رئيس التحرير يحاور وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى
محمد عبداللطيف: نظام التعليم لم يتطور منذ 300 سنة.. والتغيير كان ضروريًا لمواكبة متطلبات سوق العمل
التعليم فى مصر ملف بلد كامل، وليس ملف مسئول أو ملف وزارة بعينها؛ لكن فى نهاية المطاف يبقى هناك مسئول أول عن التعليم، وهو السيد وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى محمد عبداللطيف، والذى نجرى معه هذا الحوار للتعرُّف على فكره وخططه لتطوير هذا الملف الحيوى، والذى يعد إحدى القاطرات التنموية المهمة فى طريق بناء الجمهورية الثانية، التى تسير بخطى ثابتة.
دائمًا ما يرتبط التعليم بإمكانيات مالية، ولكى نحقق تطورًا فى ملف التعليم نحتاج قدرًا هائلاً من الموارد المالية والتى تصل إلى مليارات الجنيهات؛ كيف نستطيع تطوير ملف التعليم بالإمكانيات المتاحة لدينا حاليا؟
- هذا هو السؤال الأهم، كيفية تطوير التعليم فى مصر بالإمكانيات المتاحة لدينا الآن، ولكى نبدأ الحل كان علينا البحث فى الوضع السابق والحالى، ووضع رؤية وخطة لحل تلك الأزمة، مصر لديها 550 ألف فصل، وهناك عجز يقدَّر بـ250 ألف فصل، ولدينا قوة تدريسية تعمل داخل المدارس تقدر بـ850 ألف معلم، وبالتالى لدينا عجز يقدر بـ460 ألف معلم، وهو ما تسبب فى وجود كثافات عالية جدًا داخل الفصول، هناك فصول فى بعض الأماكن بها كثافات تتخطى الـ150 و180 طالبًا، وبعض الأماكن الأخرى بها كثافات تخطت بالفعل الـ200 و250 طالبًا، فى عدة مدارس بمناطق الخصوص والخانكة والجيزة والتى واجهنا فيها مشكلات كبيرة جدًا، وهذه الكثافات كانت موجودة فى غالبية أنحاء الجمهورية، وبالتالى لم يستطع المعلم العمل فى تلك الأجواء، وهو ما أدى إلى ضعف حضور الطلبة إلى المدارس، إذ إن الكثافات داخل الفصول كانت كبيرة جدًا، وهذا كان أول تحدٍ واجهته وزارة التربية والتعليم، وقمنا بالعمل عليه بعدة آليات، وأخيرًا الحمد لله الدراسة بدأت منذ عدة أيام وكثافة الطلبة على مستوى الجمهورية أصبحت تحت الخمسين طالبًا فى الفصول، عدا سبع وأربعين مدرسة نعمل عليها خلال العام الدراسى لتخفيض الكثافة بها، لدينا 60 ألف مدرسة فى مصر 47 مدرسة منها فقط فوق الكثافات المطلوبة، وهى تقريبًا نسبة مئوية لا تذكر، ومن آليات حل الأزمة استحداث 100 ألف فصل هذا العام، وهذا ما تطلب توفير مدرسين إضافيين، وبالتالى وصل العجز فى المعلمين إلى 660 ألف معلم بعد ما كان 460 ألفًا، وكان هذا هو التحدى الثانى أمام الوزارة، وتم حله ببعض الطرق الفنية والتى ساعدتنا على الوصول بالعجز فى المعلمين تحت 150-180 ألف معلم، عن طريق الاستعانة بمعلم الحصة، ودائمًا ما أقول إن معلمى مصر موهوبون وعلى أعلى درجة من الإخلاص، وأداؤهم فوق الجيد، وتحملوا معنا هذا الأمر، وهم الآن يعملون فوق نصابهم وتحملوا فوق طاقتهم لسد العجز، والآن تقريبًا العجز على مستوى الجمهورية يعتبر داخل بعض المدارس، وإن شاء الله خلال الأيام القليلة القادمة لن يكون لدينا عجز داخل المدارس.
مشكلة ملف التعليم فى مصر منذ عدة سنوات ومتراكمة؛ كيف جاءت أدوات الحل؟ خاصة أن الحكومة الجديدة تولت المسئولية منذ أشهر قليلة؟
- عملنا على عدة آليات، وقمنا بزيارة ما يزيد على 17 أو 18 محافظة، الوزارة بها 300 إدارة تعليمية، قابلنا أكثر من 250 مدير إدارة، وما يزيد على 6 آلاف مدير مدرسة، وقمنا بعمل لقاءات مع آلاف المعلمين، وتناقشنا فى حوارات طويلة جدًا فى كل المحافظات لإيجاد حل لتلك المشكلات، واستمعنا إلى كل الآراء لدى المعلمين، ودائمًا ما نؤكد على أن تلك الحلول هى حلول معلمى مصر وهم من عملوا معنا على حل تلك المشكلات، وإن شاء الله اللى جاى لسه أكتر بكتير وسنقوم بحل جميع مشكلات التعليم فى مصر.
من الأمور التى أثارت الاهتمام فى ملف تطوير الثانوية العامة هى شائعة إلغاء مادة الفلسفة، وما تبعها من تساؤلات حول كيفية إلغاء مادة الفلسفة فى ظل الاحتياج إلى بناء شخصية مصرية وطنية عقلانية؟
- نحن نعمل على إعادة هيكلة المرحلة الثانوية بالكامل، الطالب فى المرحلة الثانوية فى مصر يدرس 32 مادة فى الصف الأول والثانى والثالث الثانوى، نتعاون مع مركز البحوث المصرى والذى لديه 120 دكتورًا فى كلية التربية، حاصلون على دكتوراة من كلية التربية، وطلبنا منهم دراسة لأهم 20 دولة فى العالم فى التعليم، مثل اليابان وسنغافورة والولايات المتحدة وإنجلترا وكل بلاد العالم، وجدنا أن الطالب فى المراحل الثانوية بتلك الدول يدرس بحد أقصى من 6 لـ 8 مواد فى السنة، الطالب فى مصر خلال الصف الأول الثانوى يدرس 14 مادة، وهو ما يحتاج إلى تدريسه ما يزيد على 8 حصص فى الأسبوع، وبالتالى إذا قمنا بتقسيم عدد المواد الدراسية على عدد الحصص سنحتاج إلى ما يزيد على 40 حصة فى الأسبوع لكل المواد، وهو ما جعل مدرسي المادة الأساسية غير قادرين على توصيل المنهج كاملًا إلى الطلاب، وذلك لأن المنهج يحتاج من 100-120 ساعة فى السنة، لا نمتلك منها سوى 40 ساعة فى السنة وبالتالى لم يكن يستطيع المدرس توصيل المنهج كاملًا للطلاب، بالإضافة إلى أننا نحتاج تعليم أولادنا أهم شىء الآن ألا وهو المهارات، وبالتالى «هنعلم الولد مهارات ولا هنخلص المحتوى فكان دائمًا يقع ظلم على المعلمين فى هذا الأمر»، نريد تعليم الطلاب مهارات قيادة، ومهارات كيفية العمل داخل مجموعة، والعمل داخل المعمل، من أين لنا الوقت لتعليمه كل هذا؟ وبالتالى هذا ما كان يدفع الطلاب للبحث عن الدروس الخصوصية، ولذلك قررنا إعادة هيكلة المرحلة الثانوية بهدف إتاحة وقت للمواد الأساسية «الرياضيات واللغة العربية، والفيزياء والكيمياء»، وبالتالى نعمل على دمج بعض المواد مثال مادة الجيولوجيا أثير حولها جدل كبير، مادة الجيولوجيا حتى عام 1992 كانت جزءًا من مادة الأحياء، والآن أعدناها مرة أخرى إلى فصل داخل مادة الأحياء، وليست مادة منفصلة، وعندما بحثنا فى العشرين دولة الأفضل على مستوى العالم فى التعليم وجدنا أن مادة الجيولوجيا لا تدرس كمادة أساسية فى أى بلد فى العالم، مادة الفلسفة أم العلوم ونريد أن يدرسها جميع طلاب الثانوية العامة بمن فيهم طالب الأدبى والعلمى بمنهج كامل، فبالتالى وضعنا الفلسفة فى الصف الأول الثانوى، ومادة علم النفس وضعناها فى الصف الثانى الثانوى، حتى يتحصل الطالب على حد المعرفة الجيد الكامل فى المواد الأساسية، وبعض أنظمة التعليم الدولية التى لديها نجاحات داخل مصر وتعمل فى مصر مثل النظام الإنجليزى، يقوم بتدريس 8 مواد خلال ثلاث سنوات، بينما الطالب لدينا كان بيدرس 32 مادة فى السنة، وبالتالى كان الوضع صعبًا جدًا، وكانت المشكلة الرئيسية أن المواد الأساسية لم يكن لها وقت تدرس فيه داخل المدرسة، ولا نستطيع تعليم الطلاب أى مهارات داخل المدرسة، وبالتالى أصبح هناك عبء وظلم على المدرس فى المدرسة وعبء على الطالب، وعبء على الأسرة التى كانت تضطر للتكفل بالتعليم الإضافى للطالب عن طريق الدروس الخصوصية، والكتب الخارجية أكتر، وهو ما نعمل على حله فى أسرع وقت إن شاء الله.
كم مادة ستدرَّس خلال النظام الجديد للثانوية العامة؟
-قسمنا المرحلة الثانوية، والإجمالى أصبح 17 مادة، وهناك مواد خارج المجموع، مثل اللغة الثانية، والتربية الدينية، والتى نعمل من خلال لقاءات مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والبابا تواضروس لإدخال الدين على الطلاب بمفهومه الأخلاقى.
جزء مهم ونحن فى بداية عام دراسى، مسألة الانضباط فى المدارس، وانتظام العملية التعليمية، وحضور الطلبة والمدرسين، خاصة بعد ما نشِر على السوشيال ميديا أن هذا موروث طبيعى، كيف نستطيع أن نعيد المدرسة لشكلها القديم كمنارة للعلم، حضور الطلبة، المعلم الذى يحصل على حقوقه كاملة سواء الأدبية أو المادية؟
- العملية التعليمية لها ثلاث ركائز أساسية، ولى الأمر والمعلم والطالب، قمنا بإعادة نظام أعمال السنة، وبعد دراسات مشتركة مع مركز البحوث وجدنا أن نظام أعمال السنة والحضور والغياب يطبق فى جميع الدول المتقدمة فى ملف التعليم على مستوى العالم، هذه أساسيات التعليم لا نقاش، وهناك دول ليس لديها امتحان آخر العام مثل فنلندا، لا يوجد لديهم امتحان آخر العام لمدة 15 عامًا، وهى مراحل التعليم كاملة، فقط يعتمدون على أعمال السنة والأنشطة داخل المدرسة، وذلك لبناء شخصية، وهذا جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية.
ما الشخصية التى نريد أن نبنيها فى الطالب المصرى؟
-لدينا الفترة القادمة تحديات كبيرة، التعليم فى مصر بُنى منذ ما يزيد على 300 عام، وهو ما يوجد عليه شكل التعليم الآن، وكان له أهداف فى ذلك الوقت، ولم يتطور خلال تلك المدة مع كل المحاولات اللى حدثت فى تطويره، حاليا النظام يتغير بطريقة مختلفة، حيث إن المهارات التى يحتاجها أولادنا اليوم مختلفة عن المهارات اللى كانت موجودة سابقًا، سوق العمل تغيرت، أهم عشر وظائف فى العالم لم تكن موجودة من 10 سنوات، أكبر شركات فى العالم اليوم وهى شركات التكنولوجيا لم تكن موجودة من 20 سنة، كانت شركات البترول والسيارات هى الأهم، الآن الوضع تغير، وأحدث الدراسات تشير إلى أن العالم فى الفترة القادمة سيحتاج عددًا أقل بكثير من المحامين والمهندسين والأطباء، ولكن سيحتاج مهندسى كمبيوتر كثير جدا، وهناك تخصصات حديثة عديدة جدا داخل مجال الكمبيوتر والذكاء الاصطناعى، وعلينا بناء إنسان قادر على مواجهة العصر، والتنافس فى سوق العمل العالمية، وبالتالى علينا إدخال العديد من المهارات على طلابنا من ضمنها السرعة فى التعامل مع الأجهزة، إذ إن الأمية الآن أصبحت هى الجهل بعلم التكنولوجيا، هناك بعض الدول التى خلقت مبادرات لأن يصبح شعبها كله ملمًا بعلم البرمجة التكنولوجية، ومن أهم المبادرات القادمة لدينا أن ندرس البرمجة كمادة أساسية فى المرحلة الثانوية مع نشر تلك الثقافة، ونتعاون مع منظمتى اليونسكو واليونيسيف، لبناء منهج جديد يدرس منه منه جزء أونلاين وجزء داخل المدرسة فى تدريس مادة البرمجة لأنها ستصبح لغة أساسية فى التعامل مع العالم خلال الفترة القادمة، والدولة المصرية كان لها خلال الفترة السابقة مجهود غير عادى، على سبيل المثال مشروع التابلت داخل المدارس، هذا ليس موجودًا فى غالبية دول العالم فالحقيقة هى مبادرة قوية جدا، وجعلت لدينا القدرة على تدريس جميع المواد ما دامت البنية الأساسية متاحة، ومن ضمن البنية الأساسية أيضًا أن لدينا 2500 مدرسة تمتلك شاشات ذكية، أحدث شاشات ذكية فى العالم وهذه الشاشات توجد داخل الفصول.
الشاشات موجودة ولكن لم يكن هناك ظروف مناسبة لأن يكون هناك تعليم أو تدريس من الأساس، وكما تفضلت سيادتك كيف يكون الفصل به كثافة تزيد على 200 طالب ولدينا معامل جاهزة للتدريس؟
- ليست كل الفصول بها تلك الكثافات، والدولة بذلت مجهودًا خلال الـ10 سنوات الماضية لدينا بنية أساسية جيدة ومتطورة، والفصول مجهزة تكنولوجيا تجهيزًا جيدًا جدًا والطلبة لديهم تابلت، والآن نعيد هيكلة المرحلة الثانوية، لكى نستطيع استغلال كل ما هو موجود ووفرته الدولة من إمكانيات فى المرحلة القادمة.
معنى كلام سيادتك أن حضرتك بتكمل على تراكم سبق وعلى جهد من سبق، لأن هذا البعد يهم المواطن أن منظومة التعليم فى تطور بغض النظر عن تغيير الوزراء؟
- نعمل باستراتيجية واحدة وهى استراتيجية 2030 ونكمل مسيرة من سبقونا ونشكرهم ولهم كل التقدير والاحترام.
معالى الوزير ما سبق من حوار متداخل فى ملف التعليم، هناك بعد آخر وهو التربية، أكيد واحنا بنجهز ولادنا والطلبة للعصر الحديث، هوية الطالب ومصرية الطالب خاصة أن العالم أصبح فيه مدخلات ثقافية كثيرة للغاية وغريبة على عادات المصريين وتقاليدهم وأعرافهم وأديانهم وثقافتهم. كيف نستطيع تحقيق المعادلة أن يكون الطالب المصرى منفتحًا على العالم وفى الوقت نفسه متمسكًا بهويته؟
- اللغة العربية هى لغة بلدنا والتاريخ تاريخ بلدنا اللى نفتخر به ونعتز به، ولا أتخيل أن هناك شخصًا يعيش على أرض مصر ولا يتحدث اللغة العربية أو لا يعرف تاريخ بلده، نعود مرة أخرى إلى الجزء الخاص بالهوية خاصة فى ظل التغيرات الثقافية وزمن الإنترنت والانفتاح العالمى، نحتاج أن يكون أبناؤنا مطلعين على كل ما يحدث حولهم فى العالم الخارجى، ننظم برامج مع هيئات دولية مثل اليونيسكو واليونيسيف لوضع برنامج عالمى لأولادنا، وفى نفس الوقت نحتفظ لهم بهويتهم وانتمائهم لبلدهم، والحفاظ على دينهم، ولذلك نصر على تواجد مادة التاريخ كمادة أساسية، ونعمل على تنمية الانتماء لدى أبنائنا بشكل عملى وإن شاء الله ستكون لذلك نتائج إيجابية الفترة المقبلة.
ما حدود اختصاص الوزارة فيما يخص المدارس الأجنبية والدولية فى مصر؟
- الوزارة لها إشراف كامل على جميع المدارس الدولية داخل مصر عدا بعض المدارس التابعة لبعض السفارات وهى لا تتعدى الـ3 مدارس.
هناك نوع من القلق واللغط ونحن نتحدث عن الهوية والتاريخ، بعض الوافدين أقاموا مدارس غير مرخصة ويدرس فيها مناهج مختلفة عن مناهج التعليم المصرى؟
- تصدينا لهذا الأمر ومن يوجد على الأراضى المصرية عليه أن يدرس فى مدارسنا وأى كيان يظهر سنتصدى له بكل حسم.
على ذكر التاريخ وهو اهتمام الدولة، وليس الوزارة فقط، هل جرت مراجعة للمناهج وتم تنقيح وتصويب بعض الأمور؟
- المرحلة القادمة فيها إعادة مناهج، قمنا بحل مؤقت ولكن المرحلة القادمة سنعيد مناهج المرحلة الثانوية وطلبنا من اليونيسكو تنظيم إعادة المناهج فيما يخص الرياضيات والعلوم واللغات ونشكل معهم لجنة لإعادة تلك الفروع وأيضًا التاريخ واللغة العربية.
عدد من المشاكل التى نشهدها تنتسب لمراحل تم تجميل التاريخ فيها، فهل سيتم تنقيح هذه المناهج من قبل الوزارة؟
- وزاره التربية والتعليم تعمل جيدًا فى هذا الملف، والأمر يحتاج لجنة تشكل على مستوى الدولة كلها، وإن شاء الله شغالين على حل هذا الأمر فى أسرع وقت.
المعلم المصرى كان هناك سؤال، صاغه العظيم أسامة أنور عكاشة رحمة الله عليه فى رائعته «ضمير أبلة حكمت»، المدرس اللى بيعلم ولادنا وبيربى ولادنا مين أسسه؟ المدرس لديه ظروف اقتصادية ومعيشية، كيف أعطى المعلم المصرى قدرًا من حقوقه ويعيش حياة كريمة تليق برسالته؟
- هذه قضيتى، وهى أكثر شىء أعمل عليه الآن، وإن شاء الله فى الفترة القادمة سنشهد حلولاً عظيمة لهذه الأزمة، وهناك تأييد من القيادة السياسية ومن الدولة وهناك اهتمام بالمعلم وتقدير القيادة السياسية للمعلمين غير عادى والفترة القادمة إن شاء الله ستشهد بذلك.
كيف ستؤثر لائحة الانضباط فى المدارس على أداء المعلم؟
- المعلمون هم من يقررون كيف ستفرق اللائحة معهم، قمنا بعمل لائحة انضباط أو لائحة تحفيز وانضباط، نحفز الطلبة المجتهدين، ونعاقب المخطئ، العقاب المناسب، ولمديرى المدارس كل الحق فى تقدير ذلك داخل المدرسة.
هل للمدير مطلق الحرية فى تطبيق اللائحة فى ظل المشكلات التى من الممكن أن تحدث مع أولياء الأمور والبلطجة وما شابه؟
- هذا كان ماضيًا، إن شاء الله فى القادم مفيش مدرس يخاف من أى حاجة، ولائحة الانضباط تحفظ جميع الحقوق للمعلم والطالب.
البعد التانى فى المسار الخاص بالعملية التعليمية كم مدرسة نحتاج سنويًا لمواكبة الزيادة السكانية؟
- من المتوقع خلال 2030 أن يصل عدد الطلاب لدينا إلى 35 مليون طالب، وبالتالى نحن نعمل فى حدود إمكانياتنا، ونبحث عن حلول، ونعمل وفق رؤية فى حدود الإمكانيات المتاحة وسنظل نعمل هكذا، ولن نترك أولادنا، وإن شاء الله لدينا حلول ودراسات لكل القادم.
معالى الوزير نشكر فرصة الحوار مع حضرتك وكل الأمنيات بالتوفيق ولدينا كل الأمل فى القضاء على صداع الثانوية العامة، وأن يكون هناك تعليم حقيقى فى المدارس، وأن يحصل المعلم المصرى على ما يليق له من تقدير واحترام فى هذا المجتمع.
قبل أن أختم، رسالة توجهها حضرتك لأولياء الأمور.
- اطمنوا على ولادكم اطمنوا على ولادكم وأرسلوهم إلى المدارس، سيكون هناك تعليم جيد جدا، ومعلمو مصر أكفاء جدا وموهوبون جدًا، وأطمئن الناس أن موضوع الثانوية العامة والقصة المخيفة بتاعة الثانوية العامة دى إن شاء الله إلى زوال إن شاء الله.