدأت الأنشطة الخاصة بالطفل ،خاصة أن النادى على ضفاف النيل وأمام كلية الزراعة وفى منطقة مكتظة بالسكان ورغم صغر حجمه إلا أن موقعه المتميز يجعل الإقبال عليه كبيرًا، والسمة المميزة للنادى هى حديقة الطفل ودائما يتم تطويرها وبدأ الإقبال عليها يزداد ثم بدأ الطلب على كرة القدم فتحولت إلى ملعب كرة قدم يخدم سن أكبر وبه تظهر العديد من المواهب، وبدأت تظهر لأطفال ملكات خاصة كانوا لا يستطيعون التعبير عنها وحين أتاح لهم المناخ المناسب فى الحديقة والملعب استطاعوا التعبير عن أنفسهم

 وأضاف: إن من مميزات أندية الطفل أنها توفر إخصائين اجتماعيين ومدربين رياضيين ومشرفين ثقافيين ومشرفين فنيين ويخصص موظفًا وعضو مجلس إدارة مسئول عن الناحية الاجتماعية وبدأ الأطفال يظهرون مواهب وابتكارات ويبدعون فى جميع الأنشطة، وبالتالى انشغال الأطفال فى الأنشطة المفيدة يحافظ عليهم من براثن الإرهاب ،حيث إن الجماعات الإرهابية تأخذ الطفل من صغر سنه وتبدأ تبرمجه، فكانت الأنشطة تبدأ من 18 سنة بعد أن يكون الطفل تم برمجته من قبل المتطرفين، ولكن الطفل من 3 أو 4 سنين لابد أن يشترك فى الأنشطة الفنية والرياضية والثقافية لحمايته من التطرف وكشف مواهبه وتنميتها، والأكثر من ذلك استيعاب أبنائنا من ذوى الهمم والاهتمام بهم وإشراكهم فى جميع الأنشطة والبرامج وبدون أى تكلفة، فالاهتمام بالأطفال يظهر فى الاهتمام بالأسرة، وبالتالى تشجع الأسرة  أبناءها على الذهاب للنادى والاشتراك فى الأنشطة. 