الخميس 26 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بعد أن حقق نجاحاً كبيراً ولفت الأنظار منذ الحلقات الأولى: (تيتا زوزو).. كوميديا اجتماعية.. تدق ناقوس الخطر!

 منذ الحلقة الأولى استطاع مسلسل (تيتا زوزو) لصاحبة السعادة النجمة «إسعاد يونس» أن يخطف الأنظار، وأن يكون حديث مواقع التواصل الاجتماعى.



المسلسل ينتمى لفئة الأعمال الاجتماعية التى تناقش قضايا الأسرة وتطور الأجيال والتكنولوجيا، بشكل يؤكد على أن الفن رسالة تدعم قضايا المجتمع.. كما تطرق المسلسل إلى القضايا الزوجية بمختلف أشكالها وأنماطها فى عدة نماذج حية تناقش الصمت الزوجى وأخرى تتطرق إلى الخيانة الزوجية وتأثير ذلك على الأبناء وسلوكياتهم وحياتهم النفسية.

وقد كشف «محمد عبد العزيز» مؤلف (تيتا زوزو) أن العمل يعد هو الأول له بشكل خاص بعد أن شارك فى عدد من ورش الكتابة فى بعض المسلسلات الأخرى مثل (البيوت أسرار)، و(حكايات بنات) الموسمين الرابع والخامس.

ويضيف «عبدالعزيز» أن مسلسل (تيتا زوزو) كان له طابع خاص بالنسبة له ،وخاصة أن فكرة العمل تقوم على عدد من الأشياء التى نراها حولنا الآن عبر السوشيال ميديا والتطور السريع فى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى، لذلك كان يجب التطرق لمثل هذه الموضوعات التى تشغل الجيل الحالى والأجيال القادمة ومناقشة سلبياتها وإيجابياتها.

وكشف أن دور العائلة مع هذا التطور التكنولوجى يحتاج لنوع كبير من الاهتمام والرقابة وهذا ما سلط المسلسل الضوء علية.

من ناحية ثانية قال إن شخصية «زوزو» التى قدمتها صاحبة السعادة «إسعاد يونس» فى المسلسل هى معادلة ما بين تواجد الجدة التى تحتوى الأسرة بأكملها سواء الأبناء أو الأحفاد، ودائما هى السند والدعم لهم والتى تحاول أن تطور من نفسها لتواكب مشاكل الأجيال الجديدة وهنا تظهر شخصية «إسلام إبراهيم» أو «رشدى» الذى يقدم شخصية (AI) وهى شخصية وهمية مدعومة بالذكاء الاصطناعى.

وحول تقديم هذه الشخصية بشكل كوميدى، أوضح كاتب المسلسل أنه أراد أن يضيف الحس الكوميدى كنوع من تقبل فكرة ظهوره كذكاء اصطناعى وتقبل الجمهور له.

وأضاف أن تواجد الأطفال فى المسلسل وإعطاء مساحة كبيرة لأدوارهم زاد من تعزيز الفكرة التى يناقشها العمل، وخاصة أن كل شخصية من الشخصيات المقدمة تناقش حالة وقضية مختلفة لهذا الجيل الذى يشعر أحيانا بالتشتت وعدم اهتمام الأسرة به وغيرها من المشكلات المختلفة.

ومن جانبها أكدت المخرجة «شيرين عادل» أن العمل مع نجمة كبيرة بقدر «إسعاد يونس» هو حالة فريدة من نوعها حيث إنها دائمًا ما تهتم بالتفاصيل، كما أنها فرضت من أول يوم تصوير حالة من الحب والتعاون مما جعل كواليس التصوير ممتعة للغاية.

وكشفت أن شخصيات المسلسل تشهد تطورًا طوال الأحداث مشيرة أنها انجذبت للفكرة منذ البداية ،وخاصة أن الموضوع شيق ويتناول عددًا كبيرًا من القضايا التى تواجه الأجيال الحالية وكيفية التعامل معها بشكل مبسط وكوميدى يلفت انتباه الجمهور مشيرة أن الأحداث الأخيرة من المسلسل ستكون مفاجأة.

أيضا كان لنا حديث مع بعض النجوم المشاركين فى المسلسل عن أدوارهم لتقول الفنانة «ندى موسى» أنها سعيدة بخوض تلك التجربة والعمل مع نجمة كبيرة بقدر «إسعاد يونس» فهى حالة فنية فريدة من نوعها.

وعن شخصيتها فى المسلسل قالت إنها تخوفت فى البداية من تقديم دور الأم،و خاصة أنها لم تقدمه من قبل، لكن بعد قراءة باقى حلقات المسلسل شعرت بأهمية شخصية «هبة» التى تلعبها ضمن الأحداث فهى فتاة جميلة وذكية وكان لديها طموحات كبيرة وقت دراستها بالجامعة لكنها تزوجت فى سن صغيرة وتسرعت فى الإنجاب لتصل إلى عمر الثلاثين وتكتشف أنها لم تحقق أى إنجاز حقيقى من أحلامها وتبحث طوال الوقت عن تلك الأحلام لتكون النتيجة إهمال ابنتها التى تبلغ من العمر 12 عاماً.

كما أشارت «ندى موسى» إلى أن عدم الإنصات لأبنائنا فى هذا العمر وعدم مشاركتهم فى حياتهم اليومية يعرضهم لكثير من المشاكل النفسية التى تجردهم من كل معانى الحياة السعيدة وتجعلهم يقبلون على الانتحار كنوع من لفت انتباه الأسرة لهم.

وكشفت «ندى» أن المسلسل ألقى الضوء على كثير من المشكلات الاجتماعية المختلفة داخل العديد من الأسر المصرية والعربية أيضاً كنوع من دق ناقوس الخطر على التقرب من الأبناء وحل مشكلاتهم مهما كانت بسيطة ففكرة الاستماع والمشاركة والدعم يساعد كثيرًا على خلق أجيال سوية بدلاً من ترك هذه الأجيال لوسائل التواصل الاجتماعى المختلفة والاندماج فى كل سلبياتها.

من ناحية أخرى استطاع الفنان «نور محمود» أن يقدم دورا مختلفا ولشخصية الأب المتعنت «الرجعى» الذى يفقد كل سبل الحوار تجاه أبنائه وزوجته.

ليكشف لنا أن شخصية «سيف» التى يجسدها فى مسلسل (تيتا زوزو) لأنه الابن الأكبر لهذه العائلة فهو الذى يحمل على عاتقة طوال الوقت المسئولية تجاه عائلته، لكن نجد تحولات كثيرة فى شخصيته حيث يحاول أن يثبت طوال الوقت أنه ليس أبًا متعنتًا بالفطرة ولكنه يبحث عن الأفضل لأولاده ولكن طريقة التعامل لابد أن تحمل المناقشة والحوار بدلاً من المنع والحجب.