الريس عبدالواحد

منى رضوان
الريس عبدالواحد هو أب لولدين ونموذج مثالى للأب الليّ جعل أولاده كل ما تمنى أن يصبحوا.
متواضع فى التعليم والمستوى المادى جدًا ولكنه أب مثالى خلى ولاده فى حتة تانية من حيث التربية والأخلاق والمستقبل، كان بالنسبة لهم الشمعة التى أنارت الطريق والشخص القادر على خلق شخص متوازن: عارف هو جاى منين وفى نفس الوقت مالك زمام أموره ومستقبله ومحدد أهدافه.
من هو الريس عبدالواحد؟ هو جناينى بيشتغل فى قصر أحد أمراء الأسرة الحاكمة، عنده ولدين على وحسين.
على بيحب الأميرة إنچى من صغره وتمر الأيام ويبقى على ظابط فى الجيش وحسين ظابط فى الشرطة وبينكشف حب على لإنچى عن طريق علاء أخوها الليّ بيبلغ الباشا أبوه فبيروح الريس عبدالواحد بكل شجاعة يطلب أيدها لابنه وطبعًا بيرفضه وبيطرده شر طردة.
بتمر السنوات وبيحصل حريق القاهرة وبتظهر رسالة من كريمة الرقاصة الليّ كان على على علاقة غرامية بيها فى أحداث الرواية وبتوصل رسالة ليد حسين أخو على من أنچى بتصرح فيها بحبها لعلى واخلاصها له. وبتقوم ثورة 52 ويتبدل الحال ويبقى على رئيس لجنة مصادرة أملاك الباشا فى لحظة قدرية فيها إظهار لتبدل الأحوال فى لمح البصر بين ابن الريس عبدالواحد وبين الباشا.
الريس عبدالواحد خرج من شخصية الرواية والفيلم للعبقرى يوسف السباعى ليصبح أيقونة للأب المتفانى الفخور بولاده بقدر أكبر بكتير من ما وضعهم يحتمل.
ثقة الريس عبدالواحد فى ولاده جعلهم ثابتين وغير مهزوزين الشخصية ولا عندهم عقد انتقامية من الناس الليّ أعلى منهم فى المستوى.
برع حسين رياض فى تجسيد دور الأب الليّ أحسن تربية اولاده وكان عنده كرامة وعزة نفس بالرغم من فقره واحتياجه. لم يتسم بالواقعية بالنسبة ليا لأن التكافؤ مطلوب فى العلاقات حتى لو ابنه أحسن واحد تظل قاعدة مهمة وهى إننا بنكمل مع الليّ شبهنا.
الريس عبدالواحد فى رُد قلبى عرض الأبوة فى أجمل صورها واكتر حاجة كانت باينة أنه ازاى مصدق فى ولاده ومتأكد أنهم ذوى شأن عظيم.
ثقة الأب فى ولاده بتنقلهم نقلة نوعية، بتخليهم واثقين فى قدراتهم حتى لو الطريق يبدوا قدامهم مسدود. فى رُد قلبى جملة مشهورة: ابن الجناينى بقى ظابط يا إنچى، قوة الجملة دى أن هذا الجناينى أرسى قاعدة مهمة وهى أن إيماننا بولادنا يجعلهم يمرون بالصعاب ويتعدونها.
على وحسين ولاد الريس عبدالواحد الليّ أصبح أيقونة كانوا نتيجة لتربية أب عنده مباديء وكرامة وأخلاق. زى ما قلت، أنا شايفة مبالغة فى الفارق الاجتماعى بين إنچى وعلى، وشايفة القصة بتاعتهم غير واقعية لذا أعتقد أن أجمل ما فى الفيلم هو الريس عبدالواحد نفسه الذى لابد أن ننحنى له أحتراماً.