
مى كرم جبر
البوصلة
1
بداية معرفتى بصفوت حجازى كداعية دينى كانت من خلال برنامج «المسلمون يتساءلون» مطلع الألفينيات، وهو يتحدث عن الختان وتأثيره على العلاقة الزوجية، وكان رجلا يستخدم ألفاظا من القاع شديدة السوقية والإباحية متذرعا بأنه لا حياء فى العلم ولا حياء فى الدين، وأن تثقيف الناس من المقاصد العليا للشريعة الإسلامية أيًا كانت الوسيلة.
2
حقيقة الأمر أن جماعة الإخوان المسلمين كانت تستخدم الخطاب سريع الانتشار فى ذلك الوقت للوصول إلى أكبر قدر من الناس، وأن يصبح لرموزها مريدون حتى وإن كانوا من ضعاف النفوس، المهم هو كسب مساحات شعبية تمهيداً لاستخدامها فى أغراض الجماعة.
3
والشريحة التى ستنجذب لهذا النوع من الخطب مطلوبة لدى الجماعة، لأنها شريحة فى الغالب غير فطنة شديدة السطحية يسهل توجيهها، وهذا هو المطلوب.
4
المرأة عمومًا فى فكر الجماعة مجرد وسيلة لجذب الأتباع ويطوعون استخدامها بين ما هو حلال وما هو حرام.
5
والآن فى هذه الأيام، هل اختفت جماعة الإخوان من على وجه الأرض؟!.. لا أظن.
6
برغم الفشل الجارف الذى مرت به الجماعة هل غيرت من أدواتها؟!.. لا أظن.