اغتيال «نصر الله» «ذروة» التصعيد الإسرائيلى ضد حزب الله
وصلت حلقات الاستهداف الإسرائيلى لحزب الله اللبنانى إلى ذروتها، وذلك مع الاستهداف العنيف الذى حدث، الجمعة 28 سبتمبر 2024، للضاحية الجنوبية لبيروت، ليُعلن على إثر وقع هذه العملية عن اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله وعدد من قادة الحزب، وقد ارتبطت أهمية هذه العملية بمجموعة من العوامل الرئيسية التى ترتبط من جانب بطبيعة المُستهدف، وأيضًا الخسائر التى ترتبت عليها، من استهداف رأس الهرم التنظيمى لحزب الله وقائده المركزى والتاريخى، ومن جانب آخر فإنها تزامنت مع سياقات عبرت فى مجملها عن توجه إسرائيلى نحو المزيد من التصعيد على الجبهة اللبنانية، بما فى ذلك احتمالية الإقدام على تنفيذ عملية برية فى الجنوب اللبنانى.
الخروج من قواعد الاشتباك
شن سلاح الجو الإسرائيلى سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، والملاحظ أن هذه الغارات كانت الأعنف فى مسار التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ اندلاع المواجهات بينهما فى 8 أكتوبر 2023، فضلًا عن طبيعة الهدف من هذه الغارات، والذى حددته الدوائر الرسمية فى إسرائيل باغتيال الأمين العام لحزب الله اللبنانى، حسن نصر الله، ويمكن بيان خطورة وخصوصية عمليات إسرائيل تجاه حزب الله من 28 سبتمبر 2024 فى ضوء الاعتبارات التالية:
تعتبر الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية المستمرة حتى هذه اللحظات، هى الأقوى والأعنف منذ عقود، كما تعتبر الحلقة الأخطر فى مسار التصعيد بين الجانبين، الجدير بالذكر أن إسرائيل بدأت فى الخروج عن قواعد الاشتباك التى كانت سائدة بينها وبين حزب الله اللبنانى عبر استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة فى يناير الماضى، عندما اغتالت نائب رئيس المكتب السياسى لحماس صالح العارورى، لكن وتيرة استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت هذه المرة اتخذت منحى مختلفا منذ مطلع سبتمبر الجارى، إذ إن استهداف الضاحية، التى تعتبر المعقل الرئيسى لحزب الله فى لبنان، أمر متكرر، وصولًا إلى ذروته فى العملية الأخيرة.
وفق رؤية المشهد فإن هذه العملية التى نشرها الجانب الإسرائيلى وكذا الجانب اللبنانى بما فى ذلك حزب الله، تشير إلى خطوات جيش الاحتلال الى اختراق ورصد المقر المركزى للحزب بالقرب من مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، والذى تم عبر مجموعة متتالية من الغارات، ما أدى إلى تسوية هذه المبانى التى تقع فى قلب الضاحية بالأرض، وقد تمت العملية بالتزامن مع عقد اجتماع بين حسن نصرالله مع عدد من قيادات حزبه، وقد عمل الاحتلال الإسرائيلى على تشكيل حزام نارى على المنطقة الواقعة بين طريق المطار وحارة حريك، ما يؤكد أن إسرائيل انتقلت إلى مرحلة أكثر تصعيدًا، تجمع بين القصف العنيف وغير المسبوق، والاعتماد على الاختراق الاستخباراتى، وتمثلت الأهداف الرئيسية للعملية فى التالى:
استهداف المقار المركزية لحزب الله، واستمرار سياسة الاغتيالات وتوسعها لتصل إلى سلم الهرم التنظيمى للحزب باغتيال حسن نصر الله.
كذلك زيادة معدلات النزوح الداخلى من الضاحية، وتأكيد فكرة «اليد الطولى» وأن جغرافيا الاستهداف الإسرائيلى سوف تطال جميع الأهداف والمواقع المهمة للحزب.
وفق معطيات المشهد توضح الخطوة الإسرائيلية بفتح جبهة حرب جديدة فى خضم مقترحات الهدنة والمشروع الأمريكى والفرنسى، ليؤكد رفض إسرائيل لكافة السبل لهذه المقترحات أو إعلان هدنة مؤقتة.
وجاء ضرب إسرائيل للضاحية الجنوبية فى لبنان بالتزامن مع قيادة واشنطن وباريس لما قيل أنه مبادرة جديدة تم طرحها فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لتجنب مزيد من التصعيد فى لبنان، والتوصل إلى «هدنة مؤقتة»، واستئناف جهود وقف إطلاق النار فى غزة، وقال وزير الخارجية الفرنسى جان نويل بارو فى اجتماع لمجلس الأمن بشأن لبنان، إن باريس تعمل مع واشنطن على وقف مؤقت لإطلاق النار فى لبنان، لمدة 21 يومًا للسماح بالمفاوضات. وذكر أن الخطة الأمريكية الفرنسية لوقف إطلاق النار المؤقت فى لبنان «ستعلن قريبًا جدًا»، ودعا وزير الخارجية الفرنسى الطرفين لقبول وقف إطلاق النار المؤقت «دون تأخير». وقال: «لبنان الذى أصبح ضعيفًا بالفعل لن يتمكن من التعافى إذا اندلعت حرب بين إسرائيل وحزب الله».
رفض إسرائيلى للهدنة
عمليًا يحمل هذا التصعيد الإسرائيلى وتزامنه مع هذه التحركات الدبلوماسية الأمريكية الفرنسية مجموعة من الدلالات المهمة، أولها أن اليمين المتطرف فى إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو يقول -عمليًا- أنه غير معنى بأى مبادرات للتهدئة، وثانيها أن هذا التحرك هو جزء من الاستراتيجية الإسرائيلية الرامية إلى تفخيخ أى جهود لوقف إطلاق النار، وقد تجسد ذلك واقعيا فى أكثر من مناسبة كان أبرزها التصعيد الأخير فى الضاحية، ومن قبل اغتيال إسماعيل هنية فى ذروة كثافة المباحثات التى تقودها الولايات المتحدة ومصر وقطر لوقف إطلاق النار فى غزة، وثالثها أن إسرائيل تبعث برسائل مفادها الرهان على الحل العسكرى لتسوية ملف الجبهة الشمالية للأراضى المحتلة.
الإعلان «الضمنى» للحرب
كانت عمليات يوم الجمعة، على الضاحية الجنوبية لبيروت، إعلانًا ضمنيًا عن بدء الحرب الموسعة على الأراضى اللبنانية، ويُمكن الاستدلال على ذلك من خلال أكثر من مؤشر، أولها أن هذه العمليات الأخيرة جاءت بالتزامن مع رسائل من «نتنياهو» فى الجمعية العامة للأمم المتحدة بمواصلة التصعيد العسكرى ضد حزب الله، وثانيها أنها جاءت فى أعقاب حشد عسكرى إسرائيلى كبير على حدود الجبهة الشمالية، من خلال استدعاء بعض لواءات الاحتياط فى الجيش الإسرائيلى، وثالثها أن العمليات تزامنت مع استمرار القصف العنيف على الجنوب اللبنانى وقراه، ما يعنى عمليًا تمهيد الجغرافيا اللبنانية لعملية برية، ورابعها تأكيد مسئولين إسرائيليين وفق إعلام عبرى أن «العملية البرية فى الجنوب باتت قريبة، حتى وإن كان محتملًا أن تكون قصيرة المدى» وهى التصريحات التى عبرت فى أحد أبعادها عن اتجاهات التحرك الإسرائيلى فى الفترة المقبلة تجاه الجبهة اللبنانية،
مراكز القوة
عملت إسرائيل من خلال الضربات المتتالية تجاه حزب الله، وتبنى استراتيجية الصدمة على تطويق مكامن القوة لدى حزب الله اللبنانى، على أكثر من مستوى، أولها الاعتماد بشكل مكثف على سياسة الاغتيالات خصوصًا لقادة الصف الأول فى الحزب، كذلك اختراق الحزب بشكل كبير، من خلال استهداف البنية المعلوماتية لحزب الله، ومعرفة جميع تحركات قادته واجتماعاتهم، كذلك العمل بشكل مكثف على استهداف البنية التحتية لحزب الله، وخصوصًا منصات إطلاق الصواريخ القريبة ناحية الجنوب اللبنانى باعتبار هذه المنصات الأقرب للأراضى المحتلة، ما يُضعف القدرات القتالية لحزب الله فى ثنايا التصعيد الجارى.
رمزية «حسن نصر الله»
كانت خصوصية عملية 28 سبتمبر مرتبطة بطبيعة الهدف، وهو الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله، حيث تُعد هذه العملية أهم العمليات النوعية التى نفذتها إسرائيل ضد محور المقاومة وذلك على وقع رمزية «نصر الله» ومكانته فى هذا المحور، ويُدلل على ذلك تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت التى قال فيها إن «عملية اغتيال حسن نصر الله هى الأهم فى تاريخ إسرائيل»، وتصريحات «نتنياهو» بأن «هذه العملية سوف تسهم فى تغيير توازنات القوة فى الشرق الأوسط».
وترتبط رمزية «نصر الله» بكونه يُنسب له، خصوصًا من محور المقاومة، الفضل الأكبر فى العديد من المنجزات التى حققها الحزب فى الثلاثة عقود الماضية منذ توليه رئاسة الحزب عام 1992 وهو ابن الخمسة وثلاثين عامًا، سواءً على مستوى المعارك التى خاضها ضد إسرائيل لا سيما فى 1993، و1996، و2000 و2006، فضلًا عن أن مقتل ابنه «هادى» فى معارك 1997 كان قد أعطى الرجل المزيد من المكانة الرمزية، وسواء على مستوى بناء القدرات القتالية والعسكرية للحزب والتى فقد وصلت قدرات «نصر الله» إلى مستوى شديد التقدم فى السنوات الأخيرة، كذلك إسناده المستمر للقضية الفلسطينية.
وتعزز كل هذه الاعتبارات والمعطيات من خطورة وخصوصية العملية الإسرائيلية الأخيرة، كما أن إسرائيل وعبر اغتيال «نصر الله» وعلى الكركى، تكون قد اغتالت غالبية قادة المجلس الجهادى للحزب ومجلس الشورى الخاص به، الأمر الذى قد تعقبه أزمات تنظيمية عديدة بالنسبة لحزب الله، إذ لم يتبق من المجلس الجهادى للحزب سوى القيادى طلال حمية (مسئول العمليات الخارجية للحزب)، والقيادى خليل حرب أو أبومصطفى حرب (كان المستشار العسكرى لحسن نصر الله لسنوات)، وبالنسبة لمجلس شورى الحزب (الذى يتم منه اختيار الأمين العام للحزب) لم يتبق منه أيضًا سوى قياديين اثنين هما القيادى محمد يزبك، والقيادى هاشم صفى الدين (المرشح الأقرب لخلافة حسن نصر الله).
الحرب النفسية
تسعى إسرائيل إلى الجمع بين التصعيد العسكرى الفج والذى يصل إلى مستوى جرائم الحرب ضد لبنان وليس حزب الله فقط، وبين الحرب النفسية التى تمارسها من أجل إرهاب الشعب اللبنانى نفسه، ويتم تمرير هذه الحرب من خلال العديد من الأدوات والأنماط، ومنها: الكم الضخم من المعلومات والادعاءات التى يروج لها الإعلام الإسرائيلى على نطاق واسع، والتحذيرات التى تنامت فى الأيام الماضية بضرورة إخلاء العديد من المربعات السكانية فى ضاحية بيروت الجنوبية، والتسويق لتكنولوجيا الاختراق الإسرائيلية وأنه يتم توظيفها فى إطار التصعيد مع حزب الله، المزيد من إرهاب اللبنانيين عبر الرسائل المرتبطة بسياسة «اليد الطولى».
التداعيات المحتملة
يحمل التصعيد الإسرائيلى واغتيال الأمين العام لحزب الله اللبنانى العديد من التداعيات المهمة على مسار التصعيد بين الجانبين، أهمها:
إرباك داخلى لحزب الله:
تدفع العملية الإسرائيلية الأخيرة باتجاه المزيد من الإرباك الداخلى فى صفوف حزب الله، وذلك على أكثر من مستوى، أولها أن عملية إعادة هيكلة صفوف الحزب سوف تكون شديدة الصعوبة، خصوصًا فى ضوء اغتيال جميع قيادات الصف الأول للحزب من المجلس الجهادى والتنظيمى.
وثانيها أن عملية إعادة بناء الهيكل الخاص بحزب الله تأتى وسط حرب هى الأعنف بينه وبين إسرائيل، ما يفرض المزيد من التحديات.
وثالثها أن الشعور بوجود اختراق إسرائيلى كبير للحزب سواءً على المستوى التكنولوجى أو البشرى يفرض المزيد من التحديات على هذه المسألة.
وأخيرًا أنه بالتزامن مع ذلك يوجد حاجة إلى ترتيب الأولويات القتالية لحزب الله، وبحث المسار الذى سيتعامل به مع هذا التصعيد الإسرائيلى غير المسبوق.
وفى هذا السياق تذهب بعض التقديرات إلى أن الشخصية الأبرز المرشحة لخلافة «نصر الله» فى قيادة حزب الله اللبنانى هو هاشم صفى الدين، رئيس المجلس التنفيذى للحزب (الذى يُعتبر حكومة الحزب)، وهو ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليمانى، القائد السابق لـ«فيلق القدس» فى «الحرس الثورى» الإيرانى، وذلك لأكثر من اعتبار بعضها يرتبط بعلاقاته القوية بالجناحين السياسى والعسكرى بالحزب، أو لجهة كونه أحد المطلعين على جميع الملفات الحيوية بالنسبة لحزب الله، أو لجهة كونه مطروحًا منذ سنوات، أيضًا وفى السياق ذاته يظل القيادى محمد يزبك أحد الأسماء المطروحة ولكن بنسبة أقل من «صفى الدين»، بالإضافة إلى أن بعض التقديرات تذهب لاحتمالية اختيار شخص عسكرى لقيادة الحزب للمرة الأولى، كتعبير عن التحدى لإسرائيل، على غرار ما فعلته حماس عندما اختارت يحيى السنوار لرئاسة المكتب السياسى للحركة.
الأهداف الإسرائيلية فى لبنان:
يبدو أن السيناريو الأكثر واقعية حاليًا والذى تكشفه التحركات الإسرائيلية، فضلًا عن التصريحات الرسمية لمسئولى دولة الاحتلال، جنبًا إلى جنب مع حالة النشوة التى تعيشها إسرائيل حاليًا، يتمثل فى إقدام تل أبيب على توسيع رقعة الحرب مع لبنان وتحويلها إلى غزة ثانية، ويبدو أن الخطوة الأولى فى هذا الإطار سوف تتمثل فى تكثيف عمليات القصف فى الجنوب من أجل تهيئة الجنوب اللبنانى لاجتياح برى إسرائيلى، لكن أهداف إسرائيل قد تتسع وتستغل السياقات الحالية من أجل الدفع باتجاه اجتياح واسع قد يطال حتى الضاحية الجنوبية لبيروت، من أجل استغلال الفرصة الراهنة للدفع باتجاه تفكيك جميع الألوية العسكرية لحزب الله اللبنانى، بل إن بعض التقديرات تذهب إلى احتمالية سعى إسرائيل لاحتلال بعض مناطق جنوب لبنان على غرار ما حدث فى العملية المعروفة بـ«عملية الليطانى» عام 1978، ولا يجب هنا إغفال العامل الأمريكى خصوصًا أن الولايات المتحدة وعلى ما يبدو قد أرجأت ملف وقف إطلاق النار ووقف التصعيد فى المنطقة إلى مرحلة ما بعد الانتخابات الأمريكية، بما يعنى أننا قد نكون أمام حرب طويلة الأمد فى لبنان.
فرض الحرب على حزب الله:
تفرض جميع المعطيات الراهنة سواءً لجهة توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان وما يشبه الإجماع داخل إسرائيل على قرار الحرب، أو لجهة اغتيال جميع قيادات الصف الأول للحزب، أو لجهة سعى الحزب للرد على كل الضربات التى تلقاها فى الأيام الأخيرة خصوصًا، تفرض على الحزب تجاوز قواعد الاشتباك التى تجاوزتها إسرائيل منذ فترة، بما يعنى أن أولويات الحزب خلال الأيام المقبلة قد تُركز على بعض مساحات التحرك الرئيسية، وأولها تسكين الأزمة الداخلية عبر المعالجة النسبية لأزمة الشغور القيادى، وثانيها استمرار الهجمات وتكثيفها فيما يتصل بالعمق الإسرائيلى وخصوصًا ما بعد حيفا وفى تل أبيب، بل واحتمالية التوجه نحو استهداف المنشآت الطاقوية والاقتصادية والسياسية المهمة فى إسرائيل، وثالثها استعداد الحزب لسيناريو الاجتياح البرى الإسرائيلى للجنوب اللبنانى.
وختامًا يمكن القول إن إسرائيل وعبر هذا الكم غير المسبوق من الاستهداف للضاحية الجنوبية لبيروت، وتوسيع الأهداف الخاص بها ليشمل اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وعبر حالة الحشد العسكرى الكبير على الحدود المحتلة مع لبنان، فإنها تدفع باتجاه اجتياح محتمل تجاه الأراضى اللبنانية، وسعى لتحويل لبنان إلى غزة ثانية، وهو سيناريو بات مطروحًا أكثر من أى وقت مضى، خصوصًا وأن إسرائيل ترى فى السياق الحالى فرصة مواتية لتحقيق جميع أهدافها فى لبنان، لكن ذلك لا يعنى أن هذه المهمة سوف تكون يسيرة، فى ضوء بعض العوامل الرئيسية، أهمها القدرات القتالية والعسكرية الكبيرة لحزب الله والتى لم يستخدم أغلبها حتى اللحظة، كذلك هذه المعركة سوف تكون معركة وجودية بالنسبة لحزب الله اللبنانى، كما أن هناك تصريحات من مسئولين إيرانيين بإرسال مقاتلين خلال الأيام المقبلة إلى لبنان، كما أن مبدأ وحدة الساحات قد يتحقق أكثر من أى وقت مضى وقد نشهد اشتعالًا لبعض الجبهات خصوصًا فى البحر الأحمر، ومن ناحية الجولان السورى.