الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
ليس دفاعًا عن صلاح

ليس دفاعًا عن صلاح

رغم كل الإنجازات التى حققها لاعبنا الدولى محمد صلاح، إلا أن هناك من يتربص به وبما يحققه من أرقام تم تحطيمها من قبل لاعبنا، الذى يعد من أبرز اللاعبين (إن لم يكن أهمهم) فى الدورى الممتاز الإنجليزى، المتربصين بصلاح كثر سواء فى الداخل أو الخارج، يأتى فى مقدمتهم إدارة ناديه ليفربول (البخيلة)، التى لم تفاتحه حتى الآن فى تجديد عقده الذى ينتهى قريبًا، تحت حجج ومزاعم واهية من أنه يطلب عقدًا طويل الأجل ويشترط الحصول على مقابل مالى يتعدى ما يحصل عليه حاليًا، علما بأنه حقق لليفربول ما لم يحققه جميع المهاجمين الآخرين منذ وطأت أقدامه ملعب الأنفيلد، ناهيك عن هجوم بعض المحللين للدورى الإنجليزى الذين لم يعترف بعضهم حتى الآن بما يحققه مو فى حالة عدم تسجيله لأهداف، أو ظهوره بشكل غير جيد فى بعض المباريات.



ثانى المتربصين ينحصر فى القائمين على جوائز اختيار أفضل لاعب، سواء فى أوروبا أو داخل قارته الإفريقية التى يمثلها، إذ تم استبعاده من قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب فى الموسم فى الدورى الإنجليزى، وترشيح لاعبين غيره وهو ما يعد مزحة (حسب قول روسينج ذا كوب) المهتم بأخبار الدورى الإنجليزى، فى الوقت الذى يتم فيه اختيار فيل فودين لاعب مانشستر سيتى الذى سجل وصنع أهدافًا أقل من صلاح، لكنه الغرض الذى تحول إلى مرض من قبل القائمين على هذا الدورى، الذين لا يقدرون جودة ما يقدمه نجمنا المصرى، حتى أصبح أحد أكثر اللاعبين المظلومين فى عالم كرة القدم، ليبدو الأمر واضحا فى مثل هذه المسابقات، أن الجنسية ولون البشرة قد يصبحان عائقا أمام تتويج بعض اللاعبين الأفارقة بمثل هذه الجوائز، وما تتويج (جورج ويا) الليبيرى بجائزة أفضل لاعب فى العالم سوى استثناء.

ومع هذا قد أفهم تجاهل (مو صلاح) من قبل الأوروبيين الذين ما زالت تتحكم فيهم العقلية العنصرية، لكونه لاعبا عربيا حقق ما لم يحققه أبناء جلدتهم، ولكن الذى لا يمكن أن أفهمه أو أهضمه، هو تجاهل الاتحاد الإفريقى الذى استبعد صلاح من قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب إفريقى لموسم 2024، دون إبداء أى أسباب، رغم أنه يعد واحدًا من أفضل لاعبى العالم خلال الأعوام الماضية، وحجز مكانا بين أساطير الكرة العالمية، بعد مسيرة استثنائية قدمها فى الملاعب الأوروبية، وتحديدا رفقة الريدز، وهو الأمر الذى جعل عشاق الساحرة المستديرة يتساءلون عن سبب الاستبعاد ومعايير هذا الترشيح، خاصة فى ظل الشعبية التى يحظى بها محمد صلاح نجم ليفربول والمنتخب القومى المصرى، على مستوى العالم خلال السنوات الماضية، وهو ما أثار دهشة واستغراب مشجعى كرة القدم حول العالم، وتجلى فى ردود فعل الجماهير العربية ومشجعى ليفربول الإنجليزى عبر وسائل التواصل الاجتماعى، مستنكرة غياب صلاح، عن قائمة اللاعبين المرشحين لجائزة الكرة الذهبية «بالون دور» 2024، لأول مرة منذ عام 2017 باستثناء عام 2020 حين تم إلغاء الجائزة بسبب تفشى فيروس كورونا وغيابه عن جائزة أفضل لاعب إفريقى، حيث أكدوا أن غيابه به نوع من عدم الاحترام والتقدير لإنجازات اللاعب المصرى، واعتبر البعض أن الأمر يتعلق بالعنصرية، ولكن من قبل أبناء قارته هذه المرة، عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعى الدولية، من جانبى أقول إنها عنصرية من الممكن تفهمها من قبل الغرب، ولكنها مرفوضة وغير مقبولة بالمرة من قبل الاتحاد الإفريقى.

وإذا كان هذا حال الأوروبيين والاتحاد الإفريقى من نجمنا، فإن ما يصرح به البعض ويرددونه دون فهم مثل الببغاوات فى الداخل المصرى، مرفوض ومستنكر من كل مصرى محب لوطنه، بعد أن اتهمه البعض أنه يمثل الإصابة حتى يهرب من مباريات المنتخب، ومن صرح بأنه يتعمد عدم بذل الجهد مثلما يفعل فى مباريات ناديه، ومن ادعى أنه أصيب بالغرور لأنه مقل فى الحديث لوسائل الإعلام المصرية، ومن وصفه بعدم الوطنية عندما لم يعلن عن موقفه بوضوح مما يحدث لأشقائنا الفلسطينيين فى غزة.

ولأمثال هؤلاء أقول: عيب فمن تتهمونه أو تصفونه بما تدعون أو ترددون، خير مثال للوطنية والحب لوطنه مصر وللعروبة عموما، والمزايدة على وطنيته رخص ما بعده رخص، فهو يبذل أقصى جهد فى معسكرات ومباريات المنتخب، وعمره ما اعتذر عن مباراة لمنتخب بلاده حتى ولو كانت ودية، أما بخصوص المزايدة على موقفه من العدوان الإسرائيلى فى غزة، فهو أمر مبالغ فيه بشكل كبير، ويكفى أن مسئولى الصليب الأحمر المصرى أعلنوا أن صلاح تبرع من أجل دعم فلسطين، بمبالغ كثيرة من أجل توفير المساعدات للشعب الفلسطينى فى غزة، ولكنه يرفض التحدث عما يتبرع به سواء فى غزة أو فى مساعدة من يحتاجون داخل مصر.

لهذا ولغيره كثير أكتب هذا المقال ليس دفاعًا عن صلاح، ولكن لكشف من يتربصون بنجمنا الدولى فخر مصر والعرب، سواء فى الداخل أو الخارج.>