الأحد 13 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
 هجمات 11سبتمبر.. أكاذيب وحقائق الطائرة التى ضربت البنتاجون.. تبخرت!‏ "5"

هجمات 11سبتمبر.. أكاذيب وحقائق الطائرة التى ضربت البنتاجون.. تبخرت!‏ "5"

كنا فى النصف الثانى من عام 2002، تقريبا بعد عام من هجمات 11 سبتمبر الإرهابية على ‏واشنطن ونيويورك أو أقل قليلا، حين قابلت الملحق الصحفى الأمريكى وقتها فيليب فرين فى ‏باحة السفارة الأمريكية بالقاهرة، قبل الدخول إلى ندوة عن «الدين فى الولايات المتحدة»، ‏وامتد الحوار بيننا فى موضوعات سياسية شتى، وفجأة قفز كتاب «الخديعة الكبرى» للفرنسى ‏تيرى ميسان إلى قلب الحوار، كان الكتاب قد أثار جدلا واسعا فى العالم، وغضبا عارما فى ‏البيت الأبيض!، فهو أول من شكك فى الرواية الأمريكية عن الهجمات، وانتقد تفاصيلها نقطة ‏نقطة، وأفرد صفحات كثيرة للطائرة التى ضربت مبنى البنتاجون، وسخر من التفسيرات ‏الرسمية وعدم معقوليتها، وتساءل: أين صور تلك الطائرة التى رشقت فى المبني؟، هل هى ‏تبخرت؟، وتهكم على تبرير المسئولين بأن الطائرة تفككت تماما وقال: يبدو أنه كان تدميرا ‏ذريا يشبه ما نراه فى أفلام الخيال العلمي، حتى إن أنظمة الدفاع الألية المضادة للطائرات لم ‏تجد وقتا لتعمل!‏



وما زاد من قيمة الكتاب أن مكتب التحقيقات الفيدرالية، تحت ضغط الإعلام عرض بعد ‏شهرين من الواقعة، شريط فيديو شديد الرداءة على فضائية «سى. إن. إن»، عبارة عن خيط ‏ساطع سريع تلاه انفجار المبنى، فلم يقنع أحدا. ‏

سألنى فيليب فرين: هل تصدق ما كتبه ميسان؟

قلت: كلامه فيه منطق إلى حد بعيد، هو ليس مجنونا أو معتوها، ليخاطر باسمه وسمعته فى حكاية ‏بهذه الأهمية والخطورة.‏

فرد: لكن أسامة بن لادن اعترف على شريط فيديو أذيع على العالم أجمع.‏

قلت: ليس وقت الهجمات، وهذا النوع من الإعمال المرتبطة بأفكار أيديولوجية، يعترف بها مرتبكوها ‏‏ فور القيام بها، وإلا فقدت مغزاها ورسالتها والهدف منها، وصارت عملا عبثيا، وبن لادن اعترف ‏بعد شهور، مع غزو أمريكا لأفغانستان ومطاردتها له فى الجبال، والأهم أن الإدارة الأمريكية يمكنها ‏أن تثبت حماقة ميسان بالدليل الذى يتحدث عنه، فتجبره على الاعتذارلضحايا العمل الإرهابى. ‏

فسألني: كيف؟

قلت: إن تنشر صور الطائرة المنفجرة فى مبنى البنتاجون، أى تفسد قرائن الشك التى استخدمها، ‏وأتصور أن نشرها أمر سهل وبسيط وغير مكلف، فلا ينطق بعدها، لا هو ولا أى صاحب نظرية ‏مؤامرة فى العالم.‏ فسأل: وماذا عن اعتراف بن لادن؟

قلت: لا أملك إجابة، واعترافه قد يكون محاولة لنيل التعاطف من كارهى سياسات الولايات المتحدة ‏فى الشرق الأوسط، وهم بالملايين، وخاصة القوات الأمريكية تطاره من جبل إلى جبل ومن كهف إلى ‏كهف، وربما يضفى على نفسه قدرات هائلة تخطيطية وتكنولوجية فى التعامل مع القوة العظمى ‏الوحيدة فى العالم الآن، وأنه قادر على محاربتها فى أى مكان، ولا تنس أن بن لادن فى الأصل ‏صناعة أمريكية لمحاربة السوفييت فى افغانستان!‏

فسأل: هل صور طائرة البنتاجون تحل اللغز؟

أجبت: إلى حد كبير، وأن ظلت التساؤلات تطارد انهيار برجى مركز التجارة العالمى.‏

سكتنا لحظة ثم سألته: هل يمكن أن تجلب لى بعض هذه الصور بشكل شخصي، لا أظن أنها ‏محظورة.‏ أجاب: سوف أسأل واشنطن وأرد عليك.‏

وغادر فيليب فرين عمله بالقاهرة بعد عامين دون أن يرد أو يفتح موضوعها معى أبدا!‏

قبل أيام أعدت البحث عن صور طائرة البنتاجون بمساعدة برنامج للذكاء الاصطناعي، فأرشدنى إلى ‏موضوع نشرته جريدة «يو أس توداى»، فى 22 سبتمبر 2022، عنوانه غريب للغاية: التحقق من ‏الحقائق: عُثِرِ على حطام طائرة البنتاجون 11-9، ولقطات الهجوم أُفرج عنها»، وكتبته :سوديكشا ‏كوتشي!‏

الغرابة أن العنوان مبنى للمجهول، بعد 21 سنة من الواقعة، كأن العثور على هذه البقايا الخفية هو ‏حدث جديد، أو أن كائنات فضائية عثرت على حطام الطائرة بالمصادفة، وأبلغت بها السلطات ‏الأمريكية، فنشرت صورها لإجبار المتشككين على الصمت.‏

وتفسر المحررة أسباب موضوعها بأن سؤال طائرة البنتاجون مازال يلح على العقول، حتى إن كثيرا ‏من الأمريكان على شبكات التواصل الاجتماع تبنوه، وكتبوا تعليقات كثيرة فى الذكرى 21 انتشرت ‏كالنار فى الهشيم: لا تنسوا أبدا أنه لم يعثر على حطام الطائرة ولا توجد لقطات من كاميرات المراقبة، ‏وقد اختفت تريليونات الدولارات من الميزانية.‏

وطبعا قالت المحررة إن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، ولم تكن صادقة إلا فى حكاية ‏التريليونات المختفية، وقد اخترع الرسميون كذبة أن أكثر من تريليون دولار اختفت من البنتاجون ‏يومها، حتى يثبتوا فساد التساؤلات أيضا عن حطام الطائرة.‏

المدهش أن الصور التى صاحبت الموضوع أكدت أن «الحطام لا وجود له» وليس العكس، إذ نشرت ‏أجزاء صغيرة مجمعة، لا يمكن أن يُعرف مصدرها!‏

وأتصور أن الموضوع المنشور لن يعالج شكوك القراء أو يخففها، ولا يمكن أن يزيل قرائن كثيرة، ‏جمعها كتاب وصجفيون وأساتذة جامعات وسياسيون..الخ، وضعوها على هيئة تساؤلات..‏

‏1- كيف يمكن لطائرة بوينج طولها فوق الأربعة وأربعين قدما أن تغوص فى حفرة طولها 16 قدما ‏دون أن يظهر منها أى جزء، كما هو مبين فى صورة نشرت لمبنى البنتاجون عقب الهجوم مباشرة ‏عند وصول رجال الإطفاء، والناشر وزارة الدفاع الأمريكية نفسها؟

‏2- لماذا لا يوجد فى تلك الصورة أى أجزاء من الطائرة على الأرض كالعجلات أو الأجنحة أو ‏الذيل التى يفترض أنها خارج الحفرة؟

‏3- لماذا لم ير الأمريكيون تسجيلات الفيديو للحادث من الكاميرات المركبة فى المبانى القريبة من ‏البنتاجون؟

حتى هذه اللحظة لا توجد إجابات تشفى الغليل، على العكس زادت رواية جويس ريلى الطين بلة، ‏وجويس كانت المتحدث الرسمى لقدماء محاربى حرب الخليج، وسبق لها أن خدمت نقيبا فى سلاح ‏الطيران الأمريكي، وقادت طائرة نقل سى 130 فى عاصفة الصحراء، كانت مع واليم لويس يقدمان ‏برنامجا على الهواء فى إذاعة «باور أور»، حين سمعا بالهجمات، فصاحا فى المستمعين: أيها ‏السيدات والسادة إينما كنتم ومهما كنتم تفعلون بالقرب من أماكن الهجمات، توقفوا الآن وشغلوا أجهزة ‏الفيديو والسى دي، وسجلوا لأى شبكة معلومات يمكن أن تصلوا إليها..‏

وبعد فترة انهالت عليهم شرائط الفيديو من مئات الأشخاص، تغطى كل ما قيل وكل الصور التى ‏التقطت من المكان أو من الفضائيات التى نقلت الأحداث.‏

لم يعرفا ماذا يفعلان بالضبط مع هذه الشرائط، فركناها على الرف فى المكتبة الخاصة بهما، لكن بعد ‏‏ شهور، وتحديدا فى فبراير 2002، تصفحا موقعا فرنسيا على الإنترنت، عنوانه «اصطياد طائرة ‏بوينج»، وهو عبارة عن اختبار لنفاذ البصيرة والقدرة على التمييز الدقيق، ويختتم بسؤال: هل ضربت ‏الطائرة 757 البنتاجون أم لا؟، سخرا من الموقع ووصفوا أصحابه بأنهم مجموعة من المجانين، ‏وقررا أن يتحديا الفرنسيين، وعادا إلى المكتبة، إلى شرائط الفيديو وكل المجلات التى غطت الحدث، ‏وراح يفتشان فى الصور، فلم يعثرا على أى صورة تثبت أن الطائرة البوينج ضربت البنتاجون، ‏فتسرب الشك إلى نفسيهما: هل الطائرة حقيقة أم هى مجرد قصة غلاف؟

وفكرا، وكتبا على موقعهما على الإنترنت «من الخداع إلى الكشف»، فاستقبلا سلسلة من الصور ‏لمبنى البنتاجون قبل انهيار السور الخارجي، صور لم يرها غالبية الأمريكان، فهم رأوا ما بعد انهيار ‏سورالمبني، وافترضوا أنه حدث بسبب الطائرة، والصور تكشف أن السور لم ينهر إلا بعد أن وصل ‏رجال الأطفاء إلى المكان ومدوا خراطيم المياه من سياراتهم، والحفرة فى السور لا تزيد أبدا على 20 ‏قدما، دون أى حطام لطائرة طولها 44 قدما، وفكرا فى طبع الصور، وفعلا وزعا منها ما يقرب من ‏عشرين ألف صورة، وأرسلا نسخة منها فى أظرف خاصة إلى أعضاء الكونجرس والوكالات الكبيرة ‏فى واشنطن، لكن أغلب الأظرف عاد إليهما دون أن تُفتح.‏

فقط رد عليهما مكتب دونالد رامسفيلد وزير الدفاع بعبارة واحدة «نحن غير مهتمين بأن نشاطركم ‏نظرية المؤامرة»!‏

هنا قرر ويليام لويس أن يخرج الحكاية كلها فى فيلم وثائقى عنوانه « 911: فى موقع الطائرة»، ‏عبارة عن صور فوتغرافية، ولقطات فيديو وروايات شهود عيان، ليثبت أن الضرر الذى حدث فى ‏البنتاجون لا يتوافق مطلقا مع ضرب طائرة بوينج 757، ربما صاروخ، ربما طائرة أصغر، وأن ‏الرواية الرسمية تفتقد الشفافية والأدلة.‏

للحديث بقية