الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
(بداية)..  مبادرة نرجو ألا تكون لها نهاية

(بداية).. مبادرة نرجو ألا تكون لها نهاية

كثيرة هى المبادرات الرئاسية التى تهدف إلى الارتقاء بالمواطن المصرى، ولكن تظل مبادرة بداية التى تهدف فى المقام الأول إلى بناء الإنسان المصرى، هى الأشمل والأعم لاهتمامها بجل مناحى حياته (على الأقل من وجهة نظرى)، ونظرًا لأهمية المبادرة، علينا أولا أن نعترف ونتأكد بيننا وبين أنفسنا، أن كلمة بداية ليست اسما أو حلما والسلام أو خطوة نخطوها فى حياتنا، بل هى بداية أولى فى طريق تنمية وبناء الوعى لدى المواطن المصرى، حتى نضمن فى النهاية إعداد أجيال جديدة تترسخ لديها قيم الانتماء والولاء للدولة المصرية، للحفاظ على مقدرات الوطن والمشاركة بفاعلية فى عملية التنمية الشاملة. خاصة أن المبادرة تتضمن محاور رئيسية تهدف أولا وأخيرًا إلى الاستثمار فى ثروتنا البشرية، التى تعد من أهم ثروات هذا الوطن وتميزه عن غيره من الأوطان الأخرى، ولذا تم التركيز عليها والتى من خلالها يتم تعزيز الأمن القومى، وبناء الإنسان المصرى، وتطوير اقتصاده لينافس غيره من اقتصاديات الدول الأخرى، لينعم بتحقيق استقراره السياسى، المشفوع بتحسين نظامه الصحى، وتوفير تعليم أفضل، وتأمين فرص العمل اللائق، وتعزيز الحماية الاجتماعية له ولأفراد أسرته، المبادرة تشمل أيضا تغطية البعد الرياضى من خلال دعم النشاط الرياضى وضمان توافر آلياته فى كل محافظات الجمهورية، وكذلك البعد الثقافى بتعظيم دور بيوت الثقافة والمسرح والسينما.



مبادرة وبجميع المقاييس لم تغفل شيئًا يخص المواطن فى جميع محافظات مصر، ويشارك فى دعمها جميع أجهزة الدولة فى مختلف أقاليم الجمهورية، وعلى رأسها الوزارات المعنية، مثل: التربية والتعليم والصحة والأوقاف والثقافة والتضامن الاجتماعى والشباب والرياضة والعمل والقطاع الأهلى والخاص واتحاد البنوك، حتى يشعر المواطن بمردودها الإيجابى خلال فترة وجيزة. ولضمان تحقيق أهداف المبادرة وضعت آليات منسقة ومتكاملة ومتداخلة بين الوزارات والجهات الشريكة بالمبادرة مع وجود آلية لمتابعة مركزية من خلال تطبيق لا مركزى بكل محافظة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة، واستفادة ورضا جميع المواطنين. وعلى الرغم من أن مدة العمل بالمبادرة لا يتعدى الـ100 يوم، والتى أرى من جانبى ضرورة استمرارها إلى ما لا نهاية، لتعد منهج حياة يعتمد عليه الإنسان المصرى الذى يستحق الكثير، وهذا تحديدا ما اهتمت به المبادرة، وأدركه رئيس الجمهورية ويعمل على تحقيقه لرفع المعاناة عن كاهل المواطن، وتوطين مفهوم العدالة الاجتماعية بين جميع طوائف المجتمع، خاصة فى ظل هذه الظروف الصعبة الدولية والإقليمية الصعبة (اقتصادية أو سياسية) التى يمر بها المجتمع الدولى، والتى من خلالها يتعرض فيها أبناؤنا وشبابنا لغزو ثقافى مسموم وغير مسبوق يستهدف القضاء على هويتهم. وهنا تقع المسئولية على عاتق مؤسساتنا الدينية (الأزهر والكنيسة) حتى نضمن خلق أجيال صحيحة رياضيًا وصحيًا، معافة فكريًا واجتماعيًا تتمتع بالثقافة وتحافظ على القيم والأخلاق والمبادئ. أجيال مؤهلة تعليميا قادرة على الإبداع والابتكار والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز المهارات للإعداد لسوق العمل، لكى نزيح من أمامنا مشكلة بطالة الشباب، مبادرة تظللها بنية تشريعية تلتزم الصدق والبعد عن الهوى، وتعطى لكل ذى حق حقه.

لهذا ولغيره كثير تعد (بداية) مبادرة يستحقها المجتمع المصرى، نتمنى استمراريتها والعمل بها على الدوام، لأن مردودها سينعكس إيجابيًا على المجتمع فى جميع مجالاته وأفرعه، وهذا ما نتمناه ونرجوه لمصرنا الحبيبة.