الثلاثاء 5 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نعم.. صيف 2024 أسوأ مواسم الهضبة!

بعد الزخم الكبير على المستوى الفنى والجماهيرى المتزامن مع صدور ألبوم (مكانك) الذى قمنا بتحليل كل أغنياته على هذه الصفحات وأشدنا بالمجهود الكبير لكل صنّاع العمل وعلى رأسهم الهضبة «عمرو دياب». جاء موسم رمضان، وتألق الهضبة بأكثر من أغنية وحقق النجاح الجماهيرى المعتاد.



كل شىء يسير على ما يرام، وكأننا نستنسخ المواسم الماضية ونعيد تكرارها، لكن الأمور اختلفت بعد ذلك، جاء موسم الصيف، وأصدر عمرو دياب أغنيتين (الطعامة وتتحبى). لن أتحدث عن التفاصيل الفنية لهما، لأن هذا المقال ليس فنيًا كما هو المعتاد!

على المستوى الجماهيرى، فأغنية (الطعامة) حققت أكثر من مليون ونصف المليون مشاهدة، وأغنية (تتحبى) حققت أكثر من مليون وربع المليون مشاهدة، وهى أرقام ليس فقط لا تتناسب مع جماهيرية الهضبة، ولكنها تُفسر لنا ضعف إداراة التسويق وإدارة أعماله للمسئولين عن طريقة صدور الأغانى، حتى طريقة عرض الأغانى على «قناة عمرو دياب» بموقع «يوتيوب» تقليدية للغاية وكأنها صادرة منذ عشر سنوات! ولا يُوجد أى ابتكار من أى نوع فى الرؤية البصرية للعمل.

يأتى هذا التخبط بالتزامن مع انتهاء العقد الموقع بين «عمرو دياب» وأهم المنصات الغنائية، وعلى مدار شهور وحتى هذه اللحظة لم يعلن الهضبة عن المنصة الرقمية التى ستتولى إصدار أغانيه التى أنتجها من خلال شركته «ناى»، سواء بشكل حصرى كما حدث مع المنصة السابقة، أو بالتواجد على أكثر من منصة. ولكى يعى الأعزاء القراء ما معنى انتهاء عقد هذه المنصة مع «عمرو دياب»، فالهضبة كان تعاقده ينص على أن تكون أغانيه على هذه المنصة الرقمية بشكل حصرى، فهى غير موجودة على «يوتيوب»، وغير موجودة على منصات أخرى، وأقصد بذلك أغانيه التى أنتجها من خلال شركته منذ أن ترك شركة «روتانا» وأصدر أول ألبومات شركته «ناى» عام 2016، فكل هذه الألبومات (أحلى وأحلى، معدى الناس، كل حياتى، سهران، يا أنا يا لأ) بخلاف الأغانى السينجل وعددها كبير للغاية، غير موجودة أساسًا على أى منصة رقمية، وكذلك غير متاحة للجمهور على موقع «يوتيوب»، وطيلة هذه الشهور الماضية، لا يستطيع عشاق «عمرو دياب» الاستماع لكل هذا الكم من الأغانى؟!

وهذه أزمة كبيرة، وحتى الآن لم نر أى بادرة لحل الموضوع، صحيح أعلم، بشكل شخصى، بأن هناك تفاوضًا مع شركة «عالمية» للحصول على حق أغنياته من إنتاج شركته بشكل حصرى، ولكن حتى هذه اللحظة الأغانى محجوبة عن الجمهور، وهذا الجمهور هو الطرف الأهم فى المعادلة.

أيضًا «عمرو دياب» مرتبط مع وجدان الشعوب العربية بشكل عام، والمصرية بشكل خاص، بفترة الصيف، فدائمًا ما تكون له أغانٍ متزامنة مع هذا الفصل، فلم يصدر للهضبة فى هذا الموسم ألبوم مثلا، وهذا ربما يكون منطقيًا لأن قبل الصيف بشهور قليلة صدر (مكانك)، ولكن أين الأغانى المنفردة؟ أغنيتان فقط؟ وصدرا فى نفس التوقيت؟ ولم يتم تسويقهما بالشكل الجيد؟ وموجودان فقط على «يوتيوب»، أنا على سبيل المثال لا أستمع إليهم لأن أغلب فترات سماعى تكون وقت قيادة السيارة، والسيارات تدعم المنصات الرقمية «الصوتية»، ولا تدعم مواقع الفيديوهات أثناء السير، للحفاظ على سلامة السائقين وعدم تشتيتهم بصريًا، ولذلك إذا كنت أريد أن أستمع إلى الأغنيتين الأخيرتين، فيجب أن أتوقف بالسيارة، أو أستمع إليهما فى المنزل، وما يحدث معى يحدث مع ملايين غيرى وهذا يقلل من نسب انتشار الأغنية.

«عمرو دياب» تقريبًا غاب «بإرادته» طوال موسم صيف 2024، وربما هذا الموسم هو الأسوأ الذى عايشته منذ دخولى عالم الصحافة، فلم أر موسمًا صيفيًا لـ«عمرو دياب» بكل هذا السوء.

ولا تزال أمامنا الأسئلة المهمة.. أين الإصدارات الجديدة؟ أين أغانيك التى قمت بإنتاجها من خلال شركتك؟ وكيف نستمع إليها؟ ولماذا كل هذا التخبط الإدارى؟

نرجو أن تكون الإجابة بالفعل وليس بالتصريحات أو البيانات الصحفية!.