الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تحت شعار نحلم ونحقق المملكة العربية السعودية تحتفى باليوم الوطنى الـ94

تحت شعار «نحلم ونحقق» احتفلت المملكة العربية السعودية باليوم الوطنى الـ94، يوم الاثنين الماضى الموافق 23 سبتمبر، مستلهمة نجاح القيادة السعودية فى تحويل أحلام مواطنيها بالتنمية والرخاء إلى حقائق على أرض الواقع.  وتشهد المملكة العربية السعودية نهضة شاملة فى مختلف مناحى الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعلمية منذ أن أطلق ولى العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية المملكة 2030 عام 2016.



تُخلد المملكة سنويًا خلال احتفالها باليوم الوطنى ذكرى توحيد المملكة وتأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ففى مثل هذا اليوم من عام 1351هـ / 1932م سجل التاريخ مولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة البطولة التى قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود على مدى اثنين وثلاثين عامًا بعد استرداده لمدينة الرياض عاصمة ملك أجداده وآبائه فى الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م. 

وصدر المرسوم الملكى الخاص بتوحيد جميع أجزاء الدولة السعودية الحديثة، فى 17 جمادى الأولى 1351هـ تحت اسم المملكة العربية السعودية، واختار الملك عبدالعزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام الموافق 23 سبتمبر 1932م يومًا لإعلان قيام المملكة العربية السعودية.

بحلول ذكرى اليوم الوطنى الـ94، استذكر السعوديون والمقيمون على أراضى المملكة معانى الفرح بتوحيد البلاد، إذ يُعتبر هذا اليوم وقتًا لإظهار القيّم الوطنية والاحتفال بهذا الإنجاز عبر مجموعة متنوعة من الأحداث والفعاليات فى جميع أنحاء المملكة، كما شكل الاحتفال باليوم الوطنى فرصة للاحتفاء بالثقافة والتراث السعودى.

ويهدف الاحتفال بذكرى توحيد البلاد بإبراز الدور العظيم الذى قام به مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود فى توحيد القبائل المتفرقة فوق الصحارى الشاسعة فى كيان واحد وتحت راية العلم السعودى الذى يرفرف بـ«لا إله إلا الله ، محمد رسول الله».

وتعيش المملكة أعظم قصة فى القرن الـ21، بعد أن نجحت تحت قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى عهده الأمير محمد بن سلمان، فى تسجيل حضور لافت فى المعادلة الدولية، وبناء دولة المستقبل ورسم سياستها بتوازن وتميّز اتسم بالعزم والحزم فى مواجهة الأحداث، مع الحرص على إحقاق الحق وإرساء العدل ووضع التطور والحداثة هاجسين لها. 

وأقرت المملكة العربية السعودية مشروعات مختلفة للوصول بالبلاد إلى آفاق رحبة من التنمية تضمن العبور إلى المستقبل مع الحفاظ على مكتسبات أسلافه.

ويستحضر السعوديون خلال الاحتفاء باليوم الوطنى، شريطًا طويلًا، بدءًا من مرحلة التأسيس الثالثة على يد الملك عبدالعزيز، حينما قرر وهو دون العشرين من العمر العودة إلى الرياض، واسترداد ملك آبائه وأجداده، لتظل قصة استرداد عاصمة الدولة ذات دلالات مهمة واللبنة الأولى فى تأسيس المملكة العربية السعودية.

واستمر من بعده أبناؤه بمراحل التحديث والبناء فى عهد الملوك: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله، إلى مرحلة العصرنة، وبناء دولة المستقبل فى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان اللذين حولا المملكة فى غضون سنوات إلى ورشة عمل لبناء دولة المستقبل. 

وأصبحت العاصمة الرياض نموذجًا للمدن العصرية من خلال المبانى الشاهقة وناطحات السحاب، وانتشار المقاهى ومراكز الترفيه، والطرق الحديثة، وهى نموذج لبقية مدن المملكة، كما حظيت المناطق الأخرى باهتمام الدولة من خلال إنعاشها اقتصاديًا وسياحيًا.

 وقال الملك سلمان منذ اليوم الأول لتوليه مقاليد الحكم: إن أمتنا العربية والإسلامية هى أحوج ما تكون اليوم إلى وحدتها وتضامنها، وسنواصل فى هذه البلاد التى شرفها الله بأن اختارها منطلقًا لرسالته وقِبلة للمسلمين، مسيرتنا فى الأخذ بكل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا، مهتدين بتعاليم ديننا الإسلامى الحنيف الذى ارتضاه المولى لنا، وهو دين السلام والرحمة والوسطية والاعتدال.

واهتم الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى، منذ دخوله معترك السياسة، بجملة من الملفات والقضايا السياسية والاقتصادية والتنموية والفكرية والاجتماعية الشائكة، بأبعادها المحلية والإقليمية والدولية. 

ونجح فى تأسيس أرضية صلبة للانطلاق عبرها لرسم سياسة جديدة لبلاده، تتعامل مع الواقع والمستقبل معًا، وفق استراتيجية واضحة تتجاوز الطروحات التقليدية، وذات أعمال وقرارات لافتة تحقق كثير منها على أرض الواقع.

وكانت رؤية الأمير محمد بن سلمان، هى استغلال عناصر القوة والإمكانات الهائلة التى تتمتع بها المملكة وعدم الركون إلى النفط موردًا وحيدًا لتحقيق مداخيل البلاد من خلال سلعة قابلة للنضوب تشهد سوقها تقلبات فى الأسعار. 

وفطن ولى العهد أن هناك مستقبلًا مذهلًا ينتظر بلاده ، بعد أن وصل إلى قناعة بأن السعوديين لم يستغلوا سوى %10 من قوة وإمكانات بلادهم التى لديها إمكانات خصبة وواعدة ينتظر استغلالها، بما يعود بالخير عليها وعلى مواطنيها وعلى المنطقة بكاملها.

ورأى ولى العهد أن موقع بلاده الاستراتيجى الذى يقع بين 3 مضايق من أهم الممرات المائية فى العالم يسمح لها بأن تكون منطقة محورية بين آسيا، وإفريقيا، وأوروبا.

وقال الأمير محمد بن سلمان، فى الخطاب الملكى السنوى بمجلس الشورى السعودى الذى ألقاه نيابة عن الملك سلمان،  إن بلاده تحظى بثقة عالمية جعلت منها إحدى الوجهات الأولى للمراكز العالمية والشركات الكبرى. 

ونوه ولى العهد السعودى إلى افتتاح المركز الإقليمى لصندوق النقد الدولى، ومراكز لنشاطات دولية متعددة فى الرياضة والاستثمار والثقافة وبوابة تواصل حضارى، ما أسهم فى اختيارها لاستضافة «إكسبو 2030» وتنظيم كأس العالم عام 2034.

وأشار إلى أن السعودية هى الدولة الأسرع نموًا حاليًا فى جميع القطاعات، وقال: هدفنا الوصول بالسعودية إلى الأفضل دائمًا، وتحويل التحديات إلى فرص، وتابع أن «رؤية 2030 طموحة، وحققنا مُستهدفاتها بشكل أسرع، ووضعنا مُستهدفات جديدة بطموح أكبر».

وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن «السعودية حققت أسرع نمو فى الناتج المحلى من بين مجموعة العشرين لعامين مُتتاليين.

و أشاد الأمير محمد بن سلمان، فى الخطاب الملكى، بمنجزات المواطنين والمواطنات فى مجالات الابتكار والعلوم، حيث يحظى التعليم بكل الاهتمام من القيادة ليكون نوعيًا يعزز المعرفة والابتكار.

وأكد ولى العهد السعودى عمل بلاده على بناء أجيال تتمتع بالتميز العلمى والمهارات العالية، وتحظى بكل الفرص لنيل تعليم رفيع.